صادر جهاز الامن صحف الإنتباهة والتغيير و السوداني والمجهر السياسي لعدد اليوم الاربعاء من المطبعة . وتأتي المصادرة الجديدة بعد يومين من مصادرة 13صحيفة سياسية وإجتماعية بجانب مصادرة صحيفة التيار لثلاثة ايام متتالية . ومنذ الاحد والى اليوم كثرت التكهنات حول اسباب مصادرة الصحف ، ففيما قال البعض انها بسبب نشر اختفاء الصحفي سراج النعيم ، رأى آخرون ان ذلك غير صحيح فبعض الصحف المصادرة لم تنشر الخبر. وقال اخرون ان السبب نشر خبر الحاويات المشعة والذى يشير الى تورط حكومة المؤتمر الوطنى فى انشطة خطيرة . وارجع آخرون السبب الى نشر فساد الامين العام لوزارة الدفاع فى صفقة الخمسة مليار دولار . وبحسب تحليل صحفيين ان الثلاثة اخبار المشار اليها اوضحت لجهاز الامن ان سيطرته على الصحف لم تبلغ الحد الذى يأمل به الامر الذى دفعه للمصادرات بهذه الطريقة الشاذة ليحكم تقييد الصحف فى بيت طاعته . وأضاف صحفيون ان موضوع فساد الأمين العام لوزارة الدفاع يتلخص في ان ليبي حضر للسودان برفقة تاج الدين المهدي امين عام جهاز المغتربين السابق وذكر ان لديه اموالا تخصه هربها من ليبيا الي غانا وهي تبلغ 5 مليار دولار ويريد من يساعده في احضارها من غانا وادخالها للسودان. ووافق أمين عام الوزارة وطلب منهم تأجير طائرة خاصة لاحضار المبالغ. وتكفل تاج الدين المهدي بتجهيز مبلغ مائة الف دولار تكلفة العملية بما في ذلك ايجار الطائرة. وفعلا سافرت الطائرة الي غانا ، ولم يفسر أمين عام الوزارة لليبي لم عادت الطائرة من غير ان تحضر المبالغ . فاشتكى الليبي لوزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين الذي ذكر له ان الامر لا يعنيه وان علي الرجل الذهاب للمحكمة. وفعلا فتح الليبي بلاغا ضد أمين وزارة الدفاع . وشهد تاج الدين المهدي امام المحكمة واقر بكل ما ذكر . وتقدم دفاع امين عام الوزارة بطلب لحظر النشر في القضية ولكن القاضي رفض الطلب. ولا زالت المحاكمة مستمرة. هذا ونظم عدد من الصحفيين وقفة احتجاجية يوم الاثنين امام مجلس الصحافة والمطبوعات اعتراضا على (المجزرة) بمصادرة 13 صحيفة ، كما اعلنت شبكة الصحفيين في مؤتمرها الصحفي امس عزمها اتخاذ موقف موحد ضد ما اسمته بالإنتكاسة التاريخية لحرية الصحافة فى البلاد. وتجدر الاشارة الى ان السودان جاء كسابع أسوأ دولة فى العالم من حيث حرية الصحافة ، بحسب التصنيف العالمي السنوي لمراسلون بلا حدود والصادر 12 فبراير 2015. ويصنف مؤشر منظمة مراسلون بلاحدود وضع 180 دولة بناء على معايير مستوى الانتهاكات والتجاوزات واحترام سلامة و حرية الصحفيين ومدى التعددية واستقلالية وسائل الإعلام والبيئة والرقابة الذاتية والاطار القانوني والشفافية والبنى التحتية. وجاءت افضل الدول على التوالى : فنلندا ، النرويج ، الدنمارك ، هولندا ، السويد ، نيوزلندا ، النمسا ، كندا ، جامايكا ، استونيا . وأسوأ الدول على التوالى : اريتريا ، كوريا الشمالية ، تركمانستان ، سوريا ، الصين ، فيتنام ، السودان ، ايران ، الصومال .