نشرت صحيفة (الراكوبة) الإلكترونية أمس خبراً نسبته لمصادرها بانعقاد اجتماع مغلق سري للغاية بين ثلاثة من قيادات جهاز الأمن من بينهم محمد عطا رئيس الجهاز مع الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة بحضور ابنه العقيد عبد الرحمن الصادق، وأن المهدي طالب في اللقاء باعتقال ابن عمه مبارك الفاضل لدعوته بإشراك الجيش في الحوار الوطني والتي تمثل تحريضاً صريحا للجيش ضد الحوار الوطني. وقالت الاستاذة رباح الصادق، عضوة المكتب السياسي لحزب الأمة القومي، وسكرتيرة المعلومات والدراسات والنشر بالمكتب الخاص للإمام الصادق المهدي: (للأسف وقعت (الراكوبة) في فخ النظام وابتلعت طعمه). واضافت قائلة: (التقارير المفبركة التي صارت تنشرها مؤخراً حول الإمام الصادق المهدي وحول مكتبه يؤكد أنها، وهي صحيفة كنا نعول كثيراً على أن تلعب دوراً مفتاحيا إلى جانب رفيقاتها في إحداث التحول الديمقراطي وتوحيد قوى المعارضة في مواجهة النظام، قد صارت جزءاً من آليات اختراق الصف المعارض وتفتيته والتشكيك في قواه الحية عبر الشائعات والأكاذيب، مما يخدم هدفاً محورياً للنظام). وأضافت: (تجمعنا في مكتب الحبيب الإمام الصادق المهدي علاقة تعاون وثيق مع (الراكوبة) وللأسف نشروا بياناً مليئا بالأكاذيب الأسبوع الماضي حول استنجادنا بصحافة النظام بدون الرجوع إلينا، ثم هذا الخبر الذي جاء من نسج الخيال). وقالت رباح تعليقاً على ادعاء مطالبة المهدي باعتقال ابن عمه : (السيد مبارك لا يعنينا في شيء بل تعنينا قضية الوطن، ودخوله الاعتقال لو حدث سيكون في مصلحته لتتاح له فرصة لتبييض سجله. أما ما قيل عن الجيش فالحقيقة أن الحبيب الإمام الصادق المهدي دائماً ما يشير لمواقف القوات المسلحة وضرورة التزامها بعقيدة يتفق عليها تؤكد الشرعية الديمقراطية، وقد اقترح حزبنا ميثاقاً عسكرياً يبين ماهية العقيدة العسكرية المطلوبة وهذا الميثاق موجود ضمن مضابط حزبنا المعلنة للحوار، والمتمثلة في كتاب (طريق الخلاص الوطني) الذي أجازه المكتب السياسي للحزب الشهر الماضي، فلا يعقل أن يضمن الحزب ميثاقا عسكريا للتداول حوله، مما يستدعي إشراك الجهات المعنية بالميثاق، ثم يسعى للتحريض على من يطالب بإشراك الجيش في الحوار). واستدركت قائلة: (طبعاً الحبيب الإمام بغض النظر عن هذه الدفوعات المنطقية ملتزم مبدئيا بالحريات والديمقراطية للجميع، ولهذا في المؤتمر الصحفي الأخير أدان منع تسجيل الحزب الجمهوري برغم مواقف الحزب السلبية تجاه حريات وحقوق "الطائفية" بحسب فكره إبان نظام مايو). وأكدت رباح قائلة (السيد مبارك نفسه لجأ للحبيب الإمام قبل فترة عبر وساطات أسرية ليكتب بياناً يبيض فيه صفحته ليستطيع العودة آمناً بدون اعتقال فأصدره الحبيب الإمام برغم ما كاله ويكيله السيد مبارك الفاضل للحبيب الإمام). وأضافت: (نحن مشكلتنا الآن هي البلد وما هي مقدمة عليه من هاوية، والسيد مبارك الفاضل يمكنه لو أراد المشاركة تحت أي منبر يريد في إدراك الوطن من الهلاك، وعلى المنابر الديمقراطية التركيز على القضايا الوطنية وكفانا صرف المسألة للأشخاص وتسريب الأكاذيب والشائعات التي تصب في خدمة أهداف النظام ) .