لوحت لجنة اطباء السودان بتقديم الاطباء لاستقالات جماعية عن العمل اعتبارا من يوم غد السبت ، حال عدم الاستجابة الفورية لمطالبهم المتمثلة في تحسين شروط الخدمة ، وزيادة الرواتب ، وتحسين بيئة العمل ، والعلاج المجاني للاطباء . ورهنت اللجنة قرارها النهائي بنتيجة الاجتماع الموسع للاطباء غدا السبت . وصرح وكيل وزارة الصحة لوكالة SMC – وكالة اعلامية تتبع لجهاز الامن – (… بان حقوق العاملين والاطباء النواب استحقاقات واجبة السداد، داعيا لجلوس الاطباء مع النقابة باعتبارها الجهة المختصة لطرح مطالبهم ،مؤكدا ان الوزارة لم تتحدث مطلقا عن تلويح بالعقوبات لكنها تتحدث عن قوانين خدمة مدنية ويجب ان يكون الاضراب في اطار لوائح الخدمة المدنية وليس السياسية ،مؤكدا ان العمل بمستشفيات البلاد يسير بصورة جيدة ولن يتأثر بتلويح البعض بالاستقالات..) وقال رئيس لجنة اطباء السودان، الدكتور احمد الابوابي ل ( الصحافة) ، ان بدء وزارة الصحة في صرف بعض البدلات يوم الخميس، لا يمثل الا التزامها بمستحقات تم اقرارها في السابق وانها تمثل ديونا سابقة وليست معالجة القضية الاساسية، وشدد على ان الوزارة مهما ضخت من اموال خلال الفترة المقبلة ( فهذا لا يمثل علاجا للمطالب الاساسية.) وأضاف بأن الاطباء اما ان يعيشوا حياة كريمة او يرفضوا الواقع الماثل، ولفت الى هجرة قطاع كبير من الاطباء الى خارج السودان. هذا وكان الاطباء قد اضربوا عن العمل في مارس 2010 فواجهتهم الاجهزة الامنية بالاعتقالات والتعذيب ، ويعود الى ذلك اقتراح لجنتهم بتقديم استقالات جماعية ، فاللجنة تتوقع ذات الاجراءات القمعية السابقة ولا تريد الاضرار بقواعدها ، ولكن يشير مراقب الى ان قواعد الاطباء كما تكشف الاحداث القريبة والبعيدة يملكون استعدادا عاليا للكفاح والتضحية ، وربما يختارون الاضراب مرة اخرى في اجتماعهم غدا . وتجدر الاشارة الى ان السبب الرئيسي لتدهور الوضع الصحي ، واوضاع العاملين في الحقل الصحي ، قلة المخصص للصرف على الصحة ، حيث لا يتجاوز 2،9% من المصروفات بينما يخصص للاجهزة الامنية والعسكرية ما يزيد عن 70% من الميزانية .