احتشد المئات من رموز القوى السياسية والمجتمع المدنى والمحامين فى محكمة الارهابيين للاستاذين فاروق أبوعيسى وأمين مكى مدنى بتهمة الارهاب بالخرطوم شمال صباح اليوم الاثنين . وملأت حشود المتضامنين الضخمة قاعة المحكمة وفاضت خارجها كما تؤكد الصور المرفقة من امام المحكمة . واستقبلت حشود المتضامنين الاستاذين بالهتافات والزغاريد ، واللذين رغم اعتلال صحتهما كانا فى روح معنوية عالية وحيا المتضامنين بالتلويح وعلامة النصر . وقالت الاستاذة سارة نقد الله امينة عام حزب الامة ل(حريات) من امام المحكمة (هذه محاكمة صورية الاحباب أبو عيسى ومدني بعد توقيعهما على نداء السودان تم اعتقالهم ثاني يوم من عودتهما … الآن وبعد 76 يوما من الاعتقال يقدمون لهما 9 تهم ضد الدولة بعد أن سجنوهما في كوبر. ولسخرية القدر يقول مصطفى عثمان اسماعيل في مؤتمر صحفي انهما ليسا معتقلين بسبب نداء السودان بل لعمل خلايا تقويض للانتخابات. في مهزلة وعدم احترام وكذب فات الحد ولعب بعقول الناس. هذه الخلايا متى عملوها وقد اعتقلا في اليوم التالي لعودتهما من أديس أبابا اللهم إلا لو كانا عملاها من داخل السجن!). وأضافت سارة (هذا المشهد أمام المحكمة لقيادات المجتمع السوداني السياسي والمجتمع المدني والمنظمات الشبابية لا يستطيع المؤتمر الوطني أن يحشد ولا جزء يسير منه بصورة طوعية). وعلقت على المحكمة قائلة لا يوجد قضاء نزيه ولا شرطة نزيهة ولا أمن نزيه لتكون هناك محكمة حقيقية يقدموا لها . و(أرى أن هؤلاء القوم لا يأبهون لنا ولكنهم يخضعون لضغوط كثيرة جداً من جهات عديدة وتوقعت اطلاق سراحهما في وقت قريب خضوعا لتلك الضغوط). وقال الاستاذ ميرغني عطا المنان السكرتير السياسي للحزب الشيوعى بالعاصمة (هذه المحاكمة ليست لأشخاص بل يريد النظام عبرها إدانة المعارضة ونحن في الحزب الشيوعي في العاصمة القومية نقف مع قيادتنا ونؤكد للشعب السوداني وللعالم كله أن الشعب والمعارضة تقف مع قياداتها وان هذه الحكومة مهما مارست من أساليب لن توقف من تيار الشعب مع الديمقراطية . وهذا تقليد قديم وسط المحامين والشعب السوداني بالوقوف مع الحريات الديمقراطية والصحفية. وهؤلاء الموجودون الآن تيارات سياسية مختلفة ليسوا من قوى الإجماع فحسب فهناك طلبة وعمال وموظفين ومعاشيون من كافة ألوان الطيف السياسي. والمحامين منذ عهد الاستاذ عابدين اسماعيل درجوا على الوقوف متضامنين في المحاكمات النقابية والسياسية وهذا نضال سيستمر إلى أن ينتصر الشعب السوداني). وقال الاستاذ إبراهيم الشيخ رئيس المؤتمر السودانى ل (حريات) من أمام المحكمة (هذه مسرحية هازلة ومحكمة مختلة تؤكد منهج النظام في انتهاك الدستور والحريات والحقوق والتعسف في وجه كل نشاط حر ومقابلته بقانون الإرهاب. ليس ثمة علاقة بين فاروق وأمين والإرهاب بل على العكس فهما بمهرهما لنداء السودان سعيا لوقف الحرب ووقف الأزمة الاقتصادية وفتح أفق ديمقراطي) وأضاف (محاكمتهما بالإرهاب أمر مرفوض لكل أهل السودان. هذه الحشود جاءت لتقول كلنا فاروق وكلنا أمين وتعلن تضامنها. ونحن في قوى نداء السودان نرفع الصوت عاليا تضامناً معهما). وأكد البروفيسير بابكر محمد الحسن – القيادى فى مبادرة المجتمع المدنى ونداء السودان – ان حشود المتضامنين الضخمة تؤكد بان القضية التى يحاكم لأجلها الاستاذين فاروق وامين لا تعنيهما فى شخصهما وانما تعنى كافة جماهير الشعب السودانى لانها قضية ازالة النظام القائم الكالح واستعادة الديمقراطية وتحقيق العدالة والسلام فى البلاد . هذا ورفض القاضي طلب هيئة الدفاع عن الاستاذين فاروق وامين باطلاق سراحهما لعدم انطباق عقوبة الاعدام عليهما بسبب العمر ، وتم تحديد الجلسة القادمة يوم الاثنين القادم.