حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    وزارة الخارجية تنعي الجمهورية الإسلامية الإيرانية    كباشي يزور جوبا ويلتقي بالرئيس سلفاكير    (بي ياتو ناحية ؟؟)    بيان توضيحي من وزارة الري حول سد مروي    عبر تسجيل صوتي.. شاهد عيان بالدعم السريع يكشف التفاصيل الكاملة للحظة مقتل الشهيد محمد صديق بمصفاة الجيلي ويؤكد: (هذا ما حدث للشهيد بعد ضربه بالكف على يد أحد الجنود)    شاهد بالفيديو.. لاعب سوداني يستعرض مهاراته العالية في كرة القدم أمام إحدى إشارات المرور بالقاهرة ويجذب أنظار المارة وأصحاب السيارات    بالصور.. الفريق أول ركن ياسر العطا يستقبل الأستاذ أبو عركي البخيت    اعلامي تونسي يرشح الترجي للتتويج بالأميرة السمراء    قال ديمقراطية قال!!!    بالفيديو.. شاهد الفرحة العارمة لسكان حي الحاج يوسف بمدينة بحري بعودة التيار الكهربائي بعد فترة طويلة من الانقطاع    سعر الدولار في السودان اليوم الإثنين 20 مايو 2024 .. السوق الموازي    سعر الجنيه المصري مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    والى ولاية الجزيرة يتفقد قسم شرطة الكريمت    علي باقري يتولى مهام وزير الخارجية في إيران    موعد تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه    الحقيقة تُحزن    شاهد بالفيديو هدف الزمالك المصري "بطل الكونفدرالية" في مرمى نهضة بركان المغربي    إنطلاق العام الدراسي بغرب كردفان وإلتزام الوالي بدفع إستحقاقات المعلمين    مانشستر سيتي يدخل التاريخ بإحرازه لقب البريميرليغ للمرة الرابعة تواليا    الجنرال في ورطة    (باي .. باي… ياترجاوية والاهلي بطل متوج)    الإمام الطيب: الأزهر متضامن مع طهران.. وأدعو الله أن يحيط الرئيس الإيراني ومرافقيه بحفظه    "علامة استفهام".. تعليق مهم ل أديب على سقوط مروحية الرئيس الإيراني    إخضاع الملك سلمان ل"برنامج علاجي"    السودان ولبنان وسوريا.. صراعات وأزمات إنسانية مُهملة بسبب الحرب فى غزة    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    عبد الواحد، سافر إلى نيروبي عشان يصرف شيك من مليشيا حميدتي    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير مفصل عن تدشين حملة ارحل بمدنى الحاشد والمفعم بالحماس
نشر في حريات يوم 09 - 02 - 2015

دشنت قوى نداء السودان بولاية الجزيرة مساء الجمعة حملة (ارحل) للمقاطعة الفعالة للانتخابات في ندوة جماهيرية بدار المؤتمر السوداني بود مدني كانت حاشدة ومفعمة بالحماس.
وخاطب الندوة التي صارت حديث المدينة ورافقها التوقيع على المطالبة برحيل عمر حسن البشير وحزبه كل من أ. ناجي محمد إبراهيم رئيس حزب المؤتمر السوداني بولاية الجزيرة، وأ. هاشم ميرغني سكرتير الحزب الشيوعي بولاية الجزيرة، وأ. نور الدين بابكر عن الشباب، والدكتور محمد زين المحامي الناشط الحقوقي، والأستاذ الهادي عبد الله كادر حزب الأمة القومي المركزي، والأستاذ محمد عثمان المبارك القيادي بالحركة الاتحادية، والأستاذ محمد عصمت القيادي بالحزب الاتحادي الأصل المتحد.
وقال الأستاذ ناجي ل(حريات) إن الندوة كانت ناجحة (نجاحا منقطع النظير، وكان فيها حضور لكل الأحزاب السياسية والنقابات والقطاعات الطلابية)، وأضاف: (أهالي الجزيرة عموما لديهم مرارات كبيرة من الإنقاذ وقبولهم للنداء كان كبيرا جدا). وأكد أنهم جمعوا توقيعات الحضور وأعطوا نسخا من ورقة التوقيعات لممثلي القوى السياسية للقواعد وقال: (لدينا اجتماع يوم الاثنين للتنسيق، وسننزل للقواعد والمدن والارياف).
وفي التدشين تحدث ناجي عن الضرورة التي استدعت للتنادي لنداء السودان والتكاتف على الوثيقة، وذلك لفشل الحوار والحاجة لوحدة قوى التغيير حول رؤية لحل المشكلة السودانية، ورؤية حول الحرب والسلام، وقال: (إن الحكومة عبر 25 عاما لم تعرف غير التفويج والقتل في مواسم الصيف والشتاء، وها هو النداء صير حملة السلاح في خانة الدعوة للسلام فهذا مكسب كبير للدعوة للسلام وتحقيقه)، وقال إن نداء السودان حقق اتفاقا جديدا وخلق كتلة واحدة للمعارضة، ونعتبر النداء حقق مكاسب كبيرة للقوى السياسية ولحملة السلاح على السواء، وان الحوار على الرغم من مضي عام لم يغادر محطة الاعلان في اليوم الاول وان آليته تعاني من التشظي ومن الخلافات، وانتقلت بالحوار لجوانب متعلقة بتصفية حسابات خاصة والمحصلة في النهاية صفر كبير، وهذا ما تنبأنا به منذ البداية. وتحدث عن حملة ارحل، وقال إن مقاطعة انتخابات التمديد ضرورة لإيقاف الحرب والتقتيل والفساد والاستبداد ، والبشير نفسه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية وقد تجاوز دستور حزبه ودستور السودان في الترشح فلا بد من مقاطعة الانتخابات في اتجاه ارحل وان نجعل من المقاطعة فعلا متصلا في كل دورنا ونوادينا وقرانا فهذه الانتخابات ورقة اخيرة في يد النظام لا بد نفشلها ليكون ذلك بذرة لتحقيق الثورة الشعبية التي تسقط النظام.
وفي النهاية تحدث عن اشكالات خدمية في ولاية الجزيرة مشيرا لمشاكل الخدمات الصحية وانهيار مشروع الجزيرة ومسالة التعدي على المال العام في ولاية الجزيرة والفساد فيها.
وتحدث الأستاذ هاشم ميرغني القيادي بالحزب الشيوعي وقال إنهم مع مقاطعة الانتخابات لأنهم مع الموضوعي وضد الزائف، ورصد بالأرقام تخريب النظام لمشروع الجزيرة بشكل ممنهج لتحويل الملكية من عامة لخاصة فشرد (3577 عاملا، 443 مهندسا زراعيا ومفتشا) وتحدث عن انهيار الصناعة وتوقف 59% من مصانع الزيوت و50% من مصانع الحلويات و73% من مصانع الصابون مع توقف شبه كامل لمصانع النسيج متسائلا..(أما آن أوان الرحيل؟) كما رصد الفساد في ولاية الجزيرة متعرضا ل(138,230 ريال سعودي جاءت من السعودية لذوي الاحتياجات الخاصة في ولاية الجزيرة ودخلت الخزينة العامة)..ومكررا التساؤل( ألا يستحق هذا الرحيل؟) وقال إن نداء السودان هو مرجعية الجميع الآن لدولة المواطنة، وإن حديث النظام بأن الانتخابات حق دستوري مردود عليه إذ عدلوا الدستور نفسه وقال واصفا الانتخابات بأنها (انتخابات معروفة النتيجة 70% المؤتمر الوطني و30% صرفة المؤتمر الوطني للأحزاب التبع ويصرف عليها من أموال الشعب السوداني ب800 مليون جنيها) مطالبا بمقاطعتها وبالرحيل.
المهندس نور الدين بابكر تحدث باسم شباب نداء السودان وقال: لعب الشباب دورا عظيما في مناهضة الشمولية طيلة تاريخ السودان، وظل متمردا علي كل الانظمة الديكتاتورية ابتداء من نظام عبود والنميري وصولا لنظام الانقاذ الذي استهدف الشباب بمنهجية متعمدة، من خلال استهداف التعليم وافراغ المناهج من العلمية والتربية الوطنية لتجهيل أجيال كاملة، ويتواصل الاستهداف بنشر ثقافة العنف الطلابي ليسقط عشرات الطلاب في ساجات العلم والمعرفة،، وتضييق فرص العمل وتشريدهم في دول العالم المختلفة. وسط هذا كله تجئ هبه سبتمبر المجيده ليقودها نفس الشباب ويكون لشباب ولايه الجزيرة قصب السبق في إشعال شرارتها بعد ما ظن النظام ان مخططه قد اكتمل بتدمير مشروع الجزيره وتشريد آلاف العاملين والمزارعين واسرهم ، لذلك ندعو كل الشباب لمقاطعة الانتخابات وتحويلها لمعركة مقاومة للنظام مطالبين بوقف الحرب التي تحصد أرواح السودانيين وفي مقدمتهم الشباب، واطلاق سرا ح المعتقلين،،و حرية التعبير ،، وتفكيك دولة الحزب الواحد لصالح دولة المواطنة والعدل والديمقراطية..
الهادي عبد الله الكادر الخطابي بحزب الأمة القومي وصف نداء السودان بأنه صبة مسلحة لبناء الدولة السودانية بينما المؤتمر الوطني جالوصي الحالة (اذا كانت الجبهة الثورية تمثل سيخ الحركة السودانية، وقوى الاجماع الوطني الخرسانة، ومؤسسات العمل المدني تمثل الرملة، وحزب الأمة برؤيته المدنية السلمية يمثل الأسمنت الناعم، فقد خرجت بنداء السودان حالة مبنى راسخ (بيم صبة) بمشروع بناء الدولة الوطنية القادمة، مسمكر من كل الزوايا لدولة ديمقراطية تحمي نفسها من عوامل الفناء. والمؤتمر الوطني الان يعاني من حالة من الجالوصية مع المولاص، مع حالة تفكك حقيقي مع شعور غبن عام). ووصف النظام بأنه يأخذ من الفقراء ويعطي الأغنياء ولذلك يجب أن يرحل، ووصف الانتخابات الحالية بأنها (الآن في الملعب حمار واحد وأعرج وعميان وجاري براه هو الطيش وهو الأول ذاته). وقال إنهم يشوهون صورة الإمام الصادق المهدي لأنه شخصية قادرة على عمل الترميم في الساحة ونحن نقول لهم (السمك ما بهددوه بالبحر، وهو باقي عقاب كتلة، ما بهددوه بالكتل. مارق للربا والتلاف ما بخاف ولما يقرر يجي السودان ما بياخد اذن من الكيزان جموع الشعب السوداني ح تستقبله من المطار للدار، وهو واهب روحه والروح سبلا الا الأجل ما تم).
وتحدث الأستاذ محمد عثمان المبارك من الحركة الاتحادية محييا الشباب ومخاطبا لهم قائلا لهم إن امين مكي مدني وفاروق ابو عيسى ذهبا ليوقعا نيابة عنكم وليقولا لكم نحن لا نترككم لتموتوا كما تموت العير، بل نكون أمامكم. التحية لشهداء سبتمبر. وطالب الحضور بالوقوف جميعا تحية لهم وللمعتقلين الآن، ونقول لهم نحن منكم ولا نقول لهذا النظام الفاسد اطلقوا سراحهم. وقال: ان عمر البشير والذين معهم ايادينا لا تمتد اليهم ونحن منهم براء، رسالتنا لهم واضحة بيننا وبينكم حجاب مستور اتوا في الليل الدامس وهم المفسدون ولكن لا يشعرون. وأضاف: قال صلاح كرار اذا لم نات لأصبح الدولار 20 جنيها فإلى أين وصل الدولار الآن؟، وهو في الحقيقة كرار على المباديء والقيم لم يترك فيها شيئا الان اصبح الحرائر عندنا يغتصبن والانسان يشترى ويباع، ذبحوا الاخلاق والعدالة والحرية والديمقراطية. ثم وجه خطابه للحضور: ماذا تنتظرون وماذا تقولون لابائكم والأجيال القادمة؟ ان اردتم ان تموتوا على سوء الخاتمة فاجلسوا في بيوتكم او اخرجوا تموتوا ميتة الشهداء من مات دون وطنه ودون اهله شهيد. وقال: خربوا مشروع الجزيرة وقالوا خربه الشيوعيون الحرامية، ولم نسمع بشيوعي حرامي لكنهم كلهم حرامية واشباه الرجال.
وتحدث الأستاذ محمد عصمت ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد وقال إن معركتنا هي مع الحركة الإسلامية وما المؤتمر الوطني إلا أحد أذرعتها، قائلا: (المؤتمر الوطني مجموعة من الموظفين يمتثلون لكل ما يصدر مما يسمى بالحركة الإسلامية السودانية ولديها هنا مبنى لونه أخضر في إحدى أحياء مدني من هذا المبنى يدار ما يدار، ومن مبان أخرى يدار ضد أهل السودان كلهم في مدنهم وقراهم، يجب ان نتحدث عن المشروع السياسي الذي تنفذه الحركة الاسلامية السودانية في السودان. هذا المشروع لا بد من مشروع سياسي ترياق مضاد له، وحركة الاسلام السياسي في السودان يوما ما ستقودنا الى ما يجري الآن في ليبيا وسوريا والعراق لأنهم الآن في سنة أولى داعش، وسيتطور بنا هذا المشروع لنرى لما جرى للطيار الأردني معاذ الكساسبة، هؤلاء القوم يجب أن يرحلوا اليوم قبل الغد)، وقال نحن كسودانيين ينبغي أن نتضافر لكي ننتصر فهؤلاء (لديهم اذرع في الداخل والخارج يمدونهم بالمال من هذا النظام الم من كل انحاء الدنيا…هناك كلاب من خارج الحلبة تدعم هذا المشروع الذي يدار في السودان والذي يخطط له ان يعبر منه مشروع الاسلام السياسي في العالم كله للقارة الافريقية).
وتحدث الخبير في حقوق الإنسان والمحامي الدكتور محمد زين متحدثا عن حتمية زوال النظام لمن يعتبر بالتاريخ، وقال لمن يسأل عن البديل: (البديل أنتم هم الشعب السوداني وابناءكم في كل مكان في أوربا وأمريكا وكل مكان في العالم ادخلونا بيوت الأشباح واعتقدوا انا سننكسر ولكن لا خرجنا وتعلمنا وتطورنا وذهبنا وعدنا والان نقود النضال من داخل السودان). ثم تطرق لقضية الأستاذ فاروق أبو عيسى والدكتور أمين مكي مدني وقال إن التهمة الموجهة لهما باطلة و(تتعلق بالتوقيع على هذا النداء ولا يمكن ان تكون واحدة من فقراته الرئيسية تتعلق بمادة في القانون الجنائي أو أمن الدولة على الإطلاق)..( ولذلك النظام يتحاشى الآن تقديم الأستاذ فاروق والدكتور أمين للمحكمة)، وقال طالما كلنا موافقون على النداء إذن على النظام أن يعتقلنا جميعا ويدخلنا سجونه، وقال إن النظام فتح ضد الأستاذين البلاغ رقم 532014 والتهمة العمل العسكري، موضحاً بطلان ذلك وأن هيئة الدفاع عنهما طالبت بشطب البلاغ بينما اتحاد المحامين برئاسة الطيب هارون طالب بحفظ القضية، مؤكدا إن كل الاعتقال الحالي (لا سند له والآن كل المنظمات الدولية والعرية تدين تماما حكومة المؤتمر الوطني، وقد عمل مؤتمر الشهر الماضي لاتحاد المحامين العرب في القاهرة واصدروا ادانتهم لحكومة المؤتمر الوطني).
………………………………..
في هذه الأمسية نستجلي الواقع بغرض تعييره ولشعبنا رصيد ه السياسي في التغيير، ونحن ندشن نداء السودان وحملة مقاطعة الانتخابات، نقدم الموضوعي والوطني على الزائف، ونقدم حل الأزمة الوطنية على اعادة انتاجها من جديد، وننطلق دائما من واقعنا والذي يمثل احد اركان الأزمة بصدد تغييره كجزء من الأزمة العامة، وليس استعراضه للمعرفة والعلم فقط، فالانتخابات هي تمديد لواقع يتجلي في تصفية المؤسسات الانتاجية وعلى رأسها: مشروع الجزيرة، والجزيرة هي الانموذج للتنمية الاقتصادية في كافة المجالات.
يعد الاصلاح والتغيير والبناء هي احد مهام الحكومات في العالم باستثناء نظام الحكم في السودان. فإن ما حدث في مشروع الجزيرة من تخريب كان ممنهجا بقصد تحويل الملكية العامة لخاصة. حدثت تصفية لمؤسسات المشروع بتشريد 3577 عاملا، و443 مهندسا زراعيا ومفتشا، وتصفية لكل المشروع المحالج وغيرها، وانشاء شركات الخدمة المتكاملة (22 شركة)، بتمويل من البنك الزراعي بلغ 23 مليار لمدة 10 سنوات، من يملكها؟ ويقولون سنعيده سيرتها الأولى..!! ما حدث لمشروع الجزيرة جدير برحيل هذا النظام.
الواقع الصناعي أيضا مؤلم: مشاريع صناعية مصدقة تبلغ 446 العاملة منها تبلغ 210 والمتوقفة 54%. مصانع الزيوت المتوقفة 59%، ومصانع الطحنية والحلويات المصدق بها 129 العاملة 65 والمتوقفة 50%، ومصانع الصابون 11 مصنع العاملة 3 والمتوقفة 73%، أما مصانع النسيج فمتوقفة تماما كلها الا اقل القليل، .. أما آن أوان الرحيل؟
ولاية الجزيرة والفساد: جرائم المال العام في تقرير المراجع العام لهذا العام جاءت في ولاية الجزيرة بزيادة 1,5% من العام الماضي.. المحليات 37% من جملة المبلغ، الوزارات 28% هيئات ولائية 7%، شركة الجزيرة للطباعة والنشر 22%، الدواء الدوار 6%، امانات الحجاج 138,230 ريال سعودي جاءت من السعودية لذوي الاحتياجات الخاصة في ولاية الجزيرة ودخلت الخزينة العامة.. ألا يستحق هذا الرحيل؟
نداء السودان هو مجموعة مفاهمات القوى الوطنية لحل مشكلة البلاد، وأهم ما ورد فيه ايقاف الحرب، والاتفاق على دولة المواطنة والاصلاح الاقتصادي ودولة القانون وكفالة الحريات واطلاق سراح المعتقلين والغاء القوانين المقيدة للحريات ونص دستور 2005م كمرجعية، نداء الوطن مرجعية للجميع والخيار الثاني هو الانتفاضة.
أما قولهم إن الانتخابات حق دستوري فهذا قول مردود عليه بتعديل الدستور بما يناقض الأسس الدستورية.. حق التصرف في عائدات الاراضي لرئيس الجمهورية بدون مساءلة من اي جهة وجهاز الأمن، وتعيين الولاة،..الخ. انها انتخابات معروفة النتيجة 70% للمؤتمر الوطني و30% ستكون صرفة المؤتمر الوطني للأحزاب التبع، وهي انتخابات يصرف عليها من أموال الشعب السوداني 800 مليون.
علينا أن نقاطع الانتخابات للبرنامج الانتخابي الكاذب الذي قدمه المؤتمر الوطني في الانتخابات الماضية، فقد كتب في برنامجه أنه يهدف الى العمل على اكمال البرنامج التنفيذي للنهضة الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وبرنامج مواز للنهضة الزراعية كما جاء في حملتهم الماضية، وقال إنه حافظ على صيانة الوحدة الوطنية وصان سيادة البلاد ارضا وشعبا .. وهذه كلها اباطيل… لكل هذا نقاطع الانتخابات ونقول آن أوان رحيل هذا النظام.
أحيي مدينة مدني ودورها الوطني، مؤتمر الخريجين الأول كان في مدني والأستاذ أحمد خير المحامي وعبد الرحيم أبو عيسى ونقد الله وغيرهم جاءوا منها، ومدني لها تاريخ عظيم حتى في كل الجوانب الفنية والرياضية والسياسية والاجتماعية والثقافية، فهي تاريخ عظيم لا يمكن ان ينسى، وولاية الجزيرة الآن مستهدفة، واعتقال أبو عيسى وامين مكي مدني ليس لأنهما وقعا على نداء السودان انما لاستهداف ابناء الجزيرة وابناء مدني، لأنهم يعلمون الثورة التي انطلقت هنا عام 1984م وكان الشهيد طه عبيد من اوائل شهداء الانتفاضة التي اسقطت نظام جعفر نميري واستمرت الثورة لبقية اجزاء السودان ولكنها بدات في مدني والانتفاضة في سبتمبر الماضي كانت شرارة لاسقاط النظام ونحن نؤمن تماما بان هذا النظام سيرحل، والملك ينزع وقد نزع من عبود وجعفر نميري وسوف ينزع من عمر البشير انظمة كانت في شراسة اكثر منه الهالك معمر القذافي كانت نهايته الخازوق وقبض من داخل ماسورة ومن الخيران وقد كان يتكلم باستهتار وشبه الشعب الليبي كالجرذان وقتل بيد الشباب الليبي ومبارك كان يعتقد انه طاغية وفرعون ايضا سقط وزين العابدين بن علي هرب علي عبد الله صالح فجر ولكن ربنا اعطاه عمر لكنه مذلول الان كل من يعتقد انه يمتلك الجبروت لن يمتلك فرعون، كلنا نتكلم عن العدالة الاجتماعية والديمقراطية وسيادة حكم القانون واستقلال القضاء وكل من ينتهكها لا علاقة له بالدين.
في انتفاضة ابريل كانت لدينا قصيدة نرددها فيها: كوبر مثواي وهواي الخرطوم مخلوطة ببمبان، ما زال السفاح يطاردني ، وما زال الأخوان، أخوان الكذب، أخوان التضليل، يمتصون الغضب الشعبي ويبيعون القرآن بأرخص أثمان، ما كان محمدا ابدا جبانا، ولكن محمدا كان مجاهد مغوار لو بعث اليوم محمد لأعلن لكل السفلة لكل القتلة لا صلح لا استسلام فليسقط النظام. وسقط جعفر نميري.
والتاريخ يعود نفسه اليوم القتل والدمار والحرب في زمن مايو في الجنوب. الآن الحرب لا نقول إنها في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق بل دخلت ام درمان وفي داخل الخرطوم، والفساد ليس فقط فساد المال بل الإداري والأخلاقي وصل لمرحلة اغتصاب الأطفال وهي ظاهرة في غاية الخطورة، وقد عملت كمحام في قضايا للدفاع عن الأطفال، ووصلنا لحقائق مؤسفة أن أئمة المساجد جزء من هذا الاغتصاب، هؤلاء هم إنتاج الجبهة الإسلامية القومية لا يشبهوا أهل السودان لأنؤمن أن إمام الجامع هو شيخ الحلة والتاجر النظيف ويحل المشاكل ولم نسمع لمرحلة ان يغتصب الأطفال. والآن للأسف يحصل اغتصاب من المعلم كلهم إنتاج نظام الجبهة الإسلامية القومية الذي استهدف هذه الشريحة فأحال الذين لديهم مثل وقيم للصالح العام والمتدينين وكانوا شيوخ الإدارة الأهلية وحل محلهم إنتاج الجبهة فحل محلهم هؤلاء. حتى أن طفلا يدعى آدم حاول الانتحار من الكبري وحينما قبض عليه اتضح أنه تم اغتصابه في خلوة هي دار للرعاية الاجتماعية وتمت معاملة سيئة له على مدى 14 يوم ومات في حراسة الشرطة وحينما تم تشريحه قال الطبيب إن لحم بطنه ملتصق بالسلسلة الفقرية لعدم الأكل، من المسئول؟ قفلت القضية بلا تحقيق. كل يوم يستمر فيه هذا النظام هو تراجع في قيمنا واخلاقنا ودينا وعلاقاتنا الأسرية وثقافتنا كلها ذاهبة لتراجع في ظله فهو عبارة عن سرطان، لم بتقسيم الأحزاب التشظي كان جزء من سياساته التشظي الآن داخل البيوت والشباب خرجوا من البلاد. انقل لكم الجالياتالسودانية بالخارج كلهم يرسلون التحايا لولاية الجزيرة الفتية هم ابناءكم يدافعون عن السودان في المنفى. التردي الحاصل في الخدمة المدنية والزراعة والصناعة فهم تسلحوا بالعلم والمعرفة وحتما سيعودوا للبلاد بعد زوال هذا النظام.
السؤال المطروح في الشارع من هو البديل؟ البديل أنتم هم الشعب السوداني وابناءكم في كل مكان في أوربا وأمريكا وكل مكان في العالم ادخلونا بيوت الأشباح واعتقدوا انا سننكسر ولكن لا خرجنا وتعلمنا وتطورنا وذهبنا وعدنا والان نقود النضال من داخل السودان.
بالنسبة لقضية الأستاذ فاروق أبو عيسى والدكتور أمين مكي مدني التهمة الموجهة لهما باطلة وتتعلق بالتوقيع على هذا النداء ولا يمكن ان تكون واحدة من فقراته الرئيسية تتعلق بمادة في القانون الجنائي أو أمن الدولة على الإطلاق. ففقراته تتحدث عن القضايا الإنسانية والحروب والنزاعات، والقضايا المعيشية والراهن السياسي، قضايا الحوار والحل السياسي الشامل، الانتقال نحو الديمقراطية وآلية العمل، ليدع احد مؤيدي النظام يشرح اي فقرة تتعارض مع القانون أو الدستور أو أنها تدعو لانقلاب في البلد، ولذلك النظام يتحاشى الآن تقديم الأستاذ فاروق والدكتور أمين للمحكمة، لأن هذا البيان ليس فيه نص يدعو لإسقاط النظام بالعمل العسكري، هذا نداء يتحدث عن التغيير السلمي وبناء الدولة الديمقراطية الموحدة وسيادة حكم القانون واستقلال القضاء.
وسأل محمد زين الحضور هل هناك شخص منكم موافق على هذا البيان؟ فردوا موافقون، فقال نعم نحن موافقون، هذا بيان للشعب السوداني، فليعتقلوا الشعب السوداني ويدخلونا السجون، مرحبا بالسجون، والآن الرسالة لدكتور أمين واستاذ فاروق أنهم قلقين على الشعب السوداني ويقولون لكم لا تقلقوا علينا لأن الله سبحانه وتعالى معهم، والسجون لم تكن للإذلال وسيدنا يوسف سبقنا وخرج، والسجون حقتنا ونحيي الأستاذ محمود محمد طه لا يذكر الناس نميري ولكنا نذكره، إنهم يعتقدون ان القوة العسكرية الأمنية تعصمهم ويزنها لهم الشيطان ولكن لو قرأوا التاريخ لوجدوا شخصيات خطيرة ولكن القوة لله سبحانه وتعالى، هذا هو إيماننا وهؤلاء امتحان من ربنا لنا وربنا سينصرنا على هؤلاء القوم الضالين الكافرين، الدين لا يعرفونه إلا في زواج الأربعة وفي المال والبنون زينة الحياة الدنيا، ولكن لا يعرفون الدين القائم على العدل، ولا الدين المعاملة، هل يستطيع واحد منكم ان يتعامل اجتماعيا مع ناس المؤتمر الوطني؟
بعد توقيع نداء أستاذ فاروق ودكتور امين يوم 3 ديسمبر تم القبض عليهم يوم 6 ديسمبر وهم من كبار أهل البلد ولا يطعن احد في قيمهم واخلاقهم وعلمهم ودينهم ومواقفهم وفتح بعد اسبوعين البلاغ رقم 532014 والتهمة العمل العسكري والبيان ليس فيه اي عمل عسكري بل العكس السلام وايقاف الحرب. قدمنا طلب بشطب البلاغ بما يسمى باتحاد المحامين يدعوا الدفاع عن حقوق الإنسان ولكن للأسف ليست هناك اية علاقة ولا تعاون بين هيئة الدفاع ولا اتحاد المحامين الذي يراسه الطيب هارون، هذا الاتحاد طالب بحفظ القضية، وشتان بين الطلبين ففي نظرنا لم يرتكبا اي جريمة فاما شطب البلاغ او تقديمهما للمحاكمة يحدث فيها الفصل. الاعتقال الحالي لا سند له والآن كل المنظمات الدولية والعرية تدين تماما حكومة المؤتمر الوطني، وقد عمل مؤتمر الشهر الماضي لاتحاد المحامين العرب في القاهرة واصدروا ادانتهم لحكومة المؤتمر الوطني. فاروق أبو عيسى وأمين مكي مدني من أبناء مدينة ود مدني ونحن نتشرف بهم وهم نجوم السودان ونقول لهم امضوا في طريقكم ونحن معكم.
سعداء بأن نلتقي في هذا اليوم تحت راية قوى نداء السودان وهو دوحة استطاعت ان تؤسس وتعزز قوة القوى السياسية السودانية في تجاوز كافة الخلافات وتجسير الهوة فيما بينها والتي كان يراهن عليها النظام ويراهن في التفكيك والتشكيك بينها، وعبر النداء استطاعت قوى التغيير التجسير بين مؤسسات العمل المدني القوى المدنية والسياسية والمسلحة وهذا هو التحدي في مشروع ما بعد التغيير وهذا التحدي الذي اسس نداء السودان، فقد ظل الهاجس الذي يؤرق الكثيرين ان الجماعات المسلحة تسعى لحمل السلاح ولديها مشروع تفرضه على الآخرين، والنظام يعزز ذلك الخطاب بلغة عنصرية قميئة، لكن القوى السياسية الواعية جسرت ذلك وتجمعت لرؤية سياسية وأكدت أننا نسعى لتنظيم البندقية، ونتفق على هذا المشروع كأولوية للوصول للدعم السياسي والديمقراطية وما حمل السلاح إلا وسيلة من الوسائل، ولكننا نختار المشروع الوطني الاساس كمشروع ديمقراطية مدنية ، وبهذا يحل الهاجس الذي يتردد بأذهان الكثيرين وهو: اذا ذهبت هذه الحكومة فما هو البديل؟ نقول ان البديل هو هذه الرؤية التي وضعت في نداء السودان، اصبح البديل مشروعا وليس شخصا. مشروع يشارك فيه الجميع من اجل الحل السياسي الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، هذا المشروع مدفوع بارادة جماعية. هذه خطوة كبيرة لم يستطيع النظام ان يستوعبها.
بلوحة بسيطة لشخص خريج لم يجد وظيفة وصار (بناء).. نقول اذا كانت الجبهة الثورية تمثل سيخ الحركة السودانية، وقوى الاجماع الوطني الخرسانة، ومؤسسات العمل المدني تمثل الرملة، وحزب الأمة برؤيته المدنية السلمية يمثل الأسمنت الناعم، فقد خرجت بنداء السودان حالة مبنى راسخ (بيم صبة) بمشروع بناء الدولة الوطنية القادمة، مسمكر من كل الزوايا لدولة ديمقراطية تحمي نفسها من عوامل الفناء. والمؤتمر الوطني الان يعاني من حالة من الجالوصية مع المولاص، مع حالة تفكك حقيقي مع شعور غبن عام.
هذا الغبن العام ملامحه تبتديء بالعطالة للخريجين شغالين جوكية وسواقين رقشات وغيره، والحكومة تاخد منك قبل ما نطلع حق الفطور. حكومة تركيبتها مختلفة بتشيل من الفقراء وتطعم الاغنياء امهاتنا ستات الشاي وستات الكسرة تشيل منهم 20 جنيه تتقاسم معاهن يومياتهن بالنص، أمبارح في أم درمان واحد من اولاد الدرداقة قروشه يجمعهم بالريالات هذه الحكومة تقاسم مع هذا المسكين حقه تصادر منه شوال فحمه ودرداقته ، تأخذ من الفقراء ليزدادوا فقرا وتعطي الاغنياء ليزادوا غنى، هذه حكومة جديرة بأنها ترحل، ترحل طوالي.
الانقاذ بعد النداء أصبحت معزولة وخارج الفعل السياسي مثل حالة "الضب في الحراي" أي تحت الهجير حيث يتلفت ويتلوى، وإن نداء السودان ترجمة عملية لجهود مضنية لتوحيد قوى التغيير في لغة لتجسير الهوة بينها رغم مهارات الانقاذ في التشكيك والرهان على تمزيقها بهدف استمرار النظام، وعبر النداء اكدت القوى السياسية بوعيها انها من هذا الواقع المتفسخ استطاعت الخروج وهزيمة مخطط الإنقاذ التمزيقي.
وقال الهادي إن حزب الأمة سعى بشكل مستمر لهدف قومية الحلول حتى حينما ادار حوارا ثنائيا مع النظام واعتقد البعض إنه لمكاسب حزبية فقد برهن العكس لأن النظام وصل لدرجة أن يعرض عليه 50% من الحصة لكنه رفض وقال إنه لا يفاوض من أجل الوصول لحل حزبي بل من اجل الوصول لحلول جماعية.
وتحدث الهادي عن حملة ارحل وقال إننا الان طالبنا الناس بمقاطعة الانتخابات لأن هذا النظام في سلوكه الحالي اصبح يمارس الفعل السياسي باللكز بعصاة الحوجة لأنه الآن ماسك بتلابيب الحكم ومكتّف القوى السياسية وجادعها في البحر ويقول لها اياك ان تبتلي بالماء ممكن يهدد المدرسين في مدني ما لم تصوتوا للمؤتمر الوطني ننقلكم من مدني او نشطبكم مما يدخل الرعب في نفسية الناخب، أو يقول لأهل القرى ما لم تصوتوا لنا ما بنديكم البير والحفير، فالبير والحفير أصبحت رهينة لبيعة البشير، وهذا السلوك يخلق حالة من الجفاف في تطور الحركة السياسية، وقال: ما لم تكون هناك حكومة قومية تخلق تطمين لنفسية الناخب لا يمكن ان تجرى الانتخابات. فنحن نقول ارحل لانك تريد انتخابات في مناخ فيه حرب في معسكر كلمة والصناعية وابو شوك، حيث يعيشون في جوع ونزوح وهم في حالة بحث عن البقاء وما لم نهيء الملعب لاستقرار نفسية الناخب ووضع ارضية مشتركة لا يمكن ان تقوم انتخابات.
وقال الهادي: الآن في الملعب حمار واحد وأعرج وعميان وجاري براه هو الطيش وهو الأول ذاته.
ثم تحدث عن تهديد حزب الأمة وقال إن الانقاذ في حالة اضطراب سياسي وتقول مرة نسمح للصادق المهدي بالدخول وأخرى نقبضه بالانتربول وثالثة وزير العدل يقول لم نفتح بلاغ ورابعة جهاز الامن يقول نفتح بلاغ، الحكومة تعاني من حالة ربكة سياسية وحالة اضطراب إزاء اقوى شخصية في الساحة قادرة على أن تعمل الترميم، ولذلك يشوهون صورة الصادق المهدي، ونقول لهم: (السمك ما بهددوه بالبحر، وهو باقي عقاب كتلة، ما بهددوه بالكتل. مارق للربا والتلاف ما بخاف ولما يقرر يجي السودان ما بياخد اذن من الكيزان جموع الشعب السوداني ح تستقبله من المطار للدار، وهو واهب روحه والروح سبلا الا الأجل ما تم).
وقال الهادي: الانتخابات الحالية في غياب القوى السياسية الحية ستجعل المؤتمر الوطني نازل براه غياب التنافس الوطني يحيي النار القبلية بين مرشحي المؤتمر الوطني ردة معرفية وبداوة سياسية للسودان ما قبل المهدية حزب واحد يتنافسون ليس برامجيا بل قبليا.
وفي النهاية قال إن هناك الأغنية الشهيرة: (جدودنا زمان وصونا على الوطن على التراب الغالي ما ليه تمن، هذه الأغنية فهمها الكيزان بالمقلوب، وفهمها هو صون الارض والعرض، لكن الكيزان فهموه أنه تراب لا ثمن له، فباعوه، باعوا الجنوب والفشقة واراضي السودان الداخلية في كل المدن والدور لأنهم يديرون الدولة بعقلية سماسمرة وليس عقلية وطنية سياسية). وأضاف: إن مساويء النظام لا تحتاج لشرح وقد وجب على النظام ان يرحل.. وانتم اهل الوجعة وعليكم وعلينا جميعا يقع العبء، مختتما بالأبيات.. وطني لأجل قادرون، ولنا مطالب لن نعود بدونها وقادرون على حمل الحسام..
أحبابنا وأشقاءنا وشقياقتنا في أرض الجزيرة أرض الخير،
الجزيرة التي شاءت ارادة المولى أن تكون منصة لأهل السودان في إطعامهم وشرابهم ولباسهم وتعليمهم وصحتهم وقيمهم وسلوكياتهم نسال الله ان تبقى لنا هكذا.
عندما تخوض أي معركة لا بد من موجبات تترتب عليك كيما تخوضها وكيما تكسبها، أولى هذه الموجبات أن تختار زمان ومكان المعركة، وقبلها تحدد الخصم الذي ستقاتله أو ستنافسه إذا كانت المعركة ميدانها سياسيا، ولذلك فإننا في الحزب الديمقراطي الموحد نتصدى لخصم سياسي واضح هو الحركة الإسلامية في السودان، هذا هو خصمنا كلما عداها هي أذرع سواء اكانت مؤتمر وطني او جمعيات قرآن في المصالح والمؤسسات أو جمعيات مرأة في كثير من المؤسسات لديها أذرع كثيرة لا بد من الانتباه لهذه الأذرع.
المؤتمر الوطني مجموعة من الموظفين يمتثلون لكل ما يصدر مما يسمى بالحركة الإسلامية السودانية ولديها هنا مبنى لونه أخضر في إحدى أحياء مدني من هذا المبنى يدار ما يدار، ومن مبان أخرى يدار ضد أهل السودان كلهم في مدنهم وقراهم، يجب ان نتحدث عن المشروع السياسي الذي تنفذه الحركة الاسلامية السودانية في السودان. هذا المشروع لا بد من مشروع سياسي ترياق مضاد له، وحركة الاسلام السياسي في السودان يوما ما ستقودنا الى ما يجري الآن في ليبيا وسوريا والعراق لأنهم الآن في سنة أولى داعش، وسيتطور بنا هذا المشروع لنرى لما جرى للطيار الأردني معاذ الكساسبة، هؤلاء القوم يجب أن يرحلوا اليوم قبل الغد، ويجب علينا كسودانيين أن نتنازل قليلا عن هيئاتنا ومؤسساتنا وأحزابنا فهذه ليست معركة هينة بل هي معركة شرسة ولا بد من التصدي لها بالتكاتف والتعاضد المطلوبين والا لن ننتصر أبدا فهؤلاء لديهم اذرع في الداخل والخارج يمدونهم بالمال من هذا النظام الم من كل انحاء الدنيا. لو تساءلنا كيف جاز لهم الاستمرار 25 عاما وهو يسير بنا الى المزالق الهدف، لأن هناك كلاب من خارج الحلبة تدعم هذا المشروع الذي يدار في السودان والذي يخطط له ان يعبر منه مشروع الاسلام السياسي في العالم كله للقارة الافريقية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.