اعترف اسحق احمد فضل الله – اهم كتاب الاسلاميين ، وموصول بالاجهزة السياسية والامنية للمؤتمر الوطني – في عموده بصحيفة (الانتباهة) اليوم 29 مارس ، بوجود قادة المليشيات المتمردة بالجنوب في الخرطوم . وذكر : ( … ونحدثها- الحركة الشعبية – عن ان (بيتر قديت) يرقد الآن على ظهره في الخرطوم – وتيتو بييل.. وبول جاتكوث وفلان وفلان.. كلهم الآن في الخرطوم…) وسبق وكشف اسحق احمد فضل الله في عموده بتاريخ 9 فبراير بان لديهم خطة منذ ربع قرن تقضي بتدمير اكبر قبائل الجنوب – الدينكا – وتأليب القبائل الاخرى ضدها ، وان الهدف النهائي اغراق الجنوب في الفوضى ، حيث يذكر بالنص (الجنوب ينفصل لينهار ) . وفي عموده اليوم 29 مارس كشف بان الاغراق في الفوضى انما يهدف لاعادة اخضاع الجنوب ، ولكن هذه المرة اخضاعاً تاماً ونهائياً ، أو ( بدون قلة أدب باقان وعرمان) على حد قول اسحق . وكانت حكومة الجنوب قد اتهمت المؤتمر الوطني يوم السبت 12 مارس بتدبير مؤامرة لقلب حكومة الجنوب قبل استقلاله في يوليو القادم . وجاء الاتهام بعد ساعات من هجوم شنته ميليشيات أتور المدعومة من الخرطوم على مدينة ملكال و أسفر عن مقتل ما لا يقل عن (70) من المدنيين . وصرح باقان أموم الامين العام للحركة الشعبية ووزير السلام بحكومة الجنوب في مؤتمر صحفي بالخرطوم ( لدينا تفاصيل عن مؤامرة لقلب حكومة الجنوب يشرف عليها الرئيس عمر البشير بنفسه ) . وأضاف ( هذا المخطط الذي يهدف الى خلق اضطراب في الجنوب تنفذه اجهزة المخابرات مع مستشاري الرئيس ) . وكشف باقان يوم 15 مارس وثائق تظهر دعم أجهزة المؤتمر الوطني للمليشيات في الجنوب ، من بينها اشارة بتاريخ 18 مايو 2010 من الرائد / احمد علي الطاهر الفرقة 18 مشاة ( شعبة الاستخبارات والامن) تتحدث عن تسليم الدفعة الثانية من الاسلحة والذخائر لمندوب أتور . واشارة بتاريخ 22 سبتمبر 2010م من رئاسة الاركان المشتركة (هيئة الاستخبارات العسكرية) بصرف ذخائر لزوم ( القوات الصديقة) جناح لام أكول و(القوات الصديقة) في بحر الغزال والوحدة وجبال النوبة . اضافة الى خطاب من وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين بتاريخ 27 اغسطس 2009م يقر فيه بتسرب المعلومات ، ويوجه بايقاف التسليح (في الوقت الحالي) ، على ان يتم التسليح لاحقاً (عبر الاستخبارات) ، وهو ما تم لاحقاً كما تؤكد المستندات الاخرى .