صديق محمدعثمان الذين يحدثوننا عن وحدة الحركة الاسلامية لمواجهة العلمانيين والجبهة الثورية نحدثهم عن معنى الاسلام اولاوالرجل الذي يحمل مطرقته ومسماره ليغرسه عميقا فى راس نقيب الاطباء يومها ويتركه جثة هامدة لم يكن يقرأ رأس المال لكارل ماركس وانما كان يتلو القرءان ويبكى في صلاته. والرجال الذين قتلو المهيب وشمس الدين وابو الريش لم يكونوا يقرأون كراسات السجن لغرامشى وانما كانوا يقرأون ظلال القرءان ومعالم فى الطريق ويصومون الاثنين والخميسوالرجال الذين اطلقوا الرصاص على على أحمد البشير امام زوجته واطفاله واردوه قتيلا لم يكونوا يترنحون من الخمر وانما كانت فى جباههم غرة الصلاة ومحجلين من الوضوء. والرجال الذين عذبوا ابو ذر على الامين حتى تمزقت كليته . لم يكونوا رجال السافاك ولا الموساد وانما كانوا رجال امن دولة المشروع الحضارى. والرجال الذين اطلقوا النار على البسطاء فى بورتسودان وقتلوا 29 شهيدا اعزل لم يكونوا عناصر الحزب الشيوعى الروسي ولا ال ( ……… ) ز وانما كانوا رجال المؤتمرالوطنىوالذين قتلوا شهداء كجبار لم يكونوا رجال كاسترو فى كوبا ولكن كانوا رجال عمر البشير الاسلامى. ومن اطلق الرصاص على طلاب الفاشر ونيالا لم يكونوا قادمين من حزب الليكود الاسرائيلى وانما كانوا رجال حزب نافع وعلى عثمان الاسلاميينوالبرلمان الذى احل الربا لم يكن برلمان الجبهة الثورية وانما برلمان الحركة الاسلامية جناح المؤتمر الوطنىوكل المختلسين للزكاة والاوقاف وشركة الاقطان وخط هيثروا وفاسدى التقاوى وووو .. لم يكونوا علمانيين واعضاء الحزب الشيوعى او بعثيين وانما رجال المؤتمر الوطنىوالطيران الذى لم يستثنى امرأة او طفلا اوشيخا اوشجرة فى دارفور لم يكن طيران دولة علمانية وانما كان طيران حكومة السودان الاسلاميةو ( الذين يكنزون الذهب والفضه ) لم يكونوا فاروق ابوعيسى ونقد وفاطمه احمد ابراهيم .. وانما البشير واخوانه والمتعافى وعبدالباسط حمزه وجمال زمقان وكرتى ووووو كبار الاسلاميينوالاسلام الذى نعرفه ونؤمن به يكلمنا عن امرأة دخلت النار فى هره .. فقط ( هره )ورجال امن البشير يتعاملون مع اكباد الناس واطفالهم كانهم اقل من القططواعلامهم يحدثنا عن ( احتمال ) تسلل الجبهة الثوريةونحدثهم ( يقينا ) عن قتلهم لاخوانهم من قبل وبطشهم وسحلهم للناس برصاص الامن والشرطةوالاسلام الذى نعرفه ليس اسلام المؤتمر الوطنى الاسلام الذي يستحل الربا والدم الحرامفاسلامنا يعلن ان من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة لهويحدثوننا عن اسلامهم ونحدثهم عن عجل السامرى .. وعن كذب السامرى وهو يقول ( هذا الهكم واله موسى )فعن اى وحدة صف تكلموننا .. وعن اى مواجهة باطل وعن اى حركة اسلام !! الاسلام الذى نعرفه يبكى على جثة يهودى تتفلت الى النارالاسلام الذى نعرفه يمشي بين الناس يعدل ويقسم بالسوية .. ويتحمل الاذى وينشر القسطويقتص من الرسول عليه الصلاة والسلام فى طعنة مسواك .. اسلام يقضى بالدرع ليهودىمن خصمه امير المؤمنين على ابن ابى طالباسلام يقاسم ابن امير المؤمنين عمر ابن الخطاب ماله لشبهة فقط شبهة وليس جريمهاسلام يستشعر المسئولية عن بغلة تعثر فى العراقاسلام يدعو على الظالم ( اللهم من شق على امتى فأشقق عليه )اسلام يقوم فيه عوام الناس اعوجاج اميرهم بحد سيوفهماسلام يحس بالناس ( ليس منا من بات شبعان وجاره جائع الى جواره )اسلام جاء انحيازا للفقراء والمحرومين والمستضعفين والمستعبدين تحريرا وارتقاءاذلك الاسلام الذى نراه وسط الناس فى مايو والصحافات والكلاكلات والثورة وامبدات والحاج يوسف وفى كل قرى السودان وعند عوام الناساسلام هؤلاء هو اسلامنا واحب الينا من اسلام المؤتمر الوطنىفقط سنسمع نصيحتكم فى دعوتنا للوقوف فى وجه الفاسدين والمخربين واللصوصولا لصوص ولافاسدين ولا مخربين اكثر منكمايها الناس شدوا بقوة على هذا الاسلام المزور .. هم لم يقتلوكم فقط .. وانما يحاولون ايضا قتل قيم ومعانى الدين ..شدوا بقوة على هذه الحركة التى تدعى انها اسلاميةدمروا هذا العجل وانسفوه نسفالاوحدة حركة اسلامية اليوم الا مع هذه الجماهير المسلمة .