نظام الحكم الحالي فى السودان لعب دورا هام في تحديد الهوية كل قبيلة اوعشيرة وتمسك بها اكثر من تمسكهم بالهوية الوطنية،بالتالي نجد تفشي أزمات الهوية التى نشاهدها اليوم فى البلاد التى أدَّتإلىانقساماتاجتماعيةعميقةيصعب حلها فى أمد القريب. عدم وجود الهويةالوطنيةالتى تجمعنا كمواطنين سودانيين أدي الي تصاعدالهوياتالطائفيةلتحل مكان الهوية السودانيةكما هو حال اليوم ،حيث نجد فى غالب وزارات النظام فئة معينة على أساس قبلي أو انتمائهم الي منطقة معينة حتي لو كان هؤلاء منتمين الي حزب واحد نجد القبيلة هي العنصر المهيمن، يجب ان لا يكون هكذا. يجب ان تعتمد كفاءةالمؤسساتفيالمقامالأولعلى عنصرالكفاءةوليسالقبلية،لان نجاحمؤسسات الدولةيجب ان يعتمدعلىإيجادأفضلالعناصرحتىتتمكنالمؤسسة منضبطالأداءوتحقيقالأهدافالإستراتيجية للدولة والمواطن وليس لحزب او قبيلة معينة. أذاً عدم ادراك الهوية الوطنية، وسيطرة الهوية القبلية أدي الي اختيارالموظفين غيرالأكفأللعملفيالوزارات،وبالحفاظعليهم أدي الى تدنيمستويالخدمات، وأصبحنا فيذيلالدولالفاشلة. تعتبر ازمة الهوية من الازمات المعقدة فى السودان نسبة لكثرة القوميات،فعدم الاهتمام منقبل النظاملقضاياالإصلاحالسياسي خاصة أزمةالهوية قد يودى ذلك الي مثواهم الاخير. اذاً بعد تراكم المشاكل وتمسك كل مجموعة علي هويتهم ، ليس لنا مفرالاّ ايجاد حكومة فيدرالية، تكون فيها السلطة منقسمة بين الحكومة المركزيةوحكومة الولايات ويكون كلاً منهما معتمداً على الآخر وتتقاسمان السيادة في الدولة. أما ما يخص حكومة الولايات فهي تعتبر وحدات دستورية لكل منها نظامها الذي يحدد سلطاتها التشريعية والتنفيذيه والقضائية ويكون وضع الحكم الذاتي للولايات منصوصا عليه في دستور الدولة بحيث لا يمكن تغييره بقرار أحادي من الحكومة المركزية. الحال كما نراه اليوم وجب علينا جميعا ان نتحد نحو تشكيل تجمع واحد يوفق بين الرؤى والاتجاهات المتناقضة، ونعمل من أجل توحيد الاراءالمختلفة نحو الوطن، فاذا عملنا ذالك اعتقد ان ذلك هو الحل الاوحد والقاسم المشترك وبالتالي نكون قد تغلبنا علي الهويات القبلية وانقذنا الهوية الوطنية.