نقلت الاجهزة الامنية الأستاذ إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني المعتقل على خلفية انتقاده لقوات الدعم السريع من سجن النهود للخرطوم امس في رحلة استغرقت ( 12 ) ساعة علي عربة تاتشر وهو ينزف دون مراعاة لحالته الصحية . وقال الدكتور الفاتح عمر السيد – الطبيب ونائب رئيس المؤتمر السوداني – ل(حريات) إن ابراهيم الشيخ نقل ( تحت حراسة مشددة وبعربة تاتشر وليس اسعاف رغم حالته ورفضوا ان ينقلوه بعربته الخاصة على الاقل ويحرسوه بكتيبة ) . وحول حالة الأستاذ إبراهيم الشيخ الصحية قال الدكتور الفاتح إنه ( يعانى من داء السكر والضغط المتذبذب ومن تأثير السجن في زنزانة سيئه كانت في الاصل مخزن ومن زمن الانجليز ..اصيب ببواسير نازفة ومع السكر طبعا تفاقمت). وأضاف: (حتى الآن لا نعلم مدى تاثير الرحلة الطويلة على مصاب بالسكر مع مضاعفات البواسير وحسب المعلومات المتوفرة سيحط به الترحال في مستشفى الشرطة تحت الحراسة وربما تجري له عملية منظار للقولون وعملية لبواسير نازفة حسب توصية الجراح بالنهود) . وأضاف الأستاذ عبد القيوم عوض السيد الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني ل (حريات ) (ليس هذا فحسب بل برغم مرضه بالبواسير وهذه الرحلة الطويلة تم تحويله لقسم أركويت رئاسة شرطة الولاية وهناك قال الضابط النوبتجي أنه لا يستطيع عمل شيء لأن الخطاب موجه من شرطة النهود لمدير القسم وأن مدير القسم لم يحضر بعد ولا يستطيع هو أن يتصرف بشيء، حينها تصرف الضابط المرافق من النهود وتوجهوا إلى القسم الشرقي حيث ظل هناك وكان أحد الضباط يريد إيداعه الحراسة ولكن سمح له بالانتظار في المكتب مراعاة لحالته الصحية، ثم عادوا مرة أخرى لقسم اركويت حيث كان المدير قد حضر الساعة الثامنة صباحاً، وحوله لقسم شرطة بري باعتبارها دائرة الاختصاص، ومنها تم تحويله لمستشفى الشرطة قسم ساهرون وهو الآن بالغرفة رقم 410. وهناك عدد كبير من الأجهزة الأمنية حول المستشفى، وكذلك عدد كبير من الناس حضر للزيارة والاطمئنان على صحته وبالرغم من أنه لا توجد زيارة رسمياً ولكن بعضهم استطاع الدخول ولقائه) . وأكد عبد القيوم : (هو بحالة معنوية جيدة بحمد الله، وسوف تبدأ الفحوصات الطبية اليوم وهي لم تبدأ بعد، بل علمت من اتصال هاتفي من زوجته التي كان قد سمح لها بأن تكون مرافقة له أن عنصر الأمن منعها من أن تكون معه في الغرفة وأحالها لتنتظر في قسم العلاقات العامة بالمستشفى، ونزمع الآن الاتصال بمدير المستشفى الطبي لمراجعة هذا القرار التعسفي ومعلوم أن مرافق المريض في مستشفياتنا يقوم بدور تمريضي أساسي لا غنى عنه). وأضاف عبد القيوم عوض السيد إنه لا يوجد جديد فيما يخص إجراءات محاكمة الشيخ ذاكراً بأن النيابة أعادت الملف للمحكمة وأتاحت فرصة للشاكي لكي يستأنف، مؤكداً أن هذه الاجراءات للتطويل لإبقاء الشيخ قيد الحراسة لأكبر فترة ممكنة بدون مسوغ قانوني سليم. وتطرق كذلك لمعتقلي الحزب الآخرين بالأبيض والنهود مؤكداً أن تسعة معتقلين سبعة منهم في الأبيض واثنين بالنهود كلهم تحت لائحة الطواريء السارية هناك، وقال إن البروفسر صديق نورين المعتقل بالأبيض اتم ستة شهور وتتيح لائحة الطواريء الحبس لمدة ستة شهور حتى يتخذ قرار بشأن المحبوس، وأضاف: بعد أن أتم الشهور الستة تم تجديد حبسه لستة شهور أخرى تحت نفس اللائحة، ومعه الصحفي حسن إسحق وخمسة من الطلاب، وفي سجن الأبيض هناك من المعتقلين كذلك تحت لائحة الطواريء سامية كير الأمينة العامة للحزب فرعية النهود، وإبراهيم أحمد سالم الأمين العام للمؤتمر السوداني فرعية فوجا.