لماذا يمقتنا القائمون على الامر د. ماجدة محمد احمد على نتفادى نشرات الاخبار التى تنقل لنا صور القتل والتعذيب والدمار وغرق شبابنا الهاربين من البشاعة وفقدان الامل فى المستقبل….فنسعى لما هو أخف وطأة بقراءة الجرائد من خلال الشبكة العنكبوتية……….فتأتينا نفس الصور…. وتتوالى الايام وكل يوم يمر يملأنا بحزن دفين وتدور فى اذهاننا العديد من الاسئلة..هل يرى الحكام المشاهد التى نراها، وهل يسمعون عن الدمار ودوى المدافع والقنابل والتفجيرات وجز الرؤوس ورجم النساء والاغتصاب وحرق "القطاطى" ورمى النساء والأطفال فى النار و…و……….وهل يراه الساسة والسياسيون والجيوش والأمن والحراس وحاملى السلاح….ام نراه نحن العزل……!! جفت الاقلام ولم تعد تجيء بالجديد ، واعتدنا سماع المآسى لم نعد نتأثر بها وحياتنا تمر وكأننا فى كابوس ننتظر من يوقظنا منه ، والسلام سراب بعيد لا نستطيع الوصول اليه، وأولى الامر منا مشدوهون ببريق النيران وبريق المال ، لا فرق عندهم بينهما ، طالما تجذب لهم الثروة مبتغاهم للأمن و الامان . ولكن بعد الثروة والأمن والأمان مع من سيعيشون، فالجماهير مكلومة بفقدها الشباب والنساءوالأطفال قتلا ، حرقا او غرقا ، والنهب والسلب قطع اوصال الدولة التى غابت وسط النيران الساطعة،النيران التى تجذبهم وتجهر أعيننهم فلا يروا امامهم غيرها وحلمهم الكبير…الثروة…. لا يهم عندهم من يدير الامور…فالمزارعين هجروا الزراعة والمصانع لا تعمل والاغلبية لا يجدون وسيلة لكسب العيش عدا الفتات الذى ينثروه لهم فى مشاريع لا تسد الرمق. لا طب لا تعليم لا بنية اساسية…انتشرت الامراض وانهارت الاخلاق وتفشى الفساد….. ويزجون بالباحثين عن الامل ليأججوا بهم نيران ثرواتهم لتزداد بريقا معلنة المزيد من الكسب وهم فرحين بالمزيد من الوقود !! وننظر من حولنا لنري الاستعدادات التي تقوم بها قارتنا الافريقية في المكافحة والحماية والمتابعة تحوطا وحذرا من انتشار وباء الايبولا الذي يهددنا جميعا… وحسبنا الله ونعم الوكيل. ادناه ترجمتى لما اوردته منظمة الصحة العالمية عن جهود مكافحة ايبولا فى جنوب السودان : منظمة الصحة العالمية تدعم جهود الوقاية والتأهب من إيبولا في جنوب السودان وزارة الصحة في جمهورية جنوب السودان بدعم تقني من منظمة الصحة العالمية بادرت باتخاذ التدابير للكشف المبكروالتحقيق واحتواء الايبولا داخل حدود البلاد في حالة التبليغ عن حالات. وصرح الدكتور عبد الناصر ابوبكر المدير الطبي لإدارة المكافحة والوقاية بهيئة الصحة العالمية بجنوب السودان بأنه "نظرا لظهور حالات فى عدة مواقع في غرب أفريقيا واقليم إكواتير في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث تم الإبلاغ عن حالات الاصابه بالايبولا ونسبة لكثرة اتجاهات السفر العالمية، فإنه من المستحسن أن تتخذ البلدان الاحتياط من أجل الحد من مخاطر تفشي الوباء" . وبالرغم من أنه لم يتم الكشف عن أى حالات من الايبولا في جنوب السودان لكن فى نفس الوقت هناك عوامل لا بد من أخذها فى الاعتبار مثل؛ حدوث حالات سابقة للايبولا فى ولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان فى عام 1976، النهج العالمى بكثرة السفر، والممارسات المحلية فى بعض المناطق مثل الصيد البرى وتناول اللحوم فكلها تفضى الى التحوط الحذر. وبنفس القدر فان الكشف عن 24 حالة ايبولا فى اواخر شهر اغسطس تشمل 19 حالة وفاة فى قرية "ايكاناماقو" Ikanamago المجاورة والتى تقع فى محافظة ايكويتر Equater فى جمهورية الكونغو الديمقراطية تثير القلق. وبالتالي فان جهود الوقاية والتأهب جارية ، وكخطوة أولى، شكلت حكومة جمهورية جنوب السودان في أوائل أغسطس فرقة عمل متعددة القطاعات تتألف من الوزارات الرئيسية والشركاء في المجال الإنساني قامت على الفور بوضع خطة التأهب والاستجابة. وأعقب هذا تدريب كافة العاملين فى المجال الصحى على طريقة الفحص على خلو المرض في نقاط الدخول الرئيسية ، كما تم تطوير "إجراءات التشغيل القياسية"(Standard Operating Procedures SOP) وأنشئت اماكن للعزل بدءا بمطار جوبا الدولي. يتم فحص الوافدين الجدد إلى البلاد عن بعض الاعراض مثل الحمي ، كما يتم التأكد من تاريخ سفرهم او اذا كان تم اى اتصال بينهم وبين حالات مصابه بفيروس إيبولا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة. وقد تم تحديد مرافق للعزل في مستشفى جوبا التعليمي وفى UNMISS للحالات المصابة. وعلاوة على ذلك، وضع نظام متابعة ومراقبة للحالات المشتبهة لمدة 21 يوما ، وهي فترة الحضانة لفيروس إيبولا. وتتواصل هذه المبادرات على مستوى الدولة ، مع التركيز على نقاط دخول المسافرون بالبر، عبر الطرق، و بالتحديد فى مناطق نيمولي و نادابال في ولاية شرق الاستوائية ، وإيزو بولاية غرب الاستوائية و كايا في ولاية وسط الاستوائية. وقد تم تشكيل فرق عمل على مستوى الدولة، وسيبدأ التدريب على التأهب و خدمات الفحص خلال الأسبوع الأول من سبتمبر 2014 . وبدعم من منظمة الصحة العالمية، قامت وزارة الصحة بإعداد مخزون من معدات الحماية الشخصية والمطهرات ووسائل جمع العينات ومستلزمات الشحن للمناطق عالية المخاطر مثل غرب ووسط وشرق الاستوائية وغرب وشمال بحر الغزال. وقد تم تعزيز المراقبة من خلال تحديث ونشر المعلومات بتعريف وفحص حالة إلايبولا لجميع ضباط المراقبة فى كافة انحاء دولة جنوب السودان كما تتم حاليا حملات توعية المجتمع بتوفير معلومات الاتصال والتعليم ( IEC ) وبث رسائل إذاعية بالإضافة لأساليب سبل الاتصال الاخرى وتوزيع ملصقات ومطبقات عن اساليب مكافحة العدوى بجميع المرافق الصحية. وفى الفترة من 13 أغسطس والتى بدء فيها فحص المسافرين القادمين عبر مطار جوبا الدولى وحتى 27 أغسطس بلغ عدد المسافرين الدوليين الذين تم فحصهم 5185 شخص. وذكر الدكتور أبو بكر بأنه على الرغم من انه لم يشتبه فى أي حالة بالاصابه بالايبولا لكن المسئولين فى حالة يقظة وتأهب وحذر للتصدى حالة حدوث اى تغيير فى الوضع . تواجه غرب افريقيا وضعا أسوأ من اى وقت مضى بتفشي الايبولا الأمر الذي يؤثر على عدة بلدان. وكان قد تم الإبلاغ عن أول إصابة في غينيا فى مارس 2014 وتم الابلاغ عن حالات اخرى في سيراليون وليبيريا و نيجيريا في الأشهر اللاحقة. وأعلنت وزارات الصحة فى في غينيا وليبيريا و نيجيريا و سيراليون ان حالات الايبولا المؤكدة والمحتملة بلغت 3069 حالة و 1552 حالة وفاة منذ ااندلاع الوباء الحالى. وبلغ معدل الوفاة 52 ٪ ، ويتراوح بين 42 ٪ في سيراليون إلى 66 ٪ في غينيا . وقد أكدت التحاليل المعملية بأن وباء الايبولا الذى بدأ فى جمهورية الكونغو الديمقراطية فى 26اغسطس لا علاقة له بالوباء في غرب أفريقيا . الدكتورة ماجدة محمد احمد على . المصدر: WHO Supports Ebola Prevention and Preparedness Efforts in South www.afro.who.int › South Sudan › News