[email protected] قرات مقال للكاتب السوداني اكرم محمد زكي بعنوان ( هل قام البشير فعلا بزجر السيسي وتهديد مصر ؟http://www.hurriyatsudan.com/?p=166452 ) يضع فيه الكاتب خارطة طريق ارهابية للنظام السوداني لتخويف وارهاب دول مجاورة لدولة المؤتمر الوطني ورئيسه عمر البشير الغير قادر علي حماية بلاده من الضربات الاسرائيلية المتكررة في عمق السودان او حتي التعاون مع ارهابييه لتنفييذ عمليات انتقامية داخل اسرائيل للرد علي الكيان المحتل . وتضمن المقال شيء من المغالطة حينما تحدث عن اهتمام الاعلام المصري باهانة البشير في القاهرة وحكاية العلم وخريطة حلايب بينما الحقيقة ان الاعلام المعارض لحكومة الانقاذ هو من ركز وبشدة علي توضيح مدي الاهانة التي تعرض لها عمر البشير في زيارته للقاهرة فيما حاولت بعض الصحف المصرية ووسائل الاعلام المختلفة معالجة الامر بذكرها لما قاله البشير عن راحته النفسية التي يحس بها لاول مرة في زياره لمصر . وذكر الكاتب (لم يلاحظ هذا الاعلام ( يقصد الاعلام المصري ) أو يتحقق في مخرجات الزيارة والتي تؤكد أن البشير قد قام بتوجيه إنذار شديد اللهجة إلى السيسي بل وزجره وحكومته وحلفائهم موضحا لهم بأنه أي البشير وحكومته وقواته قد باعوا أهلهم أصلا . . فلا عزيز لديهم ولن يتوانوا في أن يحيلوا بلاد الآخرين الي جحيم . . وأن حكومة السيسي تعلم تماما أن رأسمالها تفجير صغير في السد العالي ليتكفل بعدها السيل والمرابطين داخل مصر من أصحاب رابعة والآتين عبر الأنفاق و من جوارها من محو حكمه ودولته من الوجود تماما ومعه حلفاءه وأصدقاءه وتحويل مصر إلى ما هو أسوأ من سوريا وليبيا. ) بالله عليكم ايها السودانيون العقلاء هل تعتقدون ان عمر البشير قادر علي حماية وطنه الذي فرط في ثلث اراضيه وشعبه الذي يقصف اسرائيليا وقتما شاء واينما شاء العدو الاسرائيلي ؟ حتي يتجرأ علي تهديد السيسي بمحو مصر ( محو مصر !!!! ) من خلال تفجير السد العالي وتأليب الارهابين واعوانهم لتخريب مصر ، افلا يعقل الكاتب ان الكيان الاسرائيلي المحتل الذي يعبث باجواء وسواحل وارض السودان كما يحلو له ، حاول ويحاول وسيحاول تفجير السد العالي ولم ولن يستطع فعلها . واذا ما تأملنا قليلا نري بوضوح ان سياسة البشير منذ استيلائه علي الحكم في السودان لم تكن ابدا سياسة مواجهة ، ودائما ما يتعاون مع الخونة والارهابيين ليضرب من الخلف وحكمه قائم علي تدبير المؤامرات التي لا يبرع في تنفيذها سوي داخل السودان اما عن حالات التعاون مع المليشيات المسلحة في بعض الدول المجاورة والتي لاتحدث الا ضجيجا بلا طحين ولم تجر علي السودان الا وبالا كما هو الحال مع جيش الرب في اوغندا ودعم الانفصاليين في جنوب السودان والاخوان المسلمين في مصر وليبيا ناهيك عن ايوائه للارهابيين وتأمين معسكرات تدريبية لهم داخل السودان لتنفييذ مخططات مدفوعة الاجر ضد الدول المجاورة ولم ولن يفلح . والسؤال للكاتب هل تعتقد ان عمر البشير لم يحاول ويحاول العبث بامن مصر من خلال تعاونه مع الانظمة المعادية للحكم في مصر وجعل نفسه ماسورة مدفوعة الاجر لنقل السلاح والاموال الي الارهابيين في مصر وليبيا ؟ اوافقك الراي سيدي الكاتب في ان (البشير وحكومته وقواته قد باعوا أهلهم أصلا . . فلا عزيز لديهم ) ولكني ازيدك ان الخونة والمتأمرين غير قادرين علي اشعال النار الا في انفسهم ان عاجلا اواجلا . وفي النهاية اقول للاستاذ اكرم محمد زكي انه لا خوف ممن باع اهله ووطنه لانه في النهاية لا اهل له ولا وطن