دعا حسبو محمد عبدالرحمن نائب عمر البشير المؤسسات والشركات العاملة في مجال التعاملات المالية، إلى ضرورة الالتزام بالضوابط والنظم واللوائح المنظمة للعمليات الخاصة بالأموال، للحد من الثغرات المالية التي تؤثر في (سمعة السودان واقتصاده). وخاطب حسبو عبدالرحمن، أول أمس ، ورشة دور المؤسسات المالية في تعزيز موقف السودان من الالتزام بمتطلبات مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب التي نظمها البنك المركزي. واقر بان (عدم الالتزام بتلك الضوابط يلقي بظلال سالبة على موقف السودان في المحافل الاقتصادية والمالية، مما يؤدي إلى عزله اقتصادياً). جدير بالذكر ان السودان جاء ضمن أسوأ (20) دولة في العالم بمؤشر مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ، حسب التقرير الصادر عن معهد (بازل) للحوكمة ، الثلاثاء 2 سبتمبر 2014. وحل في المركز ال (12) عالمياً من بين (162) دولة في العالم شملها المؤشر. ومعهد (بازل) للحكومة معهد غير ربحي مستقل مقره بسويسرا ، متخصص في مراقبة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ورصد الفساد ومراقبة الأصول المسروقة وتحسين نوعية الحكم على الصعيد العالمي ، ويعتبر المؤشر الذي يصدره المعهد التصنيف الوحيد المعتمد في العالم حول حركة غسيل الأموال. وقال ليمان بارل أحد المسؤولين في المعهد إن السبب الرئيسي لزيادة مخاطر غسيل الأموال وتمويل الإرهاب يكمن في الفساد المالي لبعض الحكومات . وسبق واقر مدير وحدة التحريات المالية بالبنك المركزي حيدر عباس أبوشامة ، ابريل 2014 ، اقر بتسجيل 56 حالة اشتباه لغسيل الأموال بالبلاد. وقال أبوشامة في مؤتمر صحفي ، ان مجموعة العمل المالي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا قامت بتقييم التزام السودان بمعايير مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب عبر تقرير تم اعتماده في نوفمبر 2012م ، واكد أن التقرير أظهر ( بعض أوجه القصور ) مما حدا بالوحدة بذل جهود مع عدد من الجهات ذات الصلة لتصحيح أوجه القصور ورفع درجة الالتزام، تمثلت في وضع خطة متعددة المحاور . واعترف مساعد محافظ بنك السودان محمد على الشيخ لدى مخاطبته الورشة التنويرية عن تقييم المخاطر المرتبطة بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب 16 يناير 2014 ، اعترف بضعف وبطء مكافحة غسيل الاموال بكافة المؤسسات في البلاد داعيا لتطبيق المطلوبات والموجهات الدولية والتوصيات الدولية ال(40) لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب . وقال (نحن منزعجون من الوضع الحالي وسوف يعرضنا لمخاطر أكبر ) . واضاف ( في حال إكمال المطلوبات الدولية في المجال لن يكون هناك من يستهدفنا ) .