أعلنت الحكومة الفرنسية أن التدخل العسكري في ليبيا سيتم في “غضون ساعات”، فيما أكد سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، أن بلاده “ليست خائفة” بعد قرار مجلس الامن الدولي. وطالب الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، ليبيا بأن توقف فوراً أعمال العنف ضد المدنيين وتمتثل لقرار مجلس الأمن الدولي، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة 18-3-2011. وقال البيت الأبيض مساء أمس الخميس في بيان إن أوباما اتصل بساركوزي وكاميرون، بعد اعتماد القرار الذي يفرض منطقة حظر جوي ويجيز استخدام القوة ضد ليبيا، للتنسيق بشأن استراتيجة التعامل مع ليبيا. وأضاف أن “القادة اتفقوا على أن على أن ليبيا يجب أن تمتثل فوراً بكافة بنود القرار، وأن توقف أعمال العنف ضد السكان المدنيين في ليبيا”. كما “اتفق القادة على تنسيق الخطوات المقبلة بصورة وثيقة ومواصلة العمل مع العرب وغيرهم من الشركاء الدوليين لضمان تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي حول ليبيا”. وفي سياق آخر، أعلن وزير الخارجية الألماني غويدو فسترفيلي الجمعة أن أي جندي ألماني لن يشارك في تدخل عسكري في ليبيا، لأن ذلك يحمل “مخاطر كبيرة”، مبرراً امتناع بلاده عن التصويت في مجلس الأمن. وقال في بيان “ما زلنا مرتابين جداً من خيار تدخل عسكري مقرر في هذا القرار (الذي أصدره مجلس الأمن الدولي). إننا نرى فيه مخاطر كبيرة. لهذا السبب لا يمكننا أن نقر هذا الجزء من النص”. وأكد أن “الجنود الألمان لن يشاركوا في أي تدخل عسكري في ليبيا”. وبحسب مصادر، فإن هذه العمليات هي أقل ما يمكن القيام به للحفاظ على سيطرة الثوار على بنغازي ، وأكثر من ذلك لمنع القذافي من إعلان نصره على المعارضة. وتشمل الخطة العسكرية التي تجري دراستها في واشنطن تنفيذ طلعات جوية ضد حكومة القذافي ومراكز عسكرية في العاصمة طرابلس. وبحسب المصادر، فإن البنتاغون ينوي استخدام قاعدة المنصورة وهي أكبر قاعدة جوية مصرية لتنفيذ الحظر الجوي والقيام بغارات جوية على ليبيا. وفي وقت لاحق قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية المصرية منحة باخوم إن مصر لن تشارك في أي تدخل عسكري في ليبيا، وذلك ردا على تعليقات كلينتون بشأن مشاركة عربية في الحظر الجوي. يشار إلى أن قطعا بحرية أميركية تتمركز قبالة السواحل الليبية، منها حاملة الطائرات “يو أس أس إنتربرايز” والطراد القاذف للصواريخ “لايتي غولف”، إضافة لحاملة المروحيات “يو أس أس كيرسارج”.