تحدث الاستاذ حاتم السر القيادى البارز بالاتحادى الديمقراطى عن التغييرات التى حدثت فى تونس ومصر وليبيا ومدى انعكاساتها على الاوضاع فى السودان وقال ان وطننا العربى يشهد حالياً من مشرقه الى مغربه حراكاً جماهيرياً طليعته الشباب الذين استوعبوا حقائق العصر ومتغيراته التى تجاوزت بعض الحكام الذين قصر إدراكهم عن فهم مايدور حولهم وعجز تصورهم عن استنباط الحلول للمشاكل التى تعيشها أوطانهم فهبت ضدهم الثورات الشعبية واطاحت بعروشهم وأكد السر أن الخناق بدأ يشتد على حكومة الخرطوم وباتت امام خيارين لا ثالث لهما اما الاستجابة لمطالب الشعب السودانى او مغادرة السلطة وتنبأ السر فى حالة اصرار نظام الخرطوم على عدم تلبية مطالب الشعب السودانى فى الحياة الكريمة والعيش الآمن والممارسة الديمقراطية وكفالة الحقوق والحريات أن تنتفض فى وجهه جماهير الشعب السودانى وتطيح به كما فعلت فى اكتوبر 1964 وابريل 1985. جاء ذلك فى حديث له أمام ابناء الجالية السودانية بالمملكة العربية السعودية تعرض من خلاله للراهن السياسي السودانى، وقدم تنويرًا شاملًا لكل وقائع الساحة السياسية، مؤكداَ أن الحزب الاتحادي الديمقراطى راسخ وثابت على مبادئه لن يحيد عنها أبداً، وأنه لن يساوم في دولة التعددية والديمقراطية، و العدالة والحرية والسلام والوحدة، و غيرها من القضايا الجوهرية،وشدد على أن إنحياز الاتحادى الديمقراطى للوطن والمواطن مسألة مبدئية لا تقبل المناورة ولا تخضع للمساومة. وحسب بيان صادر عن مكتب الاستاذ حاتم السر ممهور بتوقيع مدير مكتبه عبدالناصر البلولة أنه شرح للجميع أن مكةالمكرمة شهدت اجتماعا مهما بين مولانا السيد الميرغني ومبعوث رئيس الجمهورية البروفسور ابراهيم أحمد عمر حدد الخطوط العريضة للقضايا محل البحث بين الجانبين و تم الاتفاق على تشكيل لجنتين تختص احداهما بالتعديلات الدستورية والقانونية وهياكل الحكم والبرنامج والاخرى تختص بالنظر فى قضية دارفور. ونفى السر الانباء التي تتحدث عن موافقة الاتحادى الديمقراطى على المشاركة فى الحكومة وقال بأن ذلك سابق لأوانه بوقت كثير وأكد بجلاء أن الحزب لن يبيع تاريخه من أجل مناصب زائلة. ( نص البيان أدناه) : بسم الله الرحمن الرحيم بيان صحفى من مكتب الاستاذ حاتم السرحول لقاءه مع أبناء الجالية السودانية بالمملكة العربية السعودية، والخليج،ومناقشة مستجدات الراهن السياسى السودانى. إختتم الأستاذ حاتم السرعلي عضو الهيئة القيادية العليا والمتحدث الرسمى للحزب الاتحادى الديمقراطى،ومرشح الحزب لانتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة،زيارة للملكة العربية السعودية التقى خلالها أبناء الجالية السودانية بكل من ( حائل، الطائف، جدة، مكةالمكرمة والمدينة المنورة)كما إلتقى بأهله أبناء منطقة البسابير في فعاليات اجتماعية كان الهم الوطنى حاضراً فيها بشدة، ومن خلال اللقاءات التى عقدها تقدم الأستاذ السر باسم الشعب السودانى بالتهنئة الصادقة للمملكة العربية السعودية، حكومة وشعبًا بمناسبة العودة الميمونة لمليكها جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين، من رحلة الاستشفاء بالخارج والتى تكللت بالنجاح متمنيًا له دوام الصحة والعافية لقيادة البلاد الى مدارج السمو والعزة والشعب السعودى الشقيق الى مزيد من التقدم والنماء واشاد بعمق العلاقات الوطيدة التى تربط بين الشعبين الشقيقين فى المملكة والسودان. كما تناول الأستاذ حاتم السر الراهن السياسي السودانى، وقدم تنويرًا شاملًا لكل وقائع الساحة السياسية، مؤكداَ في كل اللقاءات أن الحزب الاتحادي الديمقراطى راسخ وثابت على مبادئه لن يحيد عنها أبداً، وأنه لن يساوم في دولة التعددية والديمقراطية، و العدالة والحرية والسلام والوحدة، و غيرها من القضايا الجوهرية،وشدد على أن إنحياز الاتحادى الديمقراطى للوطن والمواطن مسألة مبدئية لا تقبل المناورة ولا تخضع للمساومة، وشرح للجميع أن الحزب ممثلاً في رئيسه مولانا السيد محمد عثمان الميرغني وبحضور بعض قياداته إلتقى بمبعوث رئيس الجمهورية البروفسور ابراهيم أحمد عمر والوفد المرافق له وذلك بدار مولانا السيد محمد عثمان الميرغني بمكةالمكرمة، وقد إتسم اللقاء بالصراحة والوضوح والالتزام بتفادى أخطاء الحوارات السابقة وحدد لقاء مكةالمكرمة الخطوط العريضة للقضايا محل البحث بين الجانبين، و أكد السر أن أهم ما تم تناوله هو الاتفاق على ان الواقع السياسى الجديد بعد انفصال الجنوب يحتم على الجميع الدخول فى حوار وطنى لرسم مستقبل جديد للبلاد، و تم الاتفاق على تشكيل لجنتين تختص احداهما بالتعديلات الدستورية والقانونية وهياكل الحكم والبرنامج والاخرى تختص بالنظر فى قضية دارفور وصولا الى صياغة برنامج وطنى يخاطب تحديات المرحلة ويلبى تطلعات المواطنين. وأبدى السر اندهاشه من التصريحات والاخبار التي تتحدث عن موافقة الاتحادى الديمقراطى على المشاركة فى الحكومة وقال بأن ذلك سابق لأوانه بوقت كثير واشبه بوضع العربة امام الحصان وأضاف:على ضوء نتائج حوار اللجان المشتركة سيحدد الحزب الخطوة التالية، وأكد بجلاء أن الحزب ليس لديه ما يخفيه، وأنه ما زال يسعى عبر الطريق الثالث إلى استيعاب الآراء و تقديم الحلول المنطقية عبر الحوار والمفاكرة، وأنه لن يبيع تاريخه من أجل مناصب زائلة، وكرر السر ” نحن لا نعارض من أجل المعارضة، ولن نشارك من أجل المشاركة” نحمل قضايا شعبنا ونحاور بوضوح شديد،وتحت الضو وليس لدينا ما نخشى منه أو نخفيه، نتفق او نختلف على بينة، وامام نظر الكافة.واكد ان استراتيجة الحزب تقوم على ضرورة فتح باب الحوار الوطنى بين القوى السياسية وصولا الى بلورة رؤية وطنية تعالج مجمل قضايا البلاد. وتحدث السر عن التغييرات التى حدثت فى تونس ومصر وليبيا ومدى انعكاساتها على الاوضاع فى السودان وقال ان وطننا العربى يشهد حالياً من مشرقه الى مغربه حراكاً جماهيرياً طليعته الشباب الذين استوعبوا حقائق العصر ومتغيراته التى تجاوزت بعض الحكام الذين قصر إدراكهم عن فهم مايدور حولهم وعجز تصورهم عن استنباط الحلول للمشاكل التى تعيشها أوطانهم فهبت ضدهم الثورات الشعبية واطاحت بعروشهم وتنبأ السر فى حالة اصرار نظام الخرطوم على عدم تلبية مطالب الشعب السودانى فى الحياة الكريمة والعيش الآمن والممارسة الديمقراطية وكفالة الحقوق والحريات أن تنتفض فى وجهه جماهير الشعب السودانى وتطيح به كما فعلت فى اكتوبر 1964 وابريل 1985. وقد أبدى السر، شكره العميق لكرم وفادة أبناء السودان المعهود بالسعودية وحسن استقبالهم له خاصة فى جدةومكة والمدينة وحائل والطائف، و قال إن حب هؤلاء الكرام هو ما يدفعنا لتقديم التضحيات، أملا بغد خالي من المشاكل و وطن معافى متسالم يعيش فيه الجميع بكرامة واحترام وتصالح و وئام. هذا وقد وصل الاستاذ حاتم السر الى العاصمة البريطانية لندن أمس ومنها الى الخرطوم قريبا ان شاء الله. والله الموفق،،، عبدالناصر سليمان البلولة مدير المكتب الخاص للاستاذ حاتم السر الخرطوم السبت 5 مارس 2011م