طالبت الأستاذة لبنى أحمد حسين المجتمع الدولي بوقف تمويل بعثة (اليوناميد) في دارفور ما لم تقم البعثة بالإيفاء بإلتزامها المتمثلة فى حماية المدنيين بدارفور . وقالت في مقالها الذي نشر بصحيفة ( الإندبندنت) – Independent – البريطانية ، أمس 21 نوفمبر تحت عنوان : (لماذا نقوم بتمويل بعثة الاممالمتحدة فى الوقت الذى تتغاضى فيه عن الاغتصاب الجماعى فى دارفور؟) ، ان ( ما حدث فى قرية (تابت) جزء من حملة الإغتصاب فى السودان ، والتى تهدف إلى تقسيم المجتمعات من خلال هتك أعراض النساء والفتيات) مضيفة بان حادثة الإغتصاب توضح ( كيف يتم التعاطى والتعامل مع العنف الجنسى في السودان). وتساءلت في مقالها : ( ماذا ننتظر من اليوناميد التى تفشل حتى فى إجراء تحقيق عادل فى طامة الإغتصاب الجماعى بقرية (تابت) القريبة من الفاشر؟ وما هى مهمة اليوناميد أصلاً إذا كانت لا تستطيع دخول قرية بدارفور إلا بإذن حكومى يحتاج أكثر من أسبوع ؟ ومن يحمى المدنيين فى دارفور إذا كانت اليوناميد تحتاج لحماية الجيش الحكومى أثناء قيامها التحقيق مع نساء وفتيات تابت؟) وقالت ان ( لليوناميد سجل حافل في عدم الإبلاغ بشكل ملائم عن إنتهاكات حقوق الانسان ، ولا سيما الإنتهاكات التى إرتكبتها القوات المسلحة والمليشيات بالوكالة فى الاونة الاخيرة مما إضطر فريق المراجعة التابع للامم المتحدة للرد على الإتهامات التي تدور حول البعثة وفقاً للتقارير التى تتحدث عن حدوث انتهاكات وجرائم . حيث وجد فريق المراجعة ان يوناميد لم تقدم بشكل كاف تقارير عن إنتهاكات حدثت في دارفور بحجة التاكد بشكل قاطع من الحقائق) . وأضافت ( أود ان أذهب الى أبعد من ذلك ، من الواضح بالنسبة لى ، كما هو الحال لكثير من سكان دارفور، ان البعثة فى وضعها الحالى تضر اكثر مما تنفع) .. ( انها خادمة لفظائع النظام السودانى ، بينما تعطي الغرب شعوراً زائفاً بان الحرب فى دارفور قد انتهت). وختمت لبنى مقالها قائلة بانه يجب على المجتمع الدولى ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وقف التمويل عن البعثة الدولية بدارفور (يوناميد) ما لم تقم البعثة بالإيفاء بإلتزامها المتمثلة فى حماية المدنيين بدارفور. http://www.independent.co.uk/voices/comment/were-funding-a -un-mission-thats-ignoring-mass-rape-in-darfur–why-9873170.html