حسن اسحق [email protected] الوالي الخرطومي عبدالرحمن الخضر بعد ان طالته لعنة الفساد من داخل مكتبه،وفضائحه تتداول في الصحف كل يوم،والسخرية تتناوشه كامواج البحر من كل الجبهات،وسخرية الرسوم الكرتونية والرسوم التي تحكي البعد التخيلي علي مدي التستر من بيع الاراضي الاستثمارية والدولار التجاري،الخضر علي قدر مسؤوليته الولائية يحاول إظهار نفسه كالبرئ من جرم ارتكبه وشارك فيه نجله ونسيبه واخ الرئيس،وكبار لهم ظهور قوية وصلبة ولهم ضلع في هذا المال السايب،لا رقيب عليه.بعد ان ضاقت به السبل والطرق فكروا في اقصر الطرق في التخلص من ملازم اول شرطة غسان عبدالرحمن المتهم في قضية فساد مكتب الوالي الخرطومي،اكيد كان لغسان نصيب من خراج الفساد الاسلامي،وليس بريئا من تهمة الفساد الولا ئي، وظهر غسان ليس كظهر ابن الخضر ونسيبه واخ الرئيس البشير،ونفوخ الروائح من الجثث سببت الام الركبة لاسد السودان المزعوم،واجريت له عملية جراحية في مستشفي رويال كير،وجاءت نتيجة اجراء العملية عنوان علي الصحف اليومية،وغسان نسيه الجميع،وهو تعرض لتسمم امني،ويستلقي في احد المستشفيات التي لا يمكن الوصول اليها الا عبر جهات امنية عليا. خوفا من الفضيحة الشاملة اصابت الرئيس الام الركبة الفاسدة،والمشاركة في المكتبة لها روائح الغازات السامة القاتلة،وهي الوجه الفاسد لمكتب ولائي،ماذا ستسمع عزيزي القارئ عن خضر اخر في الولايات وموظفيه يفسدون في كل ثانية وذقيقة.ان شراكة الفساد في حكومة النظام هي شروط ذات اهمية،لا يمكن الاستغناء،لان الوظيفة في اماكن كهذه لابد ان تعتمد علي الوجوه المشوهة،لامجال للنزاهة والامانه والشرف فيها،ويحق للمشاركين فيه ان يكونوا من ابناء الوالي ونسيبه،واخ الرئيس واعضاء الحزب وعناصر من الجهاز فقط،لان خيوط اللعبة في يد فئة واحد ذات هيمنة علي الدولة من العدل والشرطة والجهاز والرئاسة والسلطة الولائية.ان غسان اذا لم يسعف سريعا سيكون مصيره كالزبير محمد صالح وابراهيم شمس الدين،وكثيرون صفتهم الحكومة سابقا،ليس لانهم كشفوا عن فساد،بل للخوف من سيطرتهم مستقبلا،وغسان ارادوا له مصير سابقيه،لانه مهدد لاسرة ولائية ورئاسية،تحلم لفترة قادمة في السلطة.ان ملفات الفساد الاخيرة وصفها كثيرون بالمارد الذي خرج لتصفية حسابات واظهار وجه قبيح في صورة جميلة،واعطاءه مساحة اعلامية ليصدق الاخرون ان الحكومة ساعية في حربها علي الفاسدين.ولم تتشجع الصحف وتنشر ان غسان تعرض لمحاولة تصفية باسم انقاذي.