ألمانيا تدعو لتحرك عاجل: السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية    ميليشيا الدعم السريع ترتكب جريمة جديدة    بعثة الرابطة تودع ابوحمد في طريقها الى السليم    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    شاهد بالفيديو.. شباب سودانيون ينقلون معهم عاداتهم في الأعراس إلى مصر.. عريس سوداني يقوم بجلد أصدقائه على أنغام أغنيات فنانة الحفل ميادة قمر الدين    السعودية..فتح مركز لامتحانات الشهادة السودانية للعام 2025م    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    شاهد بالفيديو.. الطالب صاحب المقطع الضجة يقدم اعتذاره للشعب السوداني: (ما قمت به يحدث في الكثير من المدارس.. تجمعني علاقة صداقة بأستاذي ولم أقصد إهانته وإدارة المدرسة اتخذت القرار الصحيح بفصلي)    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    تقارير: الميليشيا تحشد مقاتلين في تخوم بلدتين    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    شاهد بالصورة.. الناشط محمد "تروس" يعود لإثارة الجدل ويستعرض "لباسه" الذي ظهر به في الحفل الضجة    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    مكافحة التهريب بكسلا تضبط 13 ألف حبة مخدرات وذخيرة وسلاح كلاشنكوف    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    تونس.. سعيد يصدر عفوا رئاسيا عن 2014 سجينا    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الناشطات فى اليوم العالمى للمرأة : فليرحل النظام الذى أذل النساء السودانيات الكريمات
نشر في حريات يوم 08 - 03 - 2015

استطلعت (حريات) بمناسبة اليوم العالمى للمرأة عدداً من ابرز الناشطات السودانيات .
وأجمعت الناشطات على تدهور أوضاع النساء بفعل سياسات نظام الانقاذ ، فالى افاداتهن :
يمر علينا يوم المرأة العالمي هذه السنة في ظل واقع يمكن ان اقول عليه بلا تحفظ منذر بانتكاسة كبيرة في مجال ما حققته المرأة بصورة عامة والمرأة المسلمة والعربية بصورة أخص في مجال الحقوق والحريات.. المرأة المسلمة لم تشهد ولم تعايش عدوا لدودا مثل ما عرفت وعايشت التشدد الديني.. فقد قام علي وأدها وهي طفلة منذ آلاف السنين.. وما زال مفهوم الوأد يتابعها ويصادر حريتها في الحركة نحو التطور يلطف احيانا ويغلظ اخري دون ان يختفي تماما من مسرح حياتها..اكبر مظاهر صور الوأد عندنا في السودان ما جاءت به الانقاذ بمفهومها وتطبيقها لفكر الاخوان المسلمين.. الاسلام السياسي جاء بقوانينه الداعمة والمستمدة من فكرة الرجال قوامون علي النساء..والمتهمة اصلا للمرأة لنقص دينها..جاءت مواد القانون الجنائى السوداني 1991، وقانون النظام العام 1996 كتكريس وتنفييذ في واقعنا لما تنطوي عليه هذه الذهنية من قصور في الفهم والادراك لمقاصد الدين ولتطور واقع المرأة ومفهوم الحقوق والحريات والذي اصبح ضرورة تنادي بتطبيقها كل صور الانشطة الحياتية اليومية في واقعنا اليوم..
والآن وبالنظرة لواقعنا فان المستقبل لا يبشرنا بغد افضل..فلننظر للتمدد الداعشي بعين الوعي والجدية..ولنقاومه ليس بالسلاح وباجتتثاث اعضائه من هذه البسيطة وانما بهزيمته فكريا وتعريته.ليس لانه لا يدعو لتطبيق الشريعة ويشوهها ولكن لانه يدعو للشريعة ويطبقها بصدق في غير زمانها.فالجهاد بالقتل شريعة منصوص عليه كواجب علي المسلمين، والرق شريعة، وسبي النساء شريعة..كل ذلك طبقه الداعشيون لاجل بناء دولة الخلافة التي تقنن لوضع المرأة كمخلوق من الدرجة التانية وبالنصوص كما فعلت الانقاذ. فلتهب المرأة لمقاومته قبل ان يستفحل امره..وحينئذ لا ينفع الندم..يجب علينا العمل للخروج من هذه الأزمة، ولتجد المرأة حقوقها المتساوية مع الرجل في القانون من داخل الاسلام اقترح الرجوع لدراسة افكار المفكر السوداني الاستاذ محمود محمد طه، الذي كتب الاسلام برسالته الاولي لا يصلح لانسانية القرن العشرين..كما انذر في كتاباته بخطرالهوس الديني كاتبا عنه الهوس الديني يهدد امن الشعوب..وهاهو يهدد امننا بعد ان هدد حقوقنا وحد من حرياتنا .. والمرأة هي المتضرر الاول..فهلا هبت نساء بلادي لمقاومته بالوعي الديني وبالفهم المستنير.
أولا أحيي المرأة السودانيه خاصة في مناطق الصراعات دارفور جبال النوبه وجنوب كردوفان والنيل الازرق اللواتي يتعرضن للقتل والنزوح والاغتصاب واحيي علي وجه الخصوص نساء تابت لتعرضهن لابشع جرائم الحرب وهي الاغتصاب الجماعي كما لا بد لي ان احيي رائدات العمل النسوي اللواتي نحتن الصخر من اجل ارساء دعائم الحركه النسويه واخص بالتحيه المناضله فاطمه احمد ابراهيم في منفاها الاختياري.
و8 مارس يشكل نقطه تقييم لما آل اليه وضع المراة السودانيه في ظل الانقاذ وقد تبنت منذ مجيئها للسلطه قبل 25 عاما مشروعا يكرس دونيه المرأة والمحاولات لارجاعها لعصر الحريم في شكل قوانين كقانون النظام العام وبسببه تم جلد النساء ومصادره ادوات اعاشتهن ليس هذ ا فقط وانما هناك عنف منظم تتبناه الدوله لكسر المراة في مناطق الصراعات فاصبح الاغتصاب هو الممارسه اليومية لمليشيات النظام ولانه ليس هناك عقوبات رادعة لمرتكبي هذه الجريمة فاصبحت في ازدياد حتي خارج مناطق الصراع ولا يمكن ان ننسي العفو الذي اصدره البشير لمرتكب جريمه الاغتصاب ، اذن واقع المراة السودانيه مزري في ظل سياسات الحكومه والفتاوي التي تعيق مسيره النساء ، فلنتحد لكي نقول له ارحل…هذى هى رسالتنا الوحيدة فى يومنا فليرحل النظام الذى أذل النساء السودانيات الكريمات…
تدهورت أوضاع النساء فى جميع المجالات – صحة ، تعليم بيئة ، وحتى فكريا – ومع التدهور العام الحاصل أول من تنهار هى أوضاع النساء ، ولو نظرنا للتطور المصاحب لزخم نشاط الإتحاد النسائى فى السبعينات ، حينها تغيرت نظرة المجتمع للنساء العاملات لنظرة إيجابية ، إختفت مظاهر البذخ فى المناسبات ، إرتفعت سن الزواج ، إزدهر تعليم البنات ، ولكن الخمسة وعشرين سنة الاخيرة أرجعتنا 100سنة للخلف. فى اقتصاد السوق المتوحش اصبحت حتى مستشفيات الولادة لمن تدفع وإلا فلتمت نازفة..خرجت آلاف البنات فى سن التعليم إلى سوق العمل الغير منظم – خادمات منازل وبائعات خمور ، وحتى متسولات ..25سنة أصبح الدين لافتة لا تستر حاملها ولا تعطى تاركها أرضا..تدهور التعليم العالى حتى أصبحت المذيعات يطللن علينا بالقاف غ والذال زين ..والشهادة الثانوية ما هى إلا (بوش) سياسى ينقذ سمعة دولة.. ملايين من نساء بلادى فى معسكرات النزوح ، لن أتحدث عنهن لعلمى أن الجميع سوف يفعل ، ونساء بلادى فى أطراف المدن كما حال أم اليتاما التقرا فى الترتيل ، وحال نساء جبال النوبة كما حال أم الغزال الزرزرنو الخيل.
المرأة السودانية تواجه القهر والبطش بمنتهى العظمة …وتهزم المشروع الحضاري بخروجها المتزايد إلى الشارع لتعمل في المصنع أو المكتب أو تجلس في ذات الشارع لتبيع الشاي والأطعمة …..المرأة السودانية الآن تواجه الموت والسلاح في دارفور وجنوب كردفان بمنتهى الجسارة والصمود وما فعلته نساء تابت اللائي اثبتن جريمة الاغتصاب التي وقعت عليهن من قبل مجموعة من الجيش السوداني إلا الجسارة ذاتها. … بالرغم من محاولات الحكومة لتزييف الحقائق واخماد صوت الضحايا ..
انني أدعو كل النساء السودانيات إلى مقاومة هذا النظام العصبجي حتى اسقاطه بالانتفاضة السلمية لأن المرأة كانت الاكثر تضررا من قهره بالحرب تارة واستخدام جسدها كاداة لتلك الحروب بالاغتصاب والتعذيب وحتى القتل …وبالقوانين المذلة والمهينة التي تستبيح خصوصيتها وتحط من انسانيتها كقانون النظام العام. التحية لكافة نساء بلادي الهميمات العظيمات …..في هذا اليوم ومزيدا من المقاومة حتى إسقاط النظام …
المرأة السودانية تعاني اليوم في معسكرات النزوح، وتعاني في مناطق الحرب من قذفها بحمم الطائرات، تبحث عن مأوي آمن لها ولأطفالها، المرأة تعاني في اي بيت سوداني وفي ظل هذا الغلاء الطاحن من أجل توفير وجبة لائقة لافراد اسرتها، المراة طالبة وموظفة وعاملة في كل المواقع تجاهد من اجل انجاز عملها والاهتمام بمسئوليات الاسرة والاطفال والمسئوليات الاجتماعبة المتعاظمة في السودان، المرأة وتحت هذا النظام الشمولي الدكتاتوري تعاني مثل غيرها من فئات الشعب السوداني تعاني القهر والظلم ، استشهدت وجرحت واعتقلت وفصلت من العمل دفاعا عن قضايا الوطن ، واستشهد ابناؤها وبناتها وواجهوا الاهوال، تعاني المرأة من العنف الموجه ضدها كامراة في مناطق الحرب وفي كل السودان جراء القوانين الظالمة.
ولكن المرأة رغم كل الاهوال التي تواجهها قوية ، فهي في مقدمة المدافعين عن الحريات المضمدين للجراح الجامعين للصفوف الرافعين لقيمنا وارثنا النضالي عاليا الباحثات عن الخير في امتنا السودانية لاصلاح ما لحق بنا من دمار اخلاقي واجتماعي جراء سياسات الطفيلية الراسمالية. هن مع باقي فئات شعبنا المناضل املنا للخروج لبر الامان من الحفرة التي اوقعتنا فيها الطفيلية الاسلامية المتحكمة في رقابنا.
التحية للمرأة السودانية وايضا للرجال المستنيرين الذين يساندونها وعلى رأسهم طاقم حريات التى هاجرت اقلامهم من اجل الدفاع عن الوطن… فى هذا اليوم العظيم بعد الله أحيى الحبيبات المناضلات داخل الوطن وخارجه لاسترداد الديمقراطية التى اغتصبت بليل اسود دمر مقدرات البلاد وافقر العباد وقتلهم بالمرض والجوع والرصاص وقتل الفرحه فى القلوب والنفوس بعد ان اطل فجر الانتفاضه المجيدة التى حلمت النساء فيه ان نكون يد واحدة تبنى وتساهم فى التقدم والتنميه لبلادنا.
واقع اليوم صادم جدا المرأة تكافح من اجل لقمة العيش لها ولمن تعول فى ظروف صعبه جدا ، وعم الجهل نسبه لخلط الدين بالسياسه بطريقه مشوهة كانت لها نتائج عكسية فتفسخت القيم السودانية ، ورغم ذلك يظل الأمل بالتغيير العادل الذى ستكون المرأة قد أسهمت به مع الرجل ولذا سيكون تغيير حقيقى وعظيم . وعاش كفاح المرأة السودانية والله أكبر ولله الحمد.
اليوم دعوة لكل نساء بلادي لتعزيز وحدتهن من اجل التخلص من هيمنة المجتمع الذكوري وتسلطه بحجة الثقافة والتقاليد والدين وينعكس ذلك سلبا علي حياتهن .وحدتنا للحصول علي الحقوق التي كفلها لنا القانون والمواثيق الإقليمية والعالمية التي تمكننا من الوصول لتحقيق أهدافنا والدور المطلوب لنشارك في بناء وتطوير وترقية مجتمعنا لنصل الي غايتنا وطن يسع الجميع يسود فيه الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة .ولا بد من إشراك كل النساء والرجال لتحقيق الأهداف المذكورة .
نحتفل اليوم تحت مظلة واحدة تجمع كل النساء المستنيرات المهمومات بالوطن وهن اكثر حماسا شهدته في تاريخ الحركة النسوية الذي عاصرته ، (تضامن نساء السودان) ضم كل المجموعات النسوية السياسية والمدنية والمهنية…..تحت شعار………نساء ضد الحرب …..لا للانتخابات مع الحرب……..لا للتضيق علي الحريات……لا للحرب ، النساء ركيزة السلام ……اليوم الساعة السادسة مساء وقفة احتجاجية امام دار المؤتمر السودانى تضم جميع نساء التضامن النسوي بالاضافة لأسر شهداء سمبتمر وأسر المعتقلين السياسين وأسر الممضررين من سوء المعاملة داخل السجون …..وقفة معبرة ضد ممارسات الحزب الحاكم المتسلط الظالم ، نطالب بان يرحل ويسلم السلطة للشعب السوداني…..متمثلة في قوي نداء السودان…………………وفي الختام أقدم التحية لكل نساء السودان في الداخل والخارج .وتحية خاصة لنساء وأطفال المتأثرين بالحرب في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق النازحات والمشردات من ديارهم وعددهم حسب احصائيات الامم المتحدة اكثر من ثمانية ملايين والي المحرمين من وصول المواد الغذائية وتحية خاصة أيضاً النساء العاملات بالمهن المهمشة ستات الشاي وبايعات الأطعمة والكسرة والعاملات في المنازل والمصانع وفي الحقول والمزارع والنساء في السجون . والأطفال في الظروف صعبة – أطفال السجون والاصلاحيات وأطفال الفقراء خارج دائرة التعليم والأطفال المهددين بالتشرد الجزئي والتشرد الكامل والأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وفاقدي السند……وتحية احترام وتقدير للنساء المناضلات علي مر الحقب التاريخية وخاصة الأستاذة فاطمة احمد وتحية خاصة لمناصري قضية المراة السودانية كل من ساهم بتطويرها وتدريبها وتأهيلها وأخص الاستاذ بابكر بدري .
كل عام ونساء بلادي بألف خير
كل عام ونساء بلادي فى تقدم وازدهار
تمر علينا ذكرى 8 مارس والتي تصادف اليوم العالمي للمرأة، والمرأة السودانية مازالت في معاناة مستمرة من سياسات الأنظمة الشمولية ومن القوانين التي تسلبها جميع حقوقها وانسانيتها كقانون النظام العام والأحوال الشخصية ومن الممارسات التي اعاقتها كثيراً في مسيرتها كالتحرش الجنسي واللفظي والتي تنتهي بالاغتصاب في معسكرات النزوح والسجون والمعتقلات، وأيضاً تعاني المرأة السودانية من كثير من العادات والتقاليد التي تحط من شأنها وتعرضها لابشع أنواع الإنتهاكات ومصادرة حقوقها.
أتقدم بخالص التهاني والتبريكات للمرأة في جميع أرجاء العالم والمرأة السودانية داخل وخارج الوطن العزيز، وتحية لكل النساء اللاتي يضحين بزمنهن الغالي من أجل تحقيق الحرية والسلام والإستقرار في الوطن الحبيب.
وتهنئة خاصة ومخصوصة لنساء بلادي فى معسكرات النزوح واللجوء ومناطق النزاعات في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق.
ولا يفوتني أن اترحم على شهيدات الحرية والكرامة والعدالة في هذا اليوم التاية ابوعاقلة وسارة عبد الباقي إلى آخر شهيدة سمية بشرى.
واهنئ جميع امهاتهن باليوم العالمي للمرأة.
وانها بمثابة دعوة لجميع السودانيات اللاتي يبحثن عن حقوق المرأة واللاتي ينشدن التغيير في البلاد لتوحيد جهودهن وتوحيد كلمتهن حتى يكن يدا واحدة وصولاً لدولة الحرية والعدالة الاجتماعية.
يا ام ضفائر قودي الرسن
واهتفي فليحيا الوطن.
بالنسبة لواقع المرأة السودانية حقيقة لا ينفصل عن واقع المرأة العربية والافريقية سواء في الاطار الطبقي أو الاجتماعي أو حتي التاريخي. .فالمرأة بصورة عامة لازالت تعاني من استلاب حرياتها الانسانية والفكرية والاقتصادية والسياسية ..أما بالنسبة للمرأة السودانية فالمأساة أوسع فالي جانب استلاب حرياتها فهي تعاني من ويلات الحرب والتشريد والقهر وقتل الابناء والجهل والمرض كل ذلك الي جانب التعدي الجنسي أحياناً..وأقول من هنا للمرأة في عيدها يجب أن تناضل المرأة من أجل استعادة حرياتها ليس بالصمت المستسلم المهين وانما باعلان ثورة ضد قوي الاستلاب كلها..
كاخت للشهيدة سارة عبدالباقي – والتي كانت في نظري (إمرأة قوية مناضلة) لها الرحمة – وكاحد أسر الشهداء فإن نضالنا يتضاعف ليصب أغلبه في انتزاع الحقوق ورفض الظلم في مجتمع فاقد للإنسانية والعدالة.
وبهذه المناسبة احكي لكم حادثة في احدي جلسات محاكمة المتهم بقتل الشهيدة الدكتورة سارة في احتجاجات سبتمبر المجيدة وقد تعودنا كأسرة صغيرة وممتدة حضور جلسات المحكمة التي امتدت لشهور امي واخواتي وخالاتي وعدد كبيرمن نساء الاهل والناشطات لهن الشكر والتقدير..فسمعت احدي النساء – لا اذكرها – أحد أقرباء المتهم يقول (النسوان ديل كمان الجابهم شنو المحكمة) فسارعت المرأة للرد عليه (طيب والكتلتوها دي مش كانت امرأة ) عندها صمت ولم ينطق بكلمة أخري.
التحية والاحترام للمرأة السودانية العظمية التى طالما درجت تعلمنا معنى الصمود والجسارة التحية للسودانية بمناطق الحروب والنزاعات التحية للمراة فى الكراكير التحية لبائعات الاطعمة والشاى وهن يتحملن مصاعب الحياة والعسس فى سبيل تربية ابناء يقودون مجتمعنا للتغيير وصباح الخير مساء النور لست البيت وست المكتب وتعظيم سلام لرائدات الحركة النسوية وعلى رأسهن ماما فاطمة احمد ابراهيم.
التحية للمرأة السودانية التي تصدت لمقاومة محاولات النظام بمشروعه الحضاري للعودة بها الى عصر الحريم بكافة اشكال ادوات القمع والقهر من قوانين كالقانون الجنائي بمواده من 151الى المادة 154 وقانون النظام العام المسمى زورا بقانون امن المجتمع وقانون الاسرة الجائر ..اضافة لتطبيع الممارسات الاجتماعية المحمية بالقانون والتي تمنح الحق لكل من هب ودب بمهاجمة النساء والتضييق عليهن في المجال العام ..مما جعل وضع النساء السودانيات في تراجع مهين على كافة الاصعدة الاجتماعية والسياسية حيث يسعى النظام الى سلب كافة مكتسبات النساء ..لكن الجدير بالذكر وما يستحق التحبة هو ان النساء السودانيات حتى الفئات الضعيفة منهن اقتصاديا واجتماعيا ظللن في الجبهة الامامية لمقاومة هذا النظام .
في الختام ارى ان محاولة خلق جبهة نسائية موحدة يضمن للنساء الوضع الطبيعي والمشاركة في صنع القرار السياسي في حالة اسقاط النظام ..ولا أنسى تحية نساء الارض قاطبة بمناسبة 8 مارس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.