[email protected] بسم الله الرحمن الرحيم الناظر الي الشان السوادني السياسي يجد هذه المفارقات ؟ الاساسية لمكونات الدولة السوادنية (المواطن والدولة والحكومة ) يحث لايجد ان هناك دولة مستغلة ونظام سياسي حاكم ومواطن محكوم يتمع بكافة الحرية له في مؤسسات الدولة لتعبير بالحرية الوطنية لدية , بحيث تجد ان هناك نظام سياسي حاكم . مواطن مسلوب الوطنية . ولا يجد دولة لها مؤاسستها المستغلة ,لماذا ؟ ما الذي ادي الي هذا الوضع ؟ نحن حين نتكلم عن هذا .ننظر ما الذي فعلتة حكومة الانقاذ طوال فترة حكمها , نجد انها بدات بسياسة التمكين التي حلت الكوادر الوطنية في المؤسسات الحكومية بكوادر لها ولاء لنظام الحاكم بحيث ارادت تسيس المؤسسات لنظام .ومن ثم الي اسلمة الدولة بحيث اصبحت الدولة هي النظام والنظام هو الدولة وحيث ان الدولة كانت في طور هش من القوانين اكتفت بتغير الكوادر دون تغيير كبير في القوانيين واكتفت بتغير المؤسسة العسكرية من هويتها القومية الي هوية اسلامية قومية (بحيث لاوجود لاقليات دينية اخري ) لذلك تجد حين تتكلم قي المفواضات تتكلم باسم الدولة ليس باسم النظام الحاكم ؟ ثم تحولت الي التعليم بحيث غيرت المناهج التعليمة والسلم التعليمي لسلب القيم الوطنية من المجتمع الي الدولة بحيث تصبح الدولة هي المدافعة عن قيم المجتمع ليس الشعب ( القضية ليست ترفا) وتحويل المواطنين في الدولة الي رعايا في الدولة . ان المواطن هو من يحمل مبادئ النظام الحاكم فقط لذلك تجد ان الكادر المنظم يتمع بكافة الحقوق (يحمل سلاح يدخل ويخرج بحرية الي كافة موسسات الدولة العسكرية والمدنية بحرية ) هو المواطن, باقي الشعب هم رعايا فقط . لذلك تجد ان تغيير الهوية القومية السودانية الي هوية اسلامية عربية من قبل النظام من ثم تحويلها من قضية اجتماعية الي قضية دولة هي السبب في حروب وفي الانفصال السودان . القضية ليست تهميش اقتصادي فقط القضية هي اين مكان ثقافات الشعوب الاخري في الدولة التي اصبحت هي سياسة النظام هي ان النظام غير قادر علي استيعاب الثقافات الاخري.وادي الي الانفصال وسيودي الي مزيد من فرقه ا لبعض اقاليم السودان ؟ والسؤال الذي بطرح نفسة اين المعارضة السودانية ؟ هل هي ضعيفة ام لم يعد لها دور اساسي في قضايا الان ؟ واجابة بكل صراحة لم يعد لها دور الان , لماذا؟؟ لانها اسست علي اساس الهوية السوادن ابان الاستعمار ليس علي اساس تنموي لمجتمع او علي اساس قيم اجتماعية كالعدالة لان احزاب اليمنية تطرح مشروعها علي اساس الهوية لسودان وليس علي اساس القضايا الاقتصادية هل نحن عرب ام افارقة وغير ذلك ؟ هل نحن مسلمون ام اكثرية اسلامية لذلك تجد اكثر البرامج الانتخابية (هي الصحوة الاسلامية , اقامة الدولة الاسلامية وغيرها من قضايا راجع برامج الاحزاب في الفترة السابقة تجد ان القضية المركزية هي الهوية السودانية ؟ لذلك حين حكمت الانقاذ السودان غيرت كل مفاصل الدولة الاساسية من تعليم وجيش ومنظمات اجتماعية ,وحولتها الي الهوية الاسلامية العربية علي اساس انها حزمت الامر . بتالي يعد دور الاحزاب اليمينية دور هامشي باعتباران النظام افرغ كل الايدلوجية ( القائمة عليها )الاحزاب اليمينية ؟ اما الاحزاب اليسارية قد همش دورها السياسي من ايام خروجها من البرلمان في الديمقراطية الثانية (في قضية السيدة عائشة ) التي استفاد منها اليمين المتطرف الي التهميش الاجتماعي للاحزاب اليسارية عموما بالاضافة الي عوامل اخري ليس مكانها في البحث . ان من ينظر الي الانشقاقات التي حصلت في النظام ,كان علي اساس من الذي يسيطر علي القرار, القوة المفكرة ام القوة العسكرية والمادية ام القوة المفاوضة بعتبارها قوة ظهرت في بنية النظام بعد اتفاقية السلام والاتفاقيات الاخري التي اصبحت لها رؤي مختلفة في كثيرلمسائل, لمستقبل النظام ( اقصد بالقوة المفكرة جماعة الترابي والقوة العسكرية جماعة البشير والقوة المفاوضة جماعة غازي صلاح الدين ) وبتالي اصبحت تفاوض علي اساس الحل السياسي ليس تعايش سلمي لكافة مكونات المجتمع بكامل الحرية السلطوية لها . من هنا يمكن ان نتبئ ماذا سوف يحصل ؟في المستقبل؟ ان التغيراذا تم بثورة مسلحة سوف ,يؤدي الي تفكيك الدولة .لا ان النظام قد مازج بيينه و بين مؤاسسات الدولة . بحيث يكون أي اعتداء علي النظام هو اعتداء علي الدولة السودانية واما التغير السلمي يحتاج الي مواطن حر. قلنا ان النظام جرد المجتمع من القيمة الذاتية اصبح هو المدافع عن قيمه الاجتماعية والدينية واصبح الانسان السوادني من رعايا النظام ليس مواطن في النظام , اذا نحتاج الي اعادة بناء الاحزاب بايدلوجيات جديدة وقيم جديد. لبناء الانسان السوداني في استرداد حقوقه المسلوبه في الدولة من قبل النظام وبالتالي هو قادر وحده ان يعيد بناء مؤسسات المجتمع المدني لة لان المجتمع المدنى يحتاج الي مواطن حر.