السر الشريف (1)لون طريق أوحد ، يصف للدم لون النافذة الخشبية ، إنها لا تحتمل لين الماء ، وجهي كعادته مُنبسط من ذات الطريق يخرج عارٍ ، (2) زقاق تعسرت ، قبلني حجر ، صمتت داخلي فجوة حزن ، إلتبس اللون ، يدي تدس وسادتها ، ليلة البارحة زارني حلم ، تركني أهدهد أصابعي قبالتي تجلس أنثي ، ترسم علي الساحل قطرة ماء ، و قنديل مشتعل ، مزهو بالخمر ، الكأس يابس الشفاه ، بدين أنا مملوء مني نصف الكأس و بعضه تنحي يقهقه في زقاق الإنتظار ، (3) إرصفة أنتعل حريقك ، يتكوم داخلي بريق يتابعه لصوص من ورق ، يقتاتون من أرغفة الحنين ، ألعق لساني في هدوء ، يبتسم صوتي ، يناديك ، أهرب منك ، أضمك في رصيف رملي ، تتهدم داخلنا براءة البرد ، نتجه إلي فراغنا ، ندخل فيزياء العتمة ، نلبس جناح الوردة القابعة الذابلة في قوانين الخوف ، نرتعد خارجنا المدينة ، فتنتحر ، (4) عودة نتمطي في الفراغ ، تودعنا النهارات إلي الظلمة ، نبني عشة للقادم من المطر ، نبتل قبل اليابسة ، تتبتل وجوهنا في الحريق ، فتعود المواسم طبلٌ أجوف من رماد الرقص فننعي الوقت ، كل الأجساد تؤدي فرائضها و أمُنيتنا عالقة في الجرح ، الجرح تساب الدم ، القادم من المطر ، يلون أحذية الفقراء ، إذا نامي في صدري الخشبي ، النافذة صداها مواء متهشمة في القبر ، دعِ قلبي ينبض في الفراغ ، لك مني السلام ، (5) البِنْية البِنية من تلك الأرض لون قرمصيص النِداء و أنا واقفِك في نوافذ الحلم عود سيسبان ، يمايلني الهْبُوب ، إن مرقت عليك عريان صدقي إنو المطر من دمنا ، و إن مرقت عليك لابسني التُراب صدقي إنو الصبنة من لون قرمصيصك ، البِنية أخت الموية و الطين اللديح متماسكة عينيها كما الهديل ، في جرة قلم أدينا الدنيا سطر التكون ، ليتوكع جوانا الخرير ، البِنية من تلك المدينة حرازة علي الطريق ، و الطريق جوانا كما الغريق ، كيفنك أ بِنية من الألم و قلبي حِداك ، واقفك كما الصنم (6) عام جديد جمعتُ لك من العُمر حفنة في الضوء و رسمتك مجيئك حتي نافذتي المتهالكة غنتني لك الطيور إلا بضع زغرودة تعرت في المطر ، أهدتني أمنيتي المتعرقة ، أقسمت لك :- هذا المبدد من الجرح لوحة كاذبة التلاوين ، كيما تُلوح لك موادعة لابد للدم أن يُسكن الأوردة خارج جاذبية القُبلة ، الأرض لا تحتمل شيباً اخر يعتق طينتها ، ما روته عيناك مساء السجدة علي بلاط الأنيباء كانت يداي مصلوبة في تشققات التضاريس ، و القهوة البكر ، إذ سُمرة الوجنة تنضم للسماء لون اخر و أنا أول سوادي المخضب في المشيم ، ضحكتي بريئة تجاه لا إحتمالك ، إذ أنثر ما تجدد من عُمري في أسطح المعابد القديمة يُصليني عشقك صوب المذبح مبتل القلب ، مكمم الإياب إليك فأينما إتجهت فثمة وجهك يعيدني للرقص ، فأنتشي لعام جديد (7) جنون الملح رسائلُ موتٍ فُجائي ، أحتملت أن أدس عنقي ، في قارورة عطر ، و عقلي أصفده ، كما خدا جدتي ، كما تقول دوماً وهي في هدأة بدانتها : أم نول كانت البُودا من أيات الفقر ، أما الان عشنا ليلة كاملة دون ضجيج ، إلا همس تلك الهراوات المطمئنة في القبر ، قلت لها :- نامي أيتها المنسية ، ففي فراغات هذه الأرض تنبت الخطيئة ، نهارا كما المسيح ، دعيني أعد قوارير خمري ، عقلي يتعمد السكون ، دعينا نرحل في تضاريس الخوف إلي قلب نبضه سنين عددا، ( أظنك ياولد جنيت ، و المحروسة تلك الأرض مدينةٌ عورة ، تغتسل من بوحها ، في عز الضُهُر ، و لك بُني ألا تحتار في موتِك الفُجائي ،) للموتي أحصنة ماء ، تنشلُ حدوتها قلبي من كأسة عشق ، مجنون ، أشعل أطراف الكون بذات الفجيعة ، فجيعة إني إنسان ، يحرث في الماء ، طوبي للبُودا ، طوبي لبُوذا ، وطوبي لطنيين النحل ، فالملح ضماد الجرح ، رتق عودتنا إليك في كومة ورد مختل اللون (8) يام – بيو – تُن – بكتو مدنٌ مشبعة بالموت يام – بيو زهرة فعل البرد في قبو الإله ، كيما تدس أصابعها تعلن الحداد للضوء ، و يومين من حيض المفازة من لون اقنعة الإسفلت ، فعلتهم :- حراك أربطة الأحذية ، و هسيس القناديل وفق بكاء الرقص ، يام __ بيو شعلة دم بجانب رصيفُك يغني يقدم هدايا المطر لله ، و حزمة صخب موارٍ للموت الله يا حزن الأمهات و أقنعة البرد ، يامبيو خوذة رصاص تقي إندمال اللون في رصيف إمنية حصادٍ قح ، تنتعله الصحاري ، ربما يُغني مساء حضورك في قاع السطر ، سيُكتب إسمك كما :- حالة ولادة توأمين من جليد ، وأنتِ من خاض مؤامرة الوقت ضد قحولة التضاريس و جحيم الإبتسامة تلك كانت قناديلك تحتفي باللبن ، لطبول يتيم المساطب الجانبية اللون ، شِعي في تنورة البحر ، إلبِسي الماء لقاء حبيب ، و حبيبة تدندن في أخر الفصل الدراسي ، كأن الأمهات نتفة جرح ، و خزة إبر من مصيفك تتدلي بأمرهن ، كيما حذاء الشمس يبدو في ندي الملاك إله اخر من ضحكك الوردة ، الوردة يتيمة لون إيفا ، إيفا _ يام ، هجير إحتيارك نسي صلاة الضلال في وقتها ، عصرا كما كنتِ تتدلين ، قرط مندمل علي سطح مذبحتي ، كوني – بيو – يخصب البابايات الخمولة ذاك نبض في الممرات الحزينة يشعل فوهة النار شهقة تلك العصافير تُبنئ بالهذيان ( تُن بكتو ) صوتي الحاضر في الدم إذا لتفني الحواري في قائمة شتوية ، لك تُغني ، ترسم مني أشلاء علي بياض الجليد ، علي أرصفة الموت تُغني ، كوني رياح قادمة في رحلة الموت أو حبرا للقصاصات الأولي من حياتنا ، وفي حياتنا أتنظرني نافذة بكاء مر ، طفلين نصُر جرة الحلم ، إذ كيف المدينة ملأي بالنقوع ، و الخيام المتسخة بالهم ، لأننا نرسمنا ضمن قهقهة النوافذ ، دخان حشيش مومسم في العراء ، حين يتدلي منا الساق الأسود ، نخافه !! و نسميه نحافة الوقت المتسلق هوانا ، فنُمليه ، أسماءنا تلو شخير و شخير ، تُن ، أوتوقظين الحمامات البريئة إذ سماها القبر عودة متسكعة في نوادي الليل و نواح الغريق نحونا ، نحو الظل ، لا ظل إلا في لحاء عصاك المكسوة بالدم ، كأني أكون أعوج الخطوات ، إلي دربك أستريح ، ومني أستريح ، بيو ، تُن حمامات المغيب ، فراشات المغيب ، جناحان من أقمشة الحرير ، في كل الدروب تسير إلي هوانا ، و هوانا لزج يقارع طينة النشأة حين يوم الميلاد كانت تحرسه بوابة عتيقة من الملح ، لم يك جرحنا صديد الفجر ، بل غاب المعذبون في أسرار النوافذ المهجورة يلعقون أصبع ، ظفره نحن ، نحن سُكاري الفجر ، نخبنا أمطارك البكرة ، نحبنا محض فجيعة تتلوي حشرتها قوافل الإبل في طينة سوداء ، عركت الليل ، و ليلنا رصاصة تتجول في الحي لتصطاد صبية مملؤة بالحبر ، مسجوعة في الألواح ، اللهم الفاتح لما فتح ، الغالق أوردة تلتئم ، يا صبية المهد ، كلمينا عن أعيننا ، حدثينا عنك ، إذ كيف نُجر خلخالك نحوك ؟ فنصنع لنا مائدة في السماء و في المساء نصمُت ! أيها الهارب من منامه ، أدع لنا رائحة الألوان أن تفرك عينيها أن تدوس ريالنا الأميري في النوافذ ، أغرب ! أيها الملتف عمامته أدني العُمر أوتدري ما الوقت ؟ حين أنجبتك من فخذ الإله ؟ أحسست إني من فجيعتك إشتريت لك الحلوي ، و الوقت كعادته يلم منا الحلم ، فإنزوينا في ركن شجي ، شيدته لنا الحمامات الخجولة من البرد ، الحمامات الجميلة كالورد ، أي ورد يحتفي به الرمل ؟ إنك الورد معبود الشمس ، تتبعني و تكتبني سطرٌ سطر ، أخربش فيك الأفراح وأتراح الندي و صوبك أستقر لتستفزني أجنحة مماتك ، تضمني تحت جناحها ، أظلك بسمائي ، أقيك رصاصات البرد ، تُن ، بيو ، حصادي من الحلم ، و رقصة أخري رتقتها من دمي ، و نار المشتعلة ، طول الليل ، حتي ظننت أني غياب الجرح ، ناري فوران الدم ، علي وسادة تحتفل بالحلم ، في قبو طليته ضمن أشرعة نقية حين الماء بغاء في أسواق الشهيق كيفما ترقص موسيقاي يرقص طبل في ممر يحتمل وريد ووريد اخر هو ناموس الموت ، أخر سطر يحمله شاهدي ، أني كنت هرواة من قول لئيم في ألواح المدينة يُتلي