افاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة نشرها موقع الأممالمتحدة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر الجمعة إن أكثر من 2ر1 مليار شخص يعيشون على أقل من 25ر1 دولار في اليوم كما يعيش 4ر2 مليار نسمة على أقل من 2 دولار في اليوم. ومنذ 1993 يُحتفل سنوياً باليوم الدولي للقضاء على الفقر، حيث حددت الجمعية العامة أن يكون السابع عشر من أكتوبر من كل عام اليوم العالمي للقضاء على الفقر وذلك بهدف تعزيز الوعي بشأن الحاجة إلى مكافحة الفقر والفقر المدقع في كافة البلدان. وتظل مكافحة الفقر إحدى أساسيات أهداف الأممالمتحدة الإنمائية وجدول الأعمال الإنمائي لما بعد العام 2015. وأوضح بان كي مون أن (الفجوات الواسعة بين الثروة والعوز، تمكن إذا ما ترسّخت أن تقوض نسيج المجتمعات وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار). وأضاف (لقد بلغنا قبل الموعد المقرر غاية من غايات الأهداف الإنمائية للألفية، ألا وهي خفض نسبة الفقراء إلى النصف، فقد انتشل ما لا يقل عن 700 مليون نسمة من هوة الفقر المدقع في الفترة بين عامي 1990 و 2010. وعلى الرغم من هذا النجاح الهائل، فإن واحدا من كل خمسة أشخاص في المناطق النامية، أي 2ر1 مليار نسمة، يعيشون بأقل من 25ر1 دولار في اليوم). وكشفت تقارير صادرة عن منظمة (جالوب) العالمية لعام 2014 أن قرابة 22% من سكان العالم تحت خط الفقر، وكشف تقرير التنمية البشرية لعام 2014 أن 2.2 مليار شخص بالعالم يعيشون في حالة فقر أو هم على حافة الفقر. وبحسب التقرير الذي أصدره برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، فإن 1.5 مليار شخص في 91 من الدول النامية يعيشون في فقر مع تداخل الحرمان من معايير الصحة والتعليم والمعيشة، ووجود حوالي 800 مليون شخص معرضون لخطر الوقوع في الفقر إذا حدثت انتكاسات. (نص خطاب الأمين العام للامم المتحدة ادناه): رسالة بشأن اليوم الدولي للقضاء على الفقر في هذا اليوم، نلتزم مجددا بأن نفكر ونقرر ونعمل معا ضد الفقر المدقع – ونخطط لعالم لا يخلّف وراءه أحداً. لقد بلغنا قبل الموعد المضروب غاية من غايات الأهداف الإنمائية للألفية، ألا وهي خفض نسبة الفقراء إلى النصف. فقد انتُشل ما لا يقل عن 700 مليون نسمة من وهدة الفقر المدقع في الفترة بين عامي 1990 و 2010. وعلى الرغم من هذا النجاح الهائل، فإن واحدا من كل خمسة أشخاص في المناطق النامية – أي 1.22 بليون نسمة – يعيش بأقل من 1.25 دولارا في اليوم، ويعيش 2.4 بليون نسمة بأقل من دولارين اثنين في اليوم. ومنذ بداية الأزمة المالية، أضحت اللامساواة أبرز مما كانت بالفعل. فلا يزال التمييز ضد المرأة والفتاة يمثل ظلما صارخا، يسلب من مشروع التنمية بكامله أحد المفاتيح اللازمة لفتح أبواب التقدَّم. ولا يخفى أن الفقر والتحيِّز والفجوات الواسعة بين الثروة والعوز، يمكن إذا ما ترسَّخت أن تقوَّض نسيج المجتمعات ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار. فحيثما يُحكم الفقر قبضته، فإنه يكبح تقدُّم الناس. وإن الحياة التي يشوهها الفقر هي حياة قاسية وذليلة، وكثيرا ما تكون قصيرة. ونحن إذ نعدّ خطة التنمية المستدامة لما بعد عام 2015، ونتصدّى للتهديد الذي يمثّل تغيّر المناخ، يتعين ألا يغيب عن نظرنا أهم التزاماتنا الأساسية، ألا وهو القضاء على الفقر بكل أشكاله. كما يتعيّن علينا إنهاء تهميش الفقراء. فمعارفهم ووجهات نظرهم ضرورية لنا إذا ما كان لنا أن نحد حلولا مجدية ومستديمة لمشكلاتهم. وإني لأحث الدول الأعضاء وكل الشركاء على العمل معا بحسم للقضاء على الفقر وبناء مستقبل مستدام يعمّه السلام والرخاء والمساواة للجميع. ولا بد أن يكون هدفنا هو توفير الرخاء للجميع، وليس لقلة محدودة. الجمعة 17 أكتوبر 2014.