أعلنت حكومة جنوب السودان يوم السبت 12 مارس عن كشف مؤامرة دبرتها سلطة المؤتمر الوطني لقلب حكومة الجنوب قبل استقلال الجنوب في يوليو القادم . وجاء الاتهام بعد ساعات من هجوم شنته ميليشيات أتور المدعومة من الخرطوم على مدينة ملكال و أسفر عن مقتل ما لا يقل عن (70) من المدنيين . وصرح باقان أموم الامين العام للحركة الشعبية ووزير السلام بحكومة الجنوب في مؤتمر صحفي بالخرطوم ( لدينا تفاصيل عن مؤامرة لقلب حكومة الجنوب يشرف عليها الرئيس عمر البشير بنفسه ) . وأضاف ( هذا المخطط الذي يهدف الى خلق اضطراب في الجنوب تنفذه اجهزة المخابرات مع مستشاري الرئيس ) وزاد ( ان الحركة الشعبية تعرف اسماء الاشخاص الضالعين في المؤامرة ) . وقال بان الحركة الشعبية شكت لمجلس الامن من الجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها المليشيات المدعومة من الخرطوم . واضاف انه لكل هذه الاسباب قررت الحركة الشعبية تعليق مفاوضاتها مع المؤتمر الوطني . وقال بان رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير اتصل به وطلب من فريق التفاوض التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان بحث طرق بديلة لنقل النفط بعيدا عن الشمال. وفيما وصف ربيع عبد العاطي – القيادي في المؤتمر الوطني – اتهامات حكومة الجنوب ب ( السخيفة) ، سبق وكتب اسحق احمد فضل الله – اهم كتاب الاسلاميين ، وموصول بالاجهزة الامنية والسياسية للمؤتمر الوطني – في عموده بصحيفة الانتباهة بتاريخ 9 فبراير بان لديهم خطة منذ ربع قرن تقضي بتدمير اكبر قبائل الجنوب – الدينكا – وتأليب القبائل الاخرى ضدها ، وان هدف الخطة النهائي اغراق الجنوب في الفوضى ، ويذكر بالنص (الجنوب ينفصل لينهار ) .