montasirnabulcia@yahoomcom الانسان السوي ينظر عبر الطفولة.. البراءة الحالمة والشقاوة الحبيبة واللهو الحلو الذى يدغدغ النفس بالعاطفة التى تزين الحياة ..انها فراشات فرح… ويراعات مرح… الطفولة نسمات رقيقة لارواح طاهرة باهرة.. تنشلنا من خضم عواصف الحياة وقترها وكبدها ..ورهق مشاويرها المتعبة الطفولة شفافية الحياة والقها زواياها النقية التى لم تلوثها الافكار الخبيثة ولم تحيط بها الاوساخ البشرية قلوب مازالت طرية عفيفة نظيفة لم يصلها درن الانفلات الانسانى …ولانزواته الكامنة المكبوتة…نفوس مازالت قريرة امنة يتربص بتلك الارواح الطاهرة ذئاب بشرية مريضة يجمل لها شيطانها عمل بغيض كريه يصور لها خيالها الناشذ وشذوذها المنحرف إن يستلذ شهوة باغتصاب الاطفال ليحطم فيهم الروح …ويدمر ذلك الجسد الناضرالندى.. الاخضر البرى الطرى.. يريق المجرم دماء طفولة يافعة يانعة..طفولة لم تشحذ افكارها الرغبة ولم تعرف نفوسهم معنى الجنس ولواعجه فالعقول الصغيرة لم يكتمل نموها ولم ينضج عودها… يستدرج الذئب الشيطانى الطفل البرىء عز الدين الى مكان لاتراه فيه عيون البشر ناسيا إن الله سبحانه وتعالى… لاتخفى عليه الخفيات ولاتغيب عنه الاسرار… عز الدين طفل لم يتجاوز عامه السادس يعلو سيمائه الطفولى رونق النقاء وسماحة النفس وملائكية القلب …وبراءة التفكير ..يستدرجه الجلاد الى ظلمة الاختباء وسرداب الاغتصاب يقهره بقوته…ويدمره بشذوذه ويهتكه بشروره فقط ليتلذذ…فهل سمتعم ان حيوانا اغتصب صغيرا من جنسه…. ويرضى الكلب المسعورجنون شهوة منحرفة وقذارة نفس كريهة يصرخ عزالدين ينادى والداه البعيدين عن ناظريه…بابا ولايرجع الي اذنيه الصغيرتين الا الصدى ثم ينادى امه مستنجدا ماما… ولكن دون جدوى…. فيخنقه المجرم حتى لا يفضح سؤ فعلته وبشاعة جريمته… بكى عز الدين صرخ نادى قاوم ولايملك الا جسده الصغير وروحه الطاهرة النقية … لم يكتفى مغتصبه القاتل بذلك فبعد إن بلغ مراده وارضى شغف شذوذه اخذ براس عز الدين الصغير وضرب به الجدار بكل قوة.. ليسقط الصغير ..ويغيب عز الدين عن الوعى… حمل القاتل المغتصب عز الدين داخل بطانية… ثم واصل قسوة فعلته الكريهة ودفن الطفل حيا فى غيبوبته تلك فى حفرة ليختنق داخلها ويسلم روحه الطاهرة البريئة الى بارئها بعد إن استنشق كميات من التراب….. هى قطعا ليست مجرد قصة… اوحكاية انما حقيقة مرة مرارة الحياة التى تطل على الامنين بكوارث لاتطيق حملها الجبال… انها ليست فى تكساس ولكنها فى السودان وتحديدا بين حوارى امبدة …الحارة الخامسة…. بعد إن فقد عز الدين حاولت الشرطة العثور عليه ولكن دون جدوى…. وبعد ايام اكتشف الاب صدفة إن ابنه مدفون تحت شجرة بالمنزل… خرجت رائحة الموت من بين ذرات التراب لتقول لهم هاهنا دفن عزالدين القتيل ….ولم تمضى ايام حتى اتجهت يد الاتهام الى البناء حمزة ..الذى تردد الى البيت لاصلاح بعض مافيه …فدمر اجمل مافيه وتم القبض على حمزة… واقتيد الكلب المسعور الى القضاء… لتتجمع كل الادلة عبر التحريات … وتثبت التهمة على الكلب المسعور…فيعرض على القضاء الدنيوى …فلم يكن لديه مجال لنكران فعلته الشنيعة بعد ثبتت عليه التهمة.. باغتصابه الطفل عز الدين …وازهاق روحه….. وكانت الكلمة الفصل للقضاء .. الذى كان منصفا وقويا ورادعا…عندما نطق مولانا القاضى مبارك حسن سنهورى .. بحكم الاعدام شنقا حتى الموت على المغتصب القاتل ..حمزة… زاويه قريبة …. لا يمنع حذر من قدر …لكن اعقلها وتوكل … هناك وحوش ادمية لاترحم قد تكون حولكم او بينكم..خذو حذركم الاطفال هبة كريمة من الله سبحانه.. والتفريط يورث الندم ..نصيحة للوالدين اجعلوا اطفالكم تحت سمعكم وابصاركم احيطوهم بالعناية والرعاية والامان فهناك من يتربص بهم ولايحمل بين جنبيه قلب وانما يأكل الذئب من الغنم القاصية..والله المستعان.