[email protected] برغم ما يفعله النظام بأهلها في جبال النوبة، يُمكن للمرء أن يفهم قبول المدموزيل تابيدا بطرسوموافقتها على العمل كرئيس للقسم النسائي باللجنة القومية لترشيح الرئيس البشير ومُناصرتها لحزبه،(يُقابلها بقسم الرجال في نفس المُهمة المشير سوار الذهب)،فقد قفزبها النظام من وظيفة ممرضة بشهادة وجعل منها وزيرة. بيد أن الذي يحتاج لنظر هو موقف المشير سوار الذهب، فهو شخص لا تنقصه ثروة ولا مقام، فهو ثاني ثلاثة من بين الذين بلغوا رتبة مشير في السودان، وقد بلغ بهذه الصفة أرفع منصب في الدولة بعد قيام الإنتفاضة (رأس الدولة)، ولا يزال يتقاضى مزايا ومخصصات منصب رئيس جمهورية بموجب قانون صدر في عهد الإنقاذ يجعل كل رؤساء الحكومات وأعضاء مجالس "الثورة" ورؤساء الوزارات ورؤساء القضاء السابقين يتمتعون بكامل مخصصات وظائفهم ويمتد ذلك بعد وفاتهم لورثتهم المباشرين ممن يعولونهم، كما أن الأموال التي ضربت يد سوارالذهب من وراء الإسلام تجعله أكثر شخص يحصدثمرات نزوله في الدنياقبل أن يأتي يوم القيامة، فقد ظل يشغل منصب رئيس منظمة الدعوة الإسلامية منذ إنتهاء فترة حكمه الإنتقالية في 1986 وحتى كتابة هذه السطور ، وهو منصب يوفر من المزايا والمخصصات ما يجعل صاحبه من الأثرياء عند قبض كل مرتب. ليس هناك غضاضة في أن يدعم المشير سوارالذهب ويؤيد البشير أو غيره إذا كان يفعل ذلك بصفته مواطن عادي، لا بإنتحاله صفة القومية، كما أنه والحق يُقال،أن سوارالذهب لو كان صادقاً مع نفسه لدعم ترشيح الحاجة فاطمة عبدالمحمود التي تطمح في حكم الشعب بإسم الحزب الذي أوصل سوارالذهب إلى المركز الذي بلغه "الإتحاد الإشتراكي"، ثم، من الذي منح تابيدا بطرس و سوارالذهب ومن معهم في اللجان صفة(شخصياتقومية) ليسرقوا بها لسان الشعب !! وما هي شروط ومستلزمات إكتساب هذه الصفة!!. بحسب رأي المشير الذي نُقل عنه بجميع الصحف (الأحد 15/2/2015)، فإن الذي دفعه لمساندة ودعم ترشيح البشير – والتعبير لسوارالذهب – : "هو الحرص على مصلحة السودان، لأن بقاء الرئيس في السطة من شأنه أن يُحقق الوفاق الوطني ويُنهي التمرد، وهو السبيل الوحيد الذي يُفضي إلى إستكمال مسيرة السلام، ولأن الرئيس هو الشخصية الوحيدة التي تحظى بإجماع الشعب". الأسباب التي ذكرها سوارالذهب هي التي تحمل على الإستغناء عن خدمات الرئيس وحزبه لا التمسّك به، فليس هناك منطق في أن يُعهد بحل مشاكل الوطن إلى من كان هوالسبب في وجودها، فأكبر معضلة تواجه الوطن اليوم وتهدد وجودهوتستنزف موارده هي الحرب، وهي من صنع وإنتاج النظام،الذي يُصر على حسمها بالسلاح،وسوف يترتب على ذهاب الرئيس – لا بقائه – أن تنتهي الحرب وتتوقف تلقائياً، فالذين يرفعون السلاح اليوم يفعلون ذلك في وجه النظام لا الوطن. كما أنه وبزوال هذاالنظام سوف لن تكون هناك قيوداً تمنع الرئيس القادم من السفر للخارج، وسوف يكون في مقدور الرئيس القادم أنيتواصل مع دول العالم وصناديق التمويل والمنظمات بما يُحقق إعفاء الديون ومساعدة السودان في مجالات التكنلوجيا والصناعات والزراعة المتطورة ... الخ. وبزوال النظام سوف يُرفع إسم السودان من قائمة الحظر ومن قائمة الدول التي ترعى الإرهاب وكذلك سوف تُرفع العقوبات الإقتصادية الدولية التي حرمت السودان لعقود من إستيراد التكنلوجيا الحديثة والأجهزة والمعدات وقطع الغيار للمصانع والمعدات. وبزوال النظام سوف تزول حالة الإحتقان السياسي، ويصبح في الإمكان حدوث التوافق الذي يسفر عن ميلاد دولة الحرية والعدالة وسيادة حكم القانون. وبزوال النظام سوف تنتهي رعاية الدولة وتسترها وحمايتها للفساد بما يُمكّن من إسترجاع الأموال المنهوبة ووقف إستنزاف الخزينة العامة بما يقع عليها من تجاوزات وسرقات. ليس هناك سبب واحد يجعل شخص عاقل يؤيد بقاء الرئيس أو النظام في السلطة ليوم واحد بعد كل الذي فعله بالوطن وأهله، وقد دفعني الفضول للصبر على قائمة تحتوي على (50) بنداً أوردها أحد مؤيدي النظام بموقع سودانيزأونلاين قال أنها الأسباب التي تجعله يؤيد ترشيح الرئيس البشير، نورد منها ما يلي دون تعليق، وعلى الراغبين مراجعة القائمة كاملة تحت نفس العنوان بالموقع المذكور، حيث ورد بها من أسباب تأييد ترشيح البشير ما يلي: أُنشئ في عهده ديوان الزكاة. منح المواطنين قطع سكنية. دخل الهاتف المحمول الخدمة في عهده دفع بالشباب لساحات الفداء. أوقف الحرب. أنشأ جهاز الأمن الوطني. بسط الحريات. توفر العلاج المجاني في عهده. زاد إنتاج الأسمنت. أعاد الهيبة للدولة السودانية. عمره مناسب للحكم. متواضع ولا يعرف التكبر. أما فاكهة الأوصاف فقد أوردها في خاتمة القائمة وهي تقول: "يتمتع البشير بلياقة بدنية عالية".