فشلت بنوك الدم بالولايات في صرف احتياجاتها (المستهلكات) من الهيئة العامة للإمدادات لعدم توفرها نتيجة للمديونيات المالية المتراكمة لصالح الهيئة بما يهدد بتوقف عمليات نقل الدم بالمركز والولايات. وأكدت مصادر مطلعة ل(الرائد) وجود عجز في شراء مستهلكات نقل الدم بالولايات والمركز بما فيها (الأكياس) مما ينذر بتوقف عمليات النقل قريباً في ظل مطالبات الإمدادات بسداد مديونياتها من العام الماضي والبالغة 4 ملايين جنيه مناشدين وزارة المالية باعتمادات إضافية لهذه الخدمات خاصة وأن الميزانية المخصصة تعاني عجزاً منذ العام الماضي مروراً بالعام الحالي منعاً لإيقاع الضرر بالمحتاجين. وكشفت المصادر عن مساعٍ يقودها وزير الدولة بالصحة الاتحادية د. الصادق الوكيل ووكيل الوزارة د. عصام محمد عبد الله مع المالية لحل المشكلة. من جهة أخرى دخل العاملون بمركز غسيل الكلى بمستشفى الخرطوم في إضراب عن العمل جراء عدم صرف الاستحقاقات منذ يناير الماضي في حين تخوف المرضى من مآلات ذلك على صحتهم. وقالت مصادر طبية إن العاملين سبق أن أخطروا الإدارة بالدخول في الإضراب وذلك قبل أسبوعين من الآن، مؤكدة تحويل المرضى للمركز القومي لأمراض وجراحة الكلى لتوزيعهم على المراكز الأخرى في ظل النقص في ميزانيات التسيير. وتشكل قلة المبالغ المخصصة للصحة في الميزانية السبب الرئيسي لتدهور الأوضاع الصحية وأوضاع العاملين في الحقل الصحي ، حيث يخصص للصحة ما لا يزيد عن 2،9% من المصروفات بينما تستأثر الاجهزة الامنية والعسكرية بما يزيد عن 70 % من الميزانية .