أكدت مصادر مطلعة وموثوقة ل(حريات) ان المصارف الخليجية – السعودية والاماراتية والكويتية – اعادت من جديد احكام مقاطعة المصارف السودانية الى درجة التهديد الجدى لصادرات ووردات البلاد ، كتمهيد لزيارة عمر البشير الى الامارات التى صممت لحصد أكبر تراجعات منه عن تمويل الجماعات الارهابية فى ليبيا . وتحت الضغط اضطر عمر البشير الى التعهد اللفظى بالتنازلات المرغوبة ، فاعلن اعترافه بحكومة طبرق المنتخبة شرعياً والمعادية لجماعات التاسلم السياسي فى ليبيا ، كما تعهد بالتنسيق مع الامارات ومصر لاحتواء الجماعات الارهابية فى ليبيا ، بل وتبرع باقتراح تشكيل قوات مشتركة سودانية مصرية بتمويل اماراتى لهذا الغرض ! وفى مقابلة مع صحيفة (الاتحاد) الاماراتية انتقد عمر البشير الطابع الدولى لتنظيم الاخوان المسلمين وأقر بشرعية الاجراءات التى اتخذتها الامارات لحماية امنها من (الجماعة ) وأكد تفهمه لاعلانها ارهابية فى عدد من دول الخليج ! ويقول مراقبون ان عمر البشير يراهن على امكان انطلاء كذباته على دول الخليج ومصر للاستمرار فى سياساته المزدوجة التى حذقها لسنوات والقائمة على فعل الشئ ونقيضه ، حيث ظل داعماً للجماعات الارهابية ومتعاوناً فى مكافحتها فى ذات الوقت بالدرجة التى تبقى الحاجة الى سمسرته ، ويضيف المراقبون ان دول الخليج ومصر فى المقابل خبرت النظام طويلاً ولن تقنع منه بمجرد الاقوال التى لا تصدقها الافعال المتسقة ، وستقدم دعمها الاقتصادى المشتهى ب(القطارة) مع تقدم تنازلات عمر البشير الفعلية على الأرض ، ورجح المراقبون انه عاجلاَ أو اجلاً سيجد عمر البشير نفسه بين خيارين احلاهما مر ، اما التضحية باستقرار اقتصاده المتهالك أو التضحية باخوانه من الدواعش .