ايليا أرومي كوكو [email protected] يا ليل الظلم مهما طول بكره فجر الحق سيظهر ومهما الظالم تجبر يبقي سيف الحق سيقهر وليل الطغاة الحالمين بالدوام الي زوال واندحار فيا صباح الحق اشرق ويا رياح العدل اشعلي نور ويا نهار المسحوقين بسياط الجلادين كفاك جور فاوان الفجر الجديد ترسل تباشير الخلاص شعار وتباشير التغير تلوح في الافق البعيد شارة للنصر فاليوم نصر كبير واليوم يوم عيد عظيم فرح بالانتصار الظلم مهما طول لن يضيع الحق سداً روحه الاصرار فدماء الشهيدة عوضيه عجبنا بالعزم تعلن الانتصار تبت يد المستحيل هيهات هيهات للظالمين الحق نار يحيا العدل بين كل بني الانسان في كل مكان فهو نور يحيا الحق في كل الارض لانه غاية ومبتغي الاحرار الحكم على قاتل "عوضية عجبنا" بالاعدم شنقا حتى الموت ذوو الشهيدة قابلوا الحكم بالهتافات الداوية الخرطوم طوت محكمة جنايات وسط الخرطوم برئاسة القاضي اسامة احمدعبدالله، ملف قضية قتل (عوضية عجبنا) التي شغلت الرأي العام، وأصدرتحكمها بالاعدام شنقاً حتى الموت على ضابط بالشرطة، أدين في اطلاق الرصاصعلى القتيلة اثناء حملة كان يقوم بها مع فريقه. وأمرت المحكمة بقية المتهمين بدفع غرامة مالية قدرها (2) الفجنيها، وفي حالة عدم دفعها السجن شهرين لقضائهم بالحبس اكثر من المدةالمحددة، وذلك لامتناعهم عن تقديم المساعدة الضرورية للقتيلة، واسعافهابعد اصابتها بالرصاص. وهي مخالفة تصل اقصاها السجن لمدة اربعة اشهر. ووجهت المحكمة بتسليم السلاح (اداة الجريمة) للشرطة، ورفع اوراق القضيةللحكمة العليا. وتعود تفاصيل الحكم الذي تلاه القاضي في جلسة سابقة، بأن المحكمةاستمعت لقضية الاتهام المتمثلة في المتحري والشاكي وشهود الاتهام،واستجوبت المتهمين، ووجهت للضابط تهماً بالقتل العمد، ولبقية أعضاء فريقهالامتناع عن تقديم المساعدة الضرورية. ومن ثم استمعت لدفاعهم. وقدم محاموهم مرافعات ختامية حددت الدفوعات عن موكليهم، وناقشالقاضي اركان جريمة القتل التى يواجهها المتهم الثامن، وشرح ركنيهاالمعنوي والمادي الذي يتعلق بالفعل وطرح السؤال التقليدي (هل قام المتهمباطلاق النار على القتيلة)؟، وردت المحكمة عليه بالايجاب، وثبت لها ذلكمن خلال تقرير المعامل الجنائية وشهادة الشهود، التي اتفقت على ان المتهمطلب من احد فريقه اطلاق النار، وفض التجمهر الا انه رفض، قبل ان يأخذالمتهم منه البندقية، ويطلق منها ثلاث طلقات بصورة دائرية. وكانت نتيجة فعلته اصابة القتيلة، ووفقاً لتقرير المشرحة (تهشمالجمجمة وتناثر المخ)، وحدث ذلك نتيجة الاصابة بعيار ناري، ووفقاً لشهادةالشهود، فإن القتيلة كانت تقف جوار والدتها لحظة الحادث، و شرح القاضيالركن الثاني للجريمة، وهوالركن المعنوي الذي يتعلق بالقصد الجنائي،والذي يتم قياسه بمعيار نوع الأداة المستخدمة، وحيوية العضو المصابوالادراك، وهو معمول به في المحاكم السودانية. ووجدت المحكمة ان الاصابة التي تعرضت لها القتيلة كانت في اكثراجزاء الجسم حيوية، وقررت ادانة المتهم بجريمة القتل العمد، قبل انتسترسل في شرح اسباب الاباحة والاستثناءات الواردة في القانون والقياسومدى استفادة المتهم منها، ورأت الثابت أن المتهم مكلف وموظف بالشرطة وقددفع باستخدامه حق الدفاع الشرعي واداء الواجب والمتهم ضابط بالشرطة وكانيحاول فض تجمهر نتيجة اعتقال الشرطة لشقيق القتيلة. واعتبرت المحكمة ان ذلك غير مبرر في استخدامه السلاح، ولم يكنمكرهاً عليه او في حالة ضرورة ولم يكن يؤدي واجبه، وكذلك لا يستفيد مندفع الرضى، كما لم يثبت تعرضه لاستفزاز شديد مفاجئ او معركة مفاجئة، وهنافإن المتهم عاد بعد نصف ساعة لحسم المنطقة، وهي حملة تأديبية، ما يعنيأنه قد أعد العدة للمعركة الثانية، وهذا يخرج من تعريف المعركة المفاجئةالتي تحدث للتو والحين. وقررت المحكمة بختام القرار عدم استفادة المتهم من كل الدفوعاتالتي تقدم بها، وفي الشق الثاني للقضية اضاف القاضي أن القتيلة اصيبتبطلق ناري وكانت بحاجة للاسعاف، الا ان افراد الشرطة رفضوا بناءً علىتعليمات قائدهم، وعند أستجوابهم انكروا جميعهم انهم سمعوا بأن هناك شخصمصاب. ووجدت المحكمة ان البينة التي قدمها الاتهام كانت كافية لاثبات علمالمتهمين ولم تقبل دفعهم بعدم علمهم بالامر وقررت ادانتهم واصدرت حكماًبإعدام الضابط شنقاً.