اقر تقرير صادر عن وزارة التربية والتعليم العام بانخفاض معدلات الاستيعاب بالمدارس الثانوية إلى 38.8% خلال عام 2013م. وعزا التقرير بطء النمو في التعليم الثانوي إلى أسباب تتعلق بترك أمر مسؤولية التعليم الثانوي إلى الولايات التي ليست لها القدرة على تأسيس وإنشاء المدارس الثانوية الجديدة، إلى جانب عدم إنفاذ السياسة المعلنة للقبول للتعليم الثانوي الخاصة بقبول جميع الطلاب الناجحين وإنما يتم القبول حسب الأماكن المتوفرة، كما أن التعليم الثانوي منخفض النمو في الولايات التي تعرضت للنزاعات والفقر، فضلاً عن وجود 24% من المدارس الثانوية في الريف في حين أن سكان الريف يمثلون 60% من مجموع السكان في السودان. وأكدت الدراسة وجود حاجة لزيادة فرص الحصول على التعليم الثانوي في جميع الولايات. جدير بالذكر ان موازنة 2013 خصصت ، 8.59 مليار جنيه (جديد) لقطاع الأمن والدفاع والشرطة ، وللقطاع السيادي ( القصر وملحقاته ) 1.55 مليار جنيه ، وللقطاع المتنوع ( سفر الوفود والمؤتمرات والاحتياطي لتمويل نفقات البطانة الفاسدة ) 11 مليار جنيه ، بينما خصصت للتعليم 0.55 مليار ، ومجمل المرصود لقطاعي الصحة والتعليم يساوي 1.1 مليار جنيه ، في وقت تبلغ فيه موازنة جهاز الأمن الوطني في مشروع موازنة 2013 1.45 مليار جنيه . وبحسب الارقام المعلنة فان ميزانية الدفاع والامن تساوى (15) مرة ميزانية الصحة و(15) مرة ميزانية التعليم ، واذا اضفنا ميزانية الدفاع والامن للقطاع السيادى فجملة ميزانيتهما (11,145) مليارجنيه ، بينما جملة الصحة والتعليم (1) مليار جنيه ، بما يعنى ان الامن والسيادى يساويان ميزانية التعليم والصحة (11) مرة ، ويفوقان الصحة والتعليم بنسبة (1100) % ، هذا مع ملاحظة ان اموال الطوارئ ، وهى مبالغ ضخمة ، تخصص ايضاً للامن والصرف السياسى ، فضلاً عن ان تقديرات ميزانيتى الصحة والتعليم غالباً ما لا يتم تنفيذهما فى الواقع على عكس ميزانيتى الامن والصرف السياسى .