إعترف بحر إدريس أبو قرده وزير الصحة الاتحادي بإرتفاع نسبة الإصابات بأمراض التايفويد والدوسنتاريا والإسهالات في البلاد . وقال في تصريح ل (سونا) بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي لغسل الأيدي والذي يصادف يوم أمس 15 اكتوبر ان المسح الذي أجرته وزارته للعينة المكانية فى العام 2013 أثبت إرتفاع نسبة الإصابة بهذه الأمراض . وزعم أبو قردة ان إنتشار الأمراض سببه تدني نسبة غسل الأيدي بالماء والصابون متدنية. وسبق وأكدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف) في تقريرها 10 يوليو الماضي ، ان تزايد معدلات وفيات الأطفال في السودان يرتبط بالأمراض المنقولة بواسطة المياه ، وهو أمر ناتج عن محدودية الوصول إلى مرافق المياه ومرافق الصرف الصحي . كما سبق وكشف المراجع العام لولاية الخرطوم فى تقريره البيئى للعام (2011) عن استخدام هيئة مياه الخرطوم لمواد ضارة ومسرطنة لتنقية المياه تشمل الحديد، الزنك، النحاس، الرصاص، الكروم،والمانجنيز. واقرت الدكتور سمية ادريس مديرة الطوارئ والعمل الانسانى بوزارة الصحة بتدني كبير في نسبة الكلور بالمياه في البلاد . وقالت في مؤتمر صحفي مشترك بين وزارتها وإدارة الدفاع المدنى يونيو 2013 ، ان المياه غير نظيفة ، واصفة الوضع بأنه غير مطمئن ، مضيفة ( ان (الكلورة) وصلت الى اقل من 50% فى بعض الولايات. وكشف المستشار البيئي بمجلس الوزراء بروفيسورتاج السرعبد الله مارس 2011عن مهددات لصحة الانسان حددها في التغيير النوعي لمياه الشرب بسبب الصرف الصحي غير الآمن، واعترض على اتباع نظام (السبتنق تانك) ووصفه بالأسوأ في العالم، وأبان أنّ إحدى الدراسات أثبتت وصول الملوثات لعمق (220) متراً في مياه الشرب وأشار إلى وجود الكثير من المناطق السكنية التي تتحصل على مياه الشرب من آبار لا توجد عليها رقابة إضافة إلى إصابة (20) طفل يومياً في أعمار ما بين (12 14) عاما بالفشل الكلوي بجانب زيادة ملحوظة في الإصابة بمرض (الزرقة) لدى الأطفال نتيجة لفقد ثاني أكسيد الكربون بما يسبب الموت الفجائي. وطالب تاج السر بضرورة توفير صرف صحي آمن للمستهلك، ونوّه إلى أنّ خدمة الصرف الصحي تغطي (2%) فقط من العاصمة القومية.