قصف الطيران الحكومى السودانى مستشفى أطباء بلاحدود بقرية فرندالا بجبال النوبة أول أمس الاثنين 16 يونيو . وأوضح بيان صادر عن المنظمة أمس الثلاثاء 17 يونيو ان الطيران الحكومى قصف المستشفى بقنبلتين ، مما أدى الى اصابة أحد العاملين بالمنظمة بجراح ، أضافة الى اصابة خمسة مدنيين آخرين فى قصف القرية . وأضاف البيان ان القصف دمر غرفة الطوارى والصيدلية والمطبخ وغرفة تغير الملابس . وكشف بريان مولر رئيس بعثة منظمة أطباء بلاحدود عن النية المبيتة لقصف المستشفى قائلاً (اننا نشعر بالصدمة من كون منشأة صحية يمكن قصفها ، خصوصاً وانه يمكن التعرف عليها بوضوح مع العلم والصليب على السطح). (اضافة الى أننا سبق وأخطرنا السلطات فى الخرطوم بموقع المستشفى). وبدأت المستشفى العمل فى 2012 ، وعالجت منذ ذلك الوقت 65 ألف من مواطنى المنطقة . ويشكل استهداف المنشآت المدنية الصحية فى القانون الدولى الانسانى جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية . وسبق وقصف الطيران الحكومي السوداني مستشفي الرحمة في جبال النوبة اول مايو 2014. وقال شهود عيان من مستشفى الرحمة بان طائرات بدون طيار سودانية حلقت فوق المستشفى قبل قصفه مما يؤكد النية المبيتة لاستهداف المستشفى الذي تديره الكنيسة الكاثوليكية . وقالت أكشايا كومار – الخبيرة في شؤون السودان بمنظمة (كفاية) الأمريكية – فى تصريحات ل (صوت أمريكا)بان الحكومة السودانية قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء بقصف المستشفى ، داعية المجتمع الدولي لكي يكون أكثر حزما ووضوحا في هذا الشأن. مشيرة إلى ان المستشفي يقدم الخدمات الي أكثر من 150 الف من المحتاجين في منطقة جبال النوبة. ودعت سامنثا باور المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة ، في بيان أصدرته الخميس 12 يونيو ، دعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى ضمان تقديم المسؤولين عن الهجمات على المدنيين فى السودان للمساءلة. وقالت : ( تدين الولاياتالمتحدة بأشد العبارات الممكنة الهجمات بواسطة الحكومة السودانية وقواتها للتدخل السريع ضد المدنيين في جنوب كردفان والنيل الازرق). واضافت ( منذ ابريل لم تحدث فقط زيادة في الهجمات البرية وقصف السكان المدنيين بل ان الحكومة السودانية كثفت ايضا حملتها الجوية باسقاط مئات البراميل المتفجرة وغيرها من القنابل على بلدات وقرى سودانية مستهدفة عن عمد مستشفيات ومدارس). وقالت ان إستهداف المستشفيات والمدارس يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي. وأكدت ان العنف المتزايد شرد أو ألحق اضرارا شديدة بحوالي 1.2 مليون شخص.