اضاء مبنى (إمباير ستيت) الشهير بمدينة نيويورك ليلة أمس ، للمرة الأولى على الإطلاق باللون البرتقالي احتفالا بحملة هيئة الأممالمتحدة للمرأة "لون حيّك بالبرتقالي" إحياء لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة. وقال الأمين العام بان كي مون في حفل خاص قبيل إضاءة مبنى امباير ستيت هذا الصباح، "معا، يجب علينا وضع حد لهذا العار العالمي". وأوضح السيد بان في نيويورك حيث انضمت إليه الممثلة الأمريكية تيري هاتشر، والسيدة يو سون تايك، وبومزيلى ملامبو نوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأممالمتحدة للمرأة "الأمر متروك للجميع للعب دورهم. حقوق المرأة لا تخص المرأة وحدها. الرجال والفتيان يشاركون أخيرا في هذه المعركة ". وتأتي حملة "لون حيّك بالبرتقالي" كجزء من حملة السيد بان كي مون "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة". وهذا العام، تقوم "حملة اتحدوا" بمواصلة اليوم البرتقالي لمدة 16 يوماً من النشاط ضد العنف القائم على الجنس، اعتباراً من 25 نوفمبر (اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة) حتى 10 ديسمبر (يوم حقوق الإنسان). ويهدف استخدام #Orangeurhood و# 16days إلى رفع مستوى الوعي في وسائل الإعلام الاجتماعية. وعلى الرغم من التقدم المحرز مؤخرا، لا يزال العنف يطارد مليار امرأة في جميع أنحاء العالم. حيث تتعرض امرأة من بين كل ثلاث نساء للعنف البدني أو الجنسي في مرحلة ما من حياتها. وفي أغلب الأحيان٬ یكون مرتكب العنف ضد المرأة أحد المقربين لها. ووفقا لهيئة الأممالمتحدة للمرأة، من بين جميع النساء اللواتي قتلن في عام 2012، تبين أن حوالي نصفهن قد قتلن على ید شریك أو فرد من الأسرة. وغالبا ما تمر هذه الجرائم دون عقاب ويبقى الجناة أحرارا. وأشار السيد بان إلى أنه في هذا العام وحده، تم خطف أكثر من 200 فتاة في نيجيريا، وسمعنا شهادات من النساء العراقيات حول الاغتصاب والاستعباد الجنسي أثناء النزاع هناك. "وهنا في الولاياتالمتحدة، كانت هناك حالات من العنف الجنسي داخل الفرق الرياضية والحرم الجامعي." وأضاف "لكننا نعلم أن العديد من الحالات لا يتم الإبلاغ عنها وتمر دون عقاب. "هذا أمر شائن، وينبغي أن يتوقف". ودعا الأمين العام إلى وضع حد "للعقليات والتقاليد التي تشجع، أو تتجاهل أو تتسامح مع العنف." وكانت السيدة ملامبو نكوكا قد أشارت إلى أن العديد من البلدان استحدثت قوانين من أجل حظر العنف ضد المرأة وتجريمه ومنعه. لكن تطبيق هذه القوانين وإنفاذها غير واف إذ إن نسبة التبليغ عن العنف تبقى منخفضة ونسبة إفلات مرتكبي العنف من العقاب تبقى عالية. " نحن بحاجة إلى هذا اللون اللافت للنظر في كل مكان بحيث تصل الرسالة بصوت عال وواضح". يتعين أن نعمل جميعا معا لوقف العنف ضد النساء والفتيات فورا."