أكدت الفحوصات الطيبة ان الجثمان الذى عثر عليه أول يناير الجارى هو جثمان الشهيد الطيب صالح . والطيب صالح طالب بكلية الإعلام بجامعة شرق النيل ينتمي لتنظيم الأنصار حزب الأمة ورئيس رابطة شمال كردفان بالجامعة ، وفقد يوم السبت الموافق 20 ديسمبر بالقرب من كبري الحلفايا وثارت شكوك قوية حول اعتقاله أو إصابته بأذى على يدي أجهزة نظام المؤتمر الوطنى بسبب مشادة حدثت بينه وبين طلاب المؤتمر الوطني واعتدائهم عليه بساطور في 17 نوفمبر الماضي. وشيع الشهيد الطيب أمس الاحد الى مقابر احمد شرفى بامدرمان بعد ان صلى عليه بمسجد الانصار بودنوباوى . وكانت الأستاذة سارة نقد الله افادت (حريات) إنها وعدد من قيادات حزب الأمة والنشطاء ذهبوا صباح 4 يناير لمشرحة مستشفى أم درمان وأفاد مديرها البروفسر جمال إنه استخرج عينات من الجثمان لتحليل الحمض النووي للتأكد من هوية صاحبه، وإن النتائج سوف تظهر بعد سبعة أيام، وسوف يصدر تقريراً بذلك وبسبب الوفاة. وأضافت سارة إن بعض ممن اطلع على الجثمان أكد أنه (مذبوح) في الرقبة، كما عددت ملاحظات لاحظتها تؤكد أنه ليس غريقاً، منها أن جثته لم تنتفخ. وقالت: (كل الإشارات حتى الآن تشير إلى أنه تم ذبحه وليس غريقا ، المعدة الأكل فيها مهضوم وليست مليئة ، وليس شاربا لمياه ، ما يعني انه ليس غرقان، أمير قبيلته قال إنهم لن يستلموا الجثمان حتى تخرج الفحوصات التي تؤكد أنه ابنهم الطيب صالح).