الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    عقار: بعض العاملين مع الوزراء في بورتسودان اشتروا شقق في القاهرة وتركيا    عقوبة في نواكشوط… وصفعات في الداخل!    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    سلسلة تقارير .. جامعة ابن سينا .. حينما يتحول التعليم إلى سلعة للسمسرة    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الجلسة العاشرة ، شاهد الزور ربيع عبد العاطي يبصق على تاريخ حزبه لادانة رمزى الوطن
نشر في حريات يوم 08 - 04 - 2015

في السادس من أبريل وتزامنا مع الذكرى الثلاثين للانتفاضة انعقدت الجلسة العاشرة من محاكمة رمزي الوطن الأستاذ فاروق أبو عيسى والدكتور أمين مكي مدني، حيث ارتفعت الهتافات خارج القاعة بعد نهاية الجلسة وبرغم ترسانة القمع : ماك الوليد العاق لا خنت لا سراق، وعايد عايد يا أبريل أعظم شعب وأعظم جيل.
وتم اكمال الاستماع لشهادة شاهد الزور ربيع عبد العاطي كما بدأ الاستماع لشاهد الاتهام السابع علاء الدين عثمان الضابط بجهاز الأمن.
وبصق ربيع عبد العاطي على تاريخ حزبه السياسي الذي شارك في حركة يوليو 1976م العسكرية واعتبر أن ما سعى له نداء السودان هو شبيه (بما سمي بالمرتزقة) إشارة لتلك الحركة.
وطعن الدفاع فيه كشاهد بسبب العداء والخصومة السياسية ولأنه لم تستقدمه المحكمة كخبير ولا اتفق عليه الطرفان، وقال إنه شاهد (ألبسه الاتهام مسوح الخبير ) وأكدت المحكمة أنه ليس خبيراً لديها بل مجرد شاهد اتهام.
وفي شهادته بالجلسة العاشرة تمسك ربيع عبد العاطي بالأسلوب الملتوي الذي اتخذه في الجلستين الماضيتين، حيث كان يراوغ لئلا يعترف بالحقائق التي تكون في تقديره لصالح الرمزين، فكما أنكر فى السابق علمه أنهما مدنيان لا يقاتلان ولا يحملان السلاح وهي معلومة معروفة لدى الكافة ولا تحتاج لخبرة من أحد ، وأنكر اطلاعه على وثائق أساسية مثل اتفاقية أديس أبابا التي وقعها ثابو امبيكي مع لجنة 7+7، انكر في الجلسة الاخيرة بداية اطلاعه على اعلان برلين ثم استدرك سريعا وعاد وانكر اطلاعه على المشاركين في مؤتمر برلين، وقد فضح الأستاذ نبيل أديب أنه كتب مقالا عن مؤتمر برلين نشره بصحيفة الانتباهة في 13 مارس الماضي جاء فيه (والذين شاركوا في مؤتمر برلين لا يختلف أنهم من قبيل الكم، يعتبر عدداً كبيراً بالمقارنة مع ما تمّ في كمبالا أو باريس، غير أن الذي اتفقوا عليه ليس دليلاً أو مؤشراً بأنهم جميعاً على قلب رجل واحد، لاختلاف أفكارهم وأغراضهم ومنطلقاتهم، وقد يكون ذلك أقوى الأسباب التي لن تؤدي إلى أي درجة من النجاح لما اتفقوا عليه) وحاصره نبيل أنه بالتالي لا يعقل أنه لا يعرفهم، ولكنه أصر أنه لم يطلع على توقيعات بل ركز على (مضامين)، وأصر أن الكيانات التي وقعت نداء السودان تختلف عن التي وقعت إعلان برلين (بالرغم من أنه لم يطلع على توقيعات أصلاً!!).
وقدم الأستاذ نبيل أديب مستند دفاع رقم 5 عبارة عن تصريح للناطق الرسمي للحكومة أحمد بلال فى العدد 1169 من صحيفة الأيام بتاريخ 4 أبريل 2015م يرحب فيه باتفاق المعارضة مع قوى مسلحة حول وقف اطلاق النار، ولكن عبد العاطي رأى أن هذا لا ينطبق على حالة نداء السودان مضيفا جملة (وهذا يشير الى انه بالفعل تم وقف اطلاق النار وكان حقيقة ولم يكن تسويدا على الأوراق. هذا اذا صح الخبر، لكن الجريدة طبعا يا مولانا مصدر ثانوي)!!
ولكي يدين الرمزين بصق عبد العاطي على تاريخ حزبه السياسي إذ قام باستحضار حركة يوليو 1976م التي نفذتها الجبهة الوطنية المعارضة لنظام مايو (تكونت الجبهة الوطنية من حزب الأمة وسلف حزبه المؤتمر الوطني جبهة الميثاق الإسلامي حينها والحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة الشريف حسين الهندي)، قال عبد العاطي ردا على السؤال حول الانتفاضة التي يسعى إليها نداء السودان: (الانتفاضة الواردة في نداء السودان هم يودون الاستعانة بطرف مسلح لتحقيق أهدافهم والاعتلاء على عرش السلطة وتمرير أجنداتهم على هذا الشعب. وهناك وجه شبه بين الذي يدعون إليه وما حدث في 76 ما سمي بالمرتزقة بينهم وما حدث للجبهة الوطنية حينما استعانت بجماعات مسلحة، وفشلت تلك المحاولة) !.
وبعد الفراغ من شهادة عبد العاطي تقدم الدفاع بالطعن في شهادة عبد العاطي وفقاً للمادة 33 (1) من قانون الإثبات (ونصها: يجوز للمشهود ضده أن يطعن في شهادة الشاهد بسبب قيام تهمة ولاء، أو مصلحة أو عداء، ويجوز للمحكمة في هذه الحالة أن ترد الشهادة بعد سماعها إذا لم تطمئن لصحتها) وذلك وفقا لما قال الأستاذ نبيل أديب (لقيام تهمة العداء بسبب الخصومة السياسية التي ظهرت في شهادته التي لا تعدو ان تكون حديثا عن النوايا)، كما أشار أديب لأن شهادة الخبرة بحسب المادة 30 من قانون الإثبات تكون من قبل المحكمة أو باتفاق الطرفين وقال: (ونحن لا نعترف للشاهد المذكور بأي خبرة في أي مجال)، ودفع ياسر ممثل الاتهام بسابقة قضائية لحكومة السودان ضد بابكر محمد علي تقف برأيه في صف قبول الشهادة، كما عبر عن اندهاشه من طلب الدفاع لأنه بحسب تعبيره جاء بعبد العاطي كخبير وعالم لا كسياسي، وفند الأستاذ نبيل قوله بأن السابقة تتحدث عن تقييم البينة بينما هم يتحدثون عن رد الشهادة، وأكد أن (هذا الخبير لم ينتدب أصلاً كخبير حتى يذكر الزميل أنه انتدبه لهذا السبب أو ذاك، إنما هو شاهد اتهام تم إلباسه مسوح الخبير) وفي النهاية أكد القاضي أنه (بحسب القانون يجوز للمحكمة ويجوز للأطراف الاتفاق على خبير وهذا ما لم يحدث، بالنسبة للمحكمة هو شاهد اتهام وكون ممثل الاتهام يطلق عليه لفظ خبير فهذا شأنه. بالنسبة للطعن في شهادته فهو سابق لأوانه، ولذلك تؤجل المحكمة الفصل في الطلب إلى حين مرحلة قبول البينة وفقا للمادة 34 من قانون الإثبات، وفي محضر المحكمة هو مثبت كشاهد اتهام).
وتم الاستماع لشاهد الاتهام السابع علاء الدين عثمان الضابط بجهاز الأمن والمسئول بحسبه عن ملف العمليات العسكرية للجبهة الثورية، والذي ذكر كيف تصاعدت العمليات العسكرية للجبهة الثورية بعد توقيع نداء السودان في 3/12/2014م ، كما تقدم بشريط سي دي عبارة عن حديث للقائد عبد العزيز الحلو حول عرقلة الانتخابات، هذا ورأى القاضي أن يتم البت في السي دي ومدى علاقته بالدعوى وقبوله أو رفضه بعد الاطلاع عليه.
وفي نهاية الجلسة تمسك ممثل الاتهام رئيس نيابة أمن الدولة ياسر أحمد محمد بكل قائمة شهوده الأربعة عشر، وكان الأستاذ فاروق أبو عيسى احتج في جلسات سابقة من التطويل وزيادة الشهود الذين كانت قائمتهم اقل في البداية.
وتم الاتفاق على يوم الاثنين 13 ابريل كموعد للجلسة القادمة.
بدأت الجلسة الساعة 11:19 صباحاً وانتهت الساعة 3:10 ظهراً
مثل الشاهد ربيع عبد العاطي الذي كان بدأ استجوابه في الجلسة الماضية من قبل ممثل الدفاع على ان يتواصل استجوابه من قبل ممثل الدفاع.
ممثل الدفاع أ. نبيل أديب وبقية أعضاء الهيئة، ممثل الاتهام أ. ياسر أحمد محمد رئيس نيابة أمن الدولة، وكبير المستشارين بالنيابة.
في بداية الجلسة قال الأستاذ نبيل:
أ. نبيل: مولانا عندنا كلام، بالنسبة لما دار في الجلسة الماضية، أرجو أن أخطر المحكمة أن هيئة الدفاع سوف تظل كما هي هيئة واحدة، بالنسبة لأستاذ عمر عبد العاطي فإنه يعتذر عن حضور هذه الجلسة لظروف طارئة وسوف يعاود الحضور كرئيس للهيئة كما كان في الجلسات القادمة.
أدى الشاهد القسم، وفي بداية الجلسة نوه له القاضي بضرورة أن يجاوب على قدر السؤال لأن الاستدراك يضيع وقتنا كثيرا، وطلب من أستاذ نبيل كذلك محاولة الإكمال.
أ. نبيل أديب: سألناك حول ما ورد حول إيقاف الحرب الوارد في اتفاق نداء السودان وذكرت أن الحرب لم تقف، والاتفاق يضم عدد من الأطراف وقعوا على الاتفاق، هل من الممكن أن يكون عدم وقف الحرب بسبب أحد الأطراف؟
ربيع عبد العاطي: نعم ممكن أن يكون عدم وقف العدائيات بسبب أحد الأطراف.
أ. نبيل أديب: وقف الحرب كشرط موجود في هذا الاتفاق، هو ايضا موجود في خارطة الطريق التي عملتها 7+7 هل توافق على ذلك؟
ربيع عبد العاطي: نعم وقف الحرب أيضا موجود في خارطة طريق 7+7.
أ. نبيل أديب: وموجود أيضا في خطاب رئيس الجمهورية في 27/1/2014م المعروف أيضاً بخطاب الوثبة؟
ربيع عبد العاطي: نعم!
أ. نبيل أديب: وموجود في نداء برلين؟
ربيع عبد العاطي: ما علاقة برلين؟
أ. نبيل أديب: خليك من العلاقة عليك أن تجيب، موجود في برلين؟
ربيع عبد العاطي: (……)
أ. نبيل أديب: موجود في برلين. وإعلان برلين يضم نفس الأطراف في نداء السودان؟
ربيع عبد العاطي: لا ونعم في نفس الوقت (سأله القاضي: كيف ذلك؟).. واصل ربيع: إعلان برلين فيه أطراف موجودة في نداء السودان وأطراف غير موجودة.
أ. نبيل أديب: ما هي الأطراف الموجودة في نداء السودان وغير موجودة في نداء برلين؟
ربيع عبد العاطي: الأطراف الموجودة الآن في المحكمة، استاذ فاروق أبو عيسى ودكتور امين مكي مدني في نداء السودان وليسا في اعلان برلين.
أ. نبيل أديب: استاذ فاروق ليس طرفا في نداء السودان انا سالت عن الاطراف اي الكيانات وهي قوى الاجماع الوطني، وقوى الاجماع الوطني موجودة في اعلان برلين.
ربيع عبد العاطي: في اعتقادي ان قوى الاجماع الوطني هي فاروق ابو عيسى ومبادرة المجتمع المدني هي أمين مكي مدني، ..
القاضي: خلينا من اعتقادك، هو سألك من كيانات وليس من أشخاص، قوى الإجماع موجودة ولا ما موجودة؟
ربيع: نعم موجودة، ولكن أي كيان؟
القاضي: أمين ليس موقعا باسمه وفاروق كذلك بل ككيان.
ربيع عبد العاطي: أنا لا اعتقد ذلك. عايز نداء برلين نفسه ما هو؟ الحاجة البعرفها أن الأشخاص الآن امامنا لم يوقعوا اعلان برلين واعتقد ان قوى الاجماع الوطني هي فاروق ابو عيسى ومبادرة المجتمع المدني هي امين مكي مدني، وانا لم اطلع على اعلان برلين..
أ. نبيل أديب: (مستنكرا) انت لم تطلع على اعلان برلين؟
ربيع عبد العاطي: (مستدركا) اطلعت على اعلان برلين ولكن لم اطلع على الجهات الموقعة عليه.
القاضي: يعني اطلعت على البيان ولكن ليس من وقعه؟
ربيع: التوقيعات.. نعم
أ. نبيل أديب: انت كتبت مقال عن اعلان برلين في صحيفة الانتباهة وتحدثت عن ان عدد الموقعين على هذا الاعلان ينبيء عن انه سيفشل، نشرته يوم 13 مارس.
ربيع عبد العاطي: نعم كتبته
أ. نبيل أديب: اذن انت تعرف من وقع على اعلان برلين بدليل انك استنتجت ممن وقع انه سيفشل. حقيقة الأمر أنت تعلم من الذي وقع ومقالك المنشور دليل.
ربيع عبد العاطي: أنا أركز على المضامين لا أعلم من وقع على إعلان برلين ولكن أعلم بمضامين الإعلان.
أ. نبيل أديب: تلا من ورقة أمامه من مقال عبد العاطي (والذين شاركوا في مؤتمر برلين لا يختلف أنهم من قبيل الكم، يعتبر عدداً كبيراً بالمقارنة مع ما تمّ في كمبالا أو باريس، غير أن الذي اتفقوا عليه ليس دليلاً أو مؤشراً بأنهم جميعاً على قلب رجل واحد، لاختلاف أفكارهم وأغراضهم ومنطلقاتهم، وقد يكون ذلك أقوى الأسباب التي لن تؤدي إلى أي درجة من النجاح لما اتفقوا عليه) هل هذا كلامك؟
القاضي: ما هو السؤال؟
أ. نبيل: السؤال أنه قال إن الذين شاركوا في برلين لا يختلفون عن الذين شاركوا في كمبالا وفي باريس فهو إذن يعرف من الذي شارك في برلين.
ربيع عبد العاطي: لا أنا قلت العدد أكبر، أنا موافق أنا كتبت هذا الكلام.
(أ. ياسر اعترض قائلا إن الشاهد لم يفهم السؤال، أ. نبيل اعترض على تدخله وقال إن هذا تدخل يوحي بالإجابة، ياسر قال إن السؤال طويل انا ذاته ما فهمته).
القاضي: أ. نبيل قال له قلت كدة بتاريخ كدة..
ربيع عبد العاطي: ولكني لم أذكر أسماء.
أ. نبيل أديب: تحدثت عن الكم الموجود في مؤتمر برلين واستنتجت استنتاج هام جدا انه لن ينجح ما يصبون اليه.
ربيع عبد العاطي: انا قدرت ان الذين شاركوا في مؤتمر برلين هم كم كبير ولكنهم غثاء كغثاء السيل (وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين)، ووصلت الى نتيجة فشل هؤلاء في تقييمهم لأنهم غثاء كغثاء السيل.
أ. نبيل أديب: انت حكمت على كيانات بأنها غثاء وكلام فارغ دون ان تعرفهم من هم؟
(القاضي اعترض على استخدام لفظ كلام فارغ ، وأستاذ نبيل اعتبر ان لفظة غثاء أسوأ)
ربيع عبد العاطي: نعم لأن هؤلاء حينما دعوا الى انتخابات لم ياتوا وبموجب وزن هؤلاء السياسي.
القاضي: داير يوريك لماذا قال غثاء!
أ. نبيل أديب: دون أن تعرف من هم؟
ربيع عبد العاطي: أنا حكمت عليهم بالمضامين التي وقعوا عليها!
أ. نبيل أديب: هل تعرف الكيانات التي وقعت أم لا تعرفها؟
ربيع عبد العاطي: لا أعرف الكيانات التي وقعت على إعلان برلين.
أ. نبيل أديب: هل تعرف أن مؤتمر برلين تمت الدعوة إليه بواسطة الآلية الأفريقية الرفيعة والحكومة الألمانية؟
ربيع عبد العاطي: أنا حللت نداء السودان والآن الأسئلة عن إعلان برلين، ينبغي أن اطلع عليه ثم أقوم بتحليله.
القاضي: السؤال واضح.
ربيع عبد العاطي: عيد السؤال تاني!
أ. نبيل أديب: هل تعلم أن الدعوة وجهت إلى مؤتمر برلين من قبل الآلية الرفيعة والحكومة الألمانية؟
ربيع عبد العاطي: نعم أعلم أن الدعوة إلى اعلان برلين وجهت من قبل الآلية الرفيعة والحكومة الألمانية.
أ. نبيل أديب: وأن ذلك تم في إطار تكليف الآلية الرفيعة لمساعدة الأطراف السودانية في عملية الحوار الوطني في إطار تكليفها من قبل مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن؟
ربيع عبد العاطي: نعم!
أ. نبيل أديب: وأن الدعوة وجهت لقوى نداء السودان إلى برلين؟
ربيع عبد العاطي: لا أعلم ذلك!
أ. نبيل أديب: وهل تعلم أن المؤتمر الوطني باعتباره الحزب الغالب في الحكومة قد رحب بإعلان برلين؟
ربيع عبد العاطي: لا ونعم في نفس الوقت. باعتبار أن الحكومة..
أ. نبيل أديب: (مقاطعا) خلي الحكومة.. نتحدث عن المؤتمر الوطني
ربيع عبد العاطي: حسب ما أعلم أن المؤتمر الوطني وافق على بيان وزارة الخارجية الألمانية واعترض على ما وقعته الأطراف الموقعة في إعلان برلين.
أ. نبيل أديب: هذا طبيعي بالنسبة لموضوع الإعلان، ولكن السؤال الذي اعنيه هو انها وافقت على موضوع الاجتماع، أما موضوع الإعلان فيلزم من اتفقوا عليه.
ربيع عبد العاطي: وافقت حكومة السودان على الجهود الألمانية.
القاضي (متسائلا): فقط؟
ربيع: (اومأ بالإيجاب) اممم، ولم توافق على ما اتفقت عليه الأطراف التي اتفقت على إعلان برلين بدلالة أن ألمانيا أصلا لم توقع على إعلان برلين ولم تشهد عليه، لا كشاهد ولا كطرف لأنها وسيط.
أ. نبيل أديب: الإعلان أصلا يمثل رأي المجتمعين في محتوي الحوار الوطني ومسائل الحوار الوطني اتوافق؟
ربيع عبد العاطي: هذه شروط قبل الحوار الوطني وضعوها وبعدم تنفيذها لا يقوم الحوار الداخلي وليس من أجل الحوار الداخلي، يفترضون تنفيذها قبل الحوار الداخلي.
أ. نبيل أديب: هذه الشروط او ايا ما تسميه مما توصلوا اليه في برلين، كان يفترض ان تناقش في اجتماع اديس ابابا بين قوى نداء السودان وحكومة السودان وجماعة 7+7، اتوافق؟
ربيع عبد العاطي: هي شروط قبل المؤتمر التحضيري ليس لمناقشة شروط أو تحضيرات.
أ. نبيل أديب: الاجتماع التحضيري كان يفترض أن يكون في اديس.
ربيع عبد العاطي: هو لمناقشة ترتيبات المؤتمر الداخلي وليس لشروط ولكنهم اشترطوا تنفيذ شروط قبل الجلوس حتى للمؤتمر التحضيري منها الغاء الانتخابات.
أ. نبيل أديب: توافق ان المجتمعين في برلين فوضوا جهات محددة هي حزب الأمة والجبهة الثورية ليفاوضوا الجانب الحكومي، وذهبوا بالفعل لأديس ابابا؟
ربيع عبد العاطي: لا اعلم!
أ. نبيل أديب: لا تعلم ان الصادق المهدي ومالك عقار ذهبوا لاديس ابابا وكانوا هناك للقاء..
ربيع عبد العاطي: لا اعلم بالتفويض.
أ. نبيل أديب: سيادتك ذكرت ان الاتفاق بين مدنيين وجهات حاملة للسلاح وان الجلوس مع حملة السلاح مرفوض ولو قلت لك ان حكومة السودان توافق ان يجتمع مدنيين مع حملة السلاح توافق ام لا؟ توافق ان الناطق الرسمي باسم الحكومة احمد بلال قال انهم يرحبون اذا تم اي لقاء بين المعارضة والمجموعات التي تحمل السلاح ويصل الى اتفاق حول اطلاق النار فانهم يرحبون به، هذا هو كلام الناطق الرسمي.
ربيع عبد العاطي: هذا اذا اجتمعوا واتفقوا على وضع السلاح وليس استمرار الحرب.
أ. نبيل أديب: حدث في نداء السودان الاتفاق على اكثر من وقف اطلاق النار وهو وقف العدائيات.
ربيع عبد العاطي: هذا بمفهوم المخالفة..
أ. نبيل أديب: مفهوم المخالفة الذي يجعلك تحدد موقف الحكومة اكثر من الناطق الرسمي لها؟
ربيع عبد العاطي: فرق كثير بين الاتفاق على الذي يحدث كتابة وبين الذي يحدث فعلا.
أ. نبيل أديب: انه لا يريد ان يجيب على سؤالي!الناطق الرسمي باسم الحكومة ذكر أنه يوافق على اتفاق المعارضة مع المجموعات الحاملة للسلاح على وقف إطلاق النار، هل توافق على ان هذا الكلام صدر فعلا؟
ربيع عبد العاطي: انت تطالبني بتفسير وانا افسر لك ماذا يقصد.
أ. نبيل أديب: انا لا اسالك تفسيرا! هل فعلا قال ذلك؟ هل توافق على ما قال؟
ربيع عبد العاطي: قال اذا اتفقوا، ولكن كلمة اتفقوا عليها خط هل الاتفاق شفاهة ام فعلا؟ الناطق الرسمي ذكر في صحيفة الأيام العدد 1169 بتاريخ 4 أبريل 2015م أنه يرحب باتفاق المعارضة مع المجموعات حاملة السلاح على وقف اطلاق النار، وهذا يشير الى انه بالفعل تم وقف اطلاق النار وكان حقيقة ولم يكن تسويدا على الأوراق. هذا اذا صح الخبر، لكن الجريدة طبعا يا مولانا مصدر ثانوي.
أ. نبيل أديب: إذا لم يكن تسويدا على الأوراق هذه اضافة من سيادتك، هو راي اضافة لتصريح الناطق الرسمي!
القاضي: كل شيء مدون عندي الاصل والاضافة.
(أ. نبيل أديب بينما هو يحمل المايك يطنطن وكأنما يحادث نفسه: إذا تم اي لقاء يجمع المعارضة بحملة السلاح ووحدت فيه الرأي فنحن نرحب بهذه الخطوة، ما عارف اكثر من كدة اوح كيف؟.. بتكلم مع روحي يا جماعة!!! قال له القاضي: قلها في سرك!
أ. نبيل أديب: كما سألناك عن SMC وكالة اسمها اس ام سي، ما صلتك بها؟ (القاضي: لم تسأله!)
أ. نبيل أديب: (مستدركا) أساله الآن!
ربيع عبد العاطي: هناك تعاون مشترك بيني وبينها، بمثل جميع الوكالات المحلية والإقليمية والدولية فلي تعاون مع جميع الوكالات.
أ. نبيل أديب: لا تشغل فيها اي منصب؟
ربيع عبد العاطي: لا أشغل فيها اي منصب.
أ. نبيل أديب: ذكرت أنك لا تستحضر خارطة طريق الحوار الوطني، هذا ما نشر في الصحيفة..
القاضي: قال اطلع عليها من مصدرها.
أ. نبيل أديب: لكن تعرف اكيد ما تم التوصل إليه.
ربيع عبد العاطي: اعرف انها عبارة عن موضوعات للحوار الداخلي والكيفية التي يتم بها الحوار الداخلي بالداخل.
أ. نبيل أديب: اذن من المنطقي أن كل مجموعة يكون عندها اتفاق حول الحوار الداخلي.
ربيع عبد العاطي: هي رؤى ليس للحوار وانما شروط حول الحوار!
أ. نبيل أديب: لم اسالك عن مجموعة معينة حتى تندفع هكذا في الرد، كل مجموعة من حقها ان تطرح رؤاها حول الحوار، صحيح؟
ربيع عبد العاطي: رؤى وليست شروط!
أ. نبيل أديب: هل توافق، كل مجموعة من حقها..
القاضي: هل كل مجموعة من حقها؟
ربيع عبد العاطي: نعم كل مجموعة من حقها ان تطرح رؤاها حول الحوار الداخلي بما لا يتنافى مع قواعد الحوار ومع أصوله، الذي لا يمكن ان يقدم طلب والآخر يستجيب للطلب.
أ. نبيل أديب: وتوافق أنه من الطبيعي أن تكون هناك خلافات في الرؤى والا لا داعي للحوار أصلا اذا كانت هناك اصلا رؤى متفقة فلا داعي له..
ربيع عبد العاطي: من الطبيعي ان يختلف الناس حول مواضيع الحوار.
أ. نبيل أديب: وتوافق أن طرح هذه الرؤى هي مسالة أساسية للتوصل للحوار؟
ربيع عبد العاطي: طرح الرؤى مسالة اساسية ومطلوبة بعيدا عن العنف واستخدام السلاح..
أ. نبيل أديب: الرؤى اصلا ليست فيها عنف، الرؤى برؤى، نحن متفقان. هذه هي الوثيقة. هل هذه بنظرة قائمة على هذه المقدمة رؤى لمجموعة محددة؟
ربيع عبد العاطي: أنا شرحتها!
أ. نبيل أديب: شرحتها غلط، الآن حدد لينا اليست رؤى؟
ربيع عبد العاطي: هذه من شاكلة لا اريكم الا ما الا ولا اهديكم الا سبيل الرشاد.
أ. نبيل أديب: من داخل هذه الوثيقة هل هذه رؤى ام لا؟
ربيع عبد العاطي: رؤى ولكنها مغلفة بالعنف، فيها تعمية، وتضليل وتستخدم العنف والسلاح.
القاضي: قال هذا الكلام هذه هي المرة الثالثة يقولها.
ربيع: وأن استخدام كلمة ديمقراطية وسلام ووقف الحرب اذا اسقطت على ممارسة هذه الأطراف لوجدنا أنها كلمات للتضليل الخداع وأنهم يمارسون العنف.
أ. نبيل أديب: ان هذه الوثيقة بما حملت لا تعبر عن أفكار الموقعين عليها، هل هذا هو رايك؟
القاضي: قال، قال تمويه..
أ. نبيل: عاوز هذه الجملة بالنسبة لي هي أساسية. في رأيك ان هذه الوثيقة لا تحمل الأفكار الحقيقية للموقعين عليها؟
ربيع عبد العاطي: هي تمويهية.
أ. نبيل أديب: خلي تمويهية، هل هي لا تحمل الافكار والرؤى الحقيقية للموقعين عليها؟
ربيع عبد العاطي: هم متناقضون.
أ. نبيل أديب: اما نعم او لا!
القاضي: ارمي السؤال ودعه يجاوب
أ. نبيل: هل هذه الوثيقة لا تحمل الرأي الحقيقي للموقعين عليها؟
ربيع عبد العاطي: نعم هذه الوثيقة تعبر عن الخداع والتضليل، ولا تحمل رأي الموقعين عليها!
أ. نبيل أديب: انت شغلت منصب الناطق الرسمي للحكومة ابدا؟
ربيع عبد العاطي: ابدا لم اشغل منصب الناطق الرسمي!
أ. نبيل أديب: لكنك كنت مستشار وزير الاعلام؟
ربيع عبد العاطي: نعم!
القاضي: مذكور في المحضر، انا المحضر حافظه.
أ. نبيل أديب: قصدت ان اذكر بالاشياء التي اريدها ان تظهر.
هنا انتهى استجواب الدفاع وبدأت اعادة استجواب الاتهام لربيع عبد العاطي.
أ. ياسر أحمد: يا دكتور افدت المحكمة الموقرة أن نداء السودان لا يوجد فيه معنى خاص للاعلاميين وانما هو المعنى العادي، ماذا تقصد؟
ربيع عبد العاطي: المعنى العادي الذي اقصده هو ن القاريء عندما يطلع على نداء السودان لا يجد صعوبة في فهم واستيعاب نداء السودان بأنه يناقض بعضه بعضاً وأن ما ورد فيه من كلمات بمثل السلام والديمقراطية وغيرها هي عبارة عن كلمات تزويقية فقط، إذا اسقطنا ممارسسة اطراف نداء السودان على ارض الواقع من عنف وتقتيل وتشريد او ما ترتضيه تلك الاطراف من عنف وتقتيل وتشريد وذبح، وليس بالضرورة من اعمال لاي مصطلحات اعلامية.
أ. ياسر احمد: وصفت تلك العبارات بأنها ذرا للرماد في العيون ماذا تقصد؟
ربيع عبد العاطي: اقصد بذر الرماد في العيون ان هناك كلمات اذا صوبت عليها حسبتها كلمات حق لكنك ان قرأتها مع ما قبلها وما بعدها لتأكدت بأنها كلمات حق اريد بها باطل.
أ. ياسر احمد: يا دكتور ذكرت للمحكمة الموقرة ان موقعي النداء اتفقوا على وقف العدائيات، وضح لنا ه وقفت تلك العدائيات ام لم تقف.
(اعترض استاذ نبيل اديب وقال هذا سؤال يقود للإجابة leading question استاذ ياسر قال اذا كان ليدنج اعدل في الصياغة.. القاضي غضب وقال ان هناك واحد من الجمهور قال كله ليدنق من هو؟! ياسر قال يا مولانا الليدنق ذاته ما حرام يعني! عادي يعني!)
أ. ياسر: قلت انهم في نداء السودان التزموا بالسلام الشامل فوضح الموقف الآن شنو؟
ربيع عبد العاطي: هم ما يزالون في عدائياتهم يعتدون في كل يوم وليلة، الموقعون ما زالوا يعتدون ويعترضون على عمليات الصيف الحاسم لرد الاعتداء.. بمعنى (القاضي مقاطعا: واضح) ربيع مواصلاً: وأن هذا الذي يجري قبل يومين والذي حدث في هابيلا هو أصدق مثال فإنهم يصرون على الاعتداء.
أ. ياسر أحمد: سئلت يا دكتور عن الصيف الحاسم وقلت إنه أعلن ضد الذين يقتلون ويسببون عدم الاستقرار وعرض عليك مستند دفاع 4، نريدك ان توضح للمحكمة الموقرة ما هي اسباب ودواعي الصيف الحاسم؟
ربيع عبد العاطي: اصلا الصيف الحاسم لم يتم الإعداد له إلا لحماية المدنيين ورد أي اعتداء عليهم، وإقرار السلم والأمن في كافة أرداء البلاد، ولم يتم الإعلان عنه والإعداد له للاعتداء على جماعة مدنية وانما لحفظ الأمن والاستقرار والاطمئنان للمواطنين. الذين يقتلون ويسلبون هم الذين وقعوا على نداء السودان (الطرف الذي وقع نداء السودان) وارتضوا ما يقوم به هذا الطرف الذي يعتدي ويسفك الدماء.
أ. ياسر احمد: أفدت المحكمة الموقرة أن كل ما ورد في الوثيقة عبارة عن تعمية، ما المقصود؟
ربيع عبد العاطي: المقصود هو التضليل والخداع والمخاتلة..
القاضي: المخاتلة دي شنو؟ اللغة العربية دي واسعة..
ربيع: المخاتلة بالتاء هي الmaneuvering يعني مناورات تدخل في التضليل لكن بأساليب أكثر، فيها تضليل ومزايدات وكل مناورات.. لا أريد ان… وفيها استخدام الكلمات في غير موضعها. بمثل ما يقول ووضع الندى في موضع السيف بالعلا، مضر كوضع السيف في موضع الندى!
أ. ياسر احمد: قلت إن حكومة السودان قببلت التعامل مع الآلية الرفيعة باعتبارها وسيطة بين المتنازعين، من هم هؤلاء المتنازعون؟
ربيع عبد العاطي: نعم، هم الذين يحملون السلاح!
أ. ياسر احمد: من هم؟؟
ربيع عبد العاطي: يعني هم كل الذي يحملون السلاح؟
أ. ياسر احمد: سئلت يا دكتور واجبت المحكمة الموقرة ان استاذ فاروق رفع ضدك دعوى ما هو موضوعها؟ وفي اي سنة؟
القاضي: مسالة الدعوى اتغطت كاملة قالها كلها مسجلة عندي.
ربيع عبد العاطي: ولم امثل امام محكمة في تاريخ حياتي كلها الا اليوم.
أ. ياسر احمد: البيان 456 قلت ان موقف الحكومة حوله لا ينطبق على موقف نداء السودان وضح كيف لا ينطبق؟
ربيع عبد العاطي: قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي 456 يتحدث عن النقاط العالقة بيننا وبين جنوب السودان وعن أبيي وعن مفاوضات المنطقتين ويشيد بدعوة رئيس الجمهورية للحوار الوطني، ويدعو جميع الأطراف للوصول لصيغة تحقق الاستقرار والتوافق الوطني وإزالة الخصومات.
أ. ياسر احمد: سئلت عن الانتفاضة الشعبية وانها قد تحتاج لسلاح او لا تحتاج لسلاح وفصلت عن اكتوبر وابريل لكن الانتفاضة المشار اليها في الوثيقة هل من النوع الذي يحتاج لسلاح ام لا؟
القاضي: الانتفاضة الواردة في نداء السودان ما المقصود بها؟
ربيع عبد العاطي: المقارنة بين الانتفاضة في اكتوبر وابريل لا اوافق عليها.. الانتفاضة الواردة في نداء السودان هم يودون الاستعانة بطرف مسلح لتحقيق أهدافهم والاعتلاء على عرش السلطة وتمرير أجنداتهم على هذا الشعب. وهناك وجه شبه بين الذي يدعون إليه وما حدث في 76 ما سمي بالمرتزقة بينهم وما حدث للجبهة الوطنية حينما استعانت بجماعات مسلحة، وفشلت تلك المحاولة
(هنا اعترض استاذ فاروق أبو عيسى، وقال إن الانتفاضة معروفة بالنسبة للشعب السوداني).
أ. ياسر احمد: ذكرت للمحكمة الموقرة أن نداء السودان لا يتضمن ذات النصوص في خارطة طريق 7+7، وضح.
ربيع عبد العاطي: ما ورد في نداء السودان يقرأ مع سياق الوثيقة بنصوصها جميعا بدون بتر بين فقرة وفقرة او بدء وختام لذلك فإن الكلامات التي وردت في خريطة الطريق لم اجد بأنها تنطبق على نداء السودان في مضامينها.
(أصوات من الجمهور: ما اطلعت عليها!)
أ. ياسر احمد: أجبت المحكمة بأن وقف الحرب ورد في الوثيقة وايضا في خارطة الطريق وخطاب الوثبة وفي نداء برلين، من الملتزم بوقف الحرب؟
ربيع عبد العاطي: في نداء السودان وفقا لعباراتهم انهم هم المتلزمون بوقف الحرب، الموقعون على نداء السودان جميعا دون ان يكون هناك التزام على ارض الواقع.
أ. ياسر احمد: في نداء برلين قلت للمحكمة الموقرة ان الآلية الرفيعة وحكومة المانية وجهت الدعوة وانها ممنوحة تفويض بالتوسط منذ متى منحت ذلك التفويض؟
ربيع عبد العاطي: التفويض المذكور هي لم تمنحه من حكومة السودان بل من مجلس السلم والأمن الأفريقي وهو من قبيل الوساطة وليس على سبيل الإلزام.
(أستاذ نبيل تدخل قائلا ان السؤال كان منذ متى؟)
ربيع عبد العاطي: بدأت الآلية وساطتها عندما بدات مفاوضات اديس ابابا حول المنطقتين، لا أذكر التاريخ تحديدا، ولكن اذكر الموضوعات التي توسطت فيها فقد توسطت في عدد من القضايا منها قضايا المنطقتين والحوار الداخلي.
أ. ياسر احمد: لاذا لم توافق الحكومة على اعلان برلين؟
ربيع عبد العاطي: لم توافق الحكومة على اعلان برلين لأن هذا الاعلان تضمن شروطاً تعجيزية وإملاءات منها إلغاء الانتخابات، حيث لا علاقة للانتخابات بالحوار، ذلك لأن الانتخابات لكيلا يحدث فراغ دستوري وأن الحوار عملية مستمرة. وكذلك الغاء التعديلات الدستورية وكذلك تضمين ultimatum اي انذار لمدة شهرين ان لم تستجب الحكومة فانهم سيقلبون الى سيناريو آخر لم يفصحوا عنه واشترطوا حتى ان المؤتمر التحضيري لا ينعقد الا بتنفيذ الشروط.
أ. ياسر احمد: افدت المحكمة الموقرة ان الناطق الرسمي احمد بلال قال (في مستند دفاع 5) إن الحكومة توافق على اتفاق المعارة مع حملة السلاح بوقف اطلاق النار، نريدك ان توضح يقصد اي معارضة؟
ربيع عبد العاطي: الجبهة الثورية ومن ضمنها ما يسمى قطاع الشمال الحركة الشعبية.
أ. ياسر احمد: نريدك او توضح لنا في سياق الخبر حينما قال احمد بلال (اذا تم اي لقاء بين المعارة مع حملة السلاح ونتج عنه وقف اطلاق النار فنحن نرحب بهذا الاتفاق) هل هذا الكلام تحقق ام لم يتحقق؟
ربيع عبد العاطي: لم يتحقق!
القاضي: هو اصلا جاوب عليه!
أ. ياسر احمد: اخر سؤالين يا مولانا.. يا دكتور قلت كل مجموعة يمكن ان تطرح رؤاها، في اي مرحلة تكون مرحلة طرح الرؤى؟
ربيع عبد العاطي: الرؤى دائما تطرح على طاولة الحوار الوطني ذلك لأن قواعد الحوار تتنافى مع الشروط المسبقة.
أ. ياسر احمد: آخر سؤال، ذكرت للمحكمة الموقرة أن الوثيقة لا تحمل رأي الموقعين عليها، ماذا تقصد؟
ربيع عبد العاطي: الموقعون يقولون بالديمقراطية والسلام ووقف إطلاق النار واستقلال القضاء، علما بأنهم لا يسيرون في هذا الاتجاه. فالديمقراطية توجب قبول الرأي الداخلي المعارض، والتنافس الانتخابي الحر، والتداول السلمي للسلطة، ولنهم يريدونها ديمقراطية باستخدام آلية السلاح، ويواصلون الاعتداء، وينادون بانتفاضة ليست شعبية وانما عسكرية، ويضربون بفئات الشعب السوداني وبنخبه الفكرية وأحزابه السياسية عرض الحائط، ويستهدفون إقامة نظام ديكتاتوري لهؤلاء الذين وقعوا هذا الاتفاق.
الدفاع يطعن في شهادة ربيع عبد العاطي
هنا شكره الأستاذ ياسر احمد محمد وانتهى استجواب الاتهام له، وخرج عن القاعة، فقام الأستاذ نبيل مطالبا بالحديث وقال:
أ. نبيل أديب: وفقا للمادة 33 (1) من قانون الإثبات سعادتك التمس الطعن في شهادة الشاهد ربيع عبد العاطي لقيام تهمة العداء في حقه نحو المتهمين، بسبب الخصومة السياسية والتي ظهرت في شهادته التي أدلى بها أمام المحكمة والتي لا تعدو ان تكون حديثا عن النوايا ولم يتعرض إطلاقا للألفاظ الواردة في المستند بل تحدث مستعملا التفكير الرغائبي wishful thinking في ان يدعي ان الحرب تعني السلام والسلام يعني الحرب. اضافة الى ان شهادة الخبرة حسب المادة 30 من قانون الاثبات فان الخبير يتم انتدابه بواسطة المحكمة ما لم يتفق عليه الطرفان، ونحن لا نعترف للشاهد المذكور باي خبرة في اي مجال، دعك من تفسير مستند لا صلة له بدراسته، لذلك نلتمس رد الشهادة.
أ. ياسر احمد: معلوم ان رد شهادة الشهد بسبب غياب اي تهمة مرتبطا بعدم اطمئنان المحكمة لصحتها. ولطالما اقرت محكمتكم الموقرة قبول هذه الشهادة كبينة من حيث المبدأ (القاضي: لم نقبل البينة بعد) واصل ياسر: طالما اقرت محكمتكم قبول الشهادة فلعل السابقة القضائية في قضية حكومة السودان ضد بابكر محمد علي هي أن تقدير أقوال هذا الشاهد هي مسألة موضوعية تخضع للسلطة التقديرية للمحكمة، وهي تعتمد أساسا على التحقق من مدى علم الشاهد بالوقائع، راجع في ذلك سابقة حكومة السودان ضد بابكر محمد علي المجلة القضائية 81، وتجدني مندهش جدا لما ساقه الزميل المحترم من خصومة سياسية بين المتهمين وهذا الخبير المتهم، انا ما جبته كسياسي انا جبته كخبير، علما بأن الذي مثل أمام عدالتكم هو خبير أتى بعلمه وخبرته لا باتجاهاته السياسية.. ولعلنا قد راعينا في انتداب هذا الخبير كل الضوابط المعمول بها في قانون الإثبات، عليه نلتمس رفض هذا الطلب، وشكراً.
أ. نبيل أديب: فات الزميل المحترم أن ير على الطلب الذي تقدمنا به، فنحن لم نزعم أن تقييم البينة لنا وليس للمحكمة الموقرة، ولكنا دعونا المحكمة الموقرة أن ترد الشهادة لما ذكرنا من أسباب. ثانياً، هذا الخبير لم ينتدب أصلاً كخبير حتى يذكر الزميل أنه انتدبه لهذا السبب أو ذاك، إنما هو شاهد اتهام تم إلباسه مسوح الخبير (اعتراض من أستاذ ياسر وواصل أستاذ نبيل) أصر على كلامي هو شاهد اتهام ونحن أشرنا للخصومة السياسية التي تقوم في حقه والتي جعلته في جانب والمتهمان في جانب آخر في خصومة سياسية لعل ما استخدم من الفاظ عن معسكرهما (القاضي: هذا لم يرد..) واصل استاذ نبيل: وهذا يقدح في صفته كخبير ينتمي لحزب مخالف لما ينتمي اليه المتهمين. بالنسبة للسابقة يا مولانا التي اوردها الزميل المحترم فهي عن تقدير البينة وهي خارج ما نحن فيه ولذلك نصر على الطلب.
رفعت الجلسة لمدة نصف ساعة وبعد انعقادها من جديد.
القاضي: إزاء الطلب المقدم من الدفاع حول شاهد الاتهام السادس وأنه مطعون في شهادته كشاهد اتهام، ولا يجوز ان يطلق عليه لفظ خبير، بحسب القانون يجوز للمحكمة ويجوز للأطراف الاتفاق على خبير وهذا ما لم يحدث بالنسبة للمحكمة هو شاهد اتهام وكون ممثل الاتهام يطلق عليه لفظ خبير فهذا شأنه. بالنسبة للطعن في شهادته فهو سابق لأوانه، ولذلك تؤجل المحكمة الفصل في الطلب إلى حين مرحلة قبول البينة وفقا للمادة 34 من قانون الإثبات، وفي محضر المحكمة هو مثبت كشاهد اتهام.
شاهد الاتهام السابع: علاء الدين عثمان
تم مثول الشاهد السابع، الاسم علاء الدين عثمان، السكن الصحافة، العمر 42 سنة، العمل عضو بجهاز الأمن والمخابرات الوطني. أدى الشاهد القسم. وتم استجوابه من قبل رئيس نيابة أمن الدولة وكبير مستشاريها ياسر أحمد محمد.
أ. ياسر احمد: وضح للمحكمة الموقرة ما هي اغراض الجبهة الثورية؟
علاء الدين: الجبهة الثورية هي تحالف عسكري من الحركات المسلحة الدارفورية، بالتفصيل حركة العدل والمساواة السودانية برئاسة دكتور جبريل إبراهيم وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي، وحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، بالإضافة للجيش الشعبي بقيادة مالك عقار الذي يمثل النيل الأزرق وقيادة جنوب كردفان. الجبهة الثورية حسب الميثاق ملتزمة بالعمل العسكري المسلح لإسقاط النظام والعمل على ترويع المواطنين من خلال استخدام القوة المفرطة (قوة السلاح). وخلال تكونيها، بعد تكوينها مباشرة في نهاية 2012م خاضة عمليات عسكرية ضد الدولة في قطاع جنوب كردفان في مناطق ام روابة وابكرشولا، وشمشقة وابزبد وقندرو كما خاضة عمليات في دارفور في مناطق ام قونجة، حجيرتمو شرق جبل مرة، دونكل بعاشيم، حسكنيتة، اللعيت جار النبي، الطويشة ومليط، هذه معارك خاضتها بالتزامن بعد إعلان ميثاقها ضد القوات المسلحة اي بعد التوقيع على ميثاق الجبهة الثورية.
أ. ياسر احمد: هذه الوثيقة الموقعة في 3/12/2014م ماذا حدث بعدها؟
علاء الدين: الجبهة الثورية تكونت في 2012م وبعدها وقعت نداء السودان في 2014م، بعد التوقيع على نداء السودان (مستند اتهام 1) أضيفت للجبهة الثورية التحالف المعارض بقيادة الأستاذ فاروق أبو عيسى وحزب الأمة بقيادة السيد الصادق المهدي ومبادرة المجتمع المدني بقيادة أمين مكي، دة كدة اتكون تحالف نداء السودان، تحالف يشمل الجبهة الثورية بإضافة المكونات المذكورة.
أ. ياسر احمد: نريد ان توضح للمحكمة بعد توقيع النداء ما هي الانعكاسات على ارض الواقع؟
علاء الدين: كخلفية بسيطة بعد واقعة ابكرشولا تعرضت الجبهة الثورية لهزائم متلاحقة وبدأوا يفقدون..
القاضي: المطلوب ما حدث بعد 3/12
علاء الدين: بحكم اني مسئول من الملف العسكري الخاص بالجبهة الثورية، بعد توقيع نداء السودان تسارع العمل العسكري لقوى نداء السودان ورصدنا اكثر من 45 خرق امني في مناطق جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق خلال هذه الخروقات خسرت القوات المسلحة عدد من الشهداء وعدد من الجرحى في صفوف القوات النظامية بشقيها القوات المسلحة والشرطة، لو دايرين نعطيكم بعض..
أ. ياسر احمد: نعم اعطنا بعض النماذج..
علاء الدين: أول هجوم للجبهة الثورية وتحالف نداء السودان كان يوم 1/1/2015م في منطقة فنقا بشرق الجبل، احتسبت فيه قواتنا 3 شهداءن وبتاريخ 2/1/2015 تم الهجوم على مركز شرطة بالطينة تعرض 4 أفراد شرطة للجروح. الهجوم كان متزامن في دارفور والنيل الأزرق في يوم 6/1 تم تدوين مدينة تلودي (دونوها اي ضربوها بدانات كاتيوشا) باربعة دانات كاتيوشا، تم حرق 3 منازل. يوم 14/1 تم الهجوم على قواتنا في منطقة القنيزيعة في جنوب كردفان، احتسبت قواتنا 50 شهيدا، و30 جريحا بمن فيهم قائد الحامية العقيد إبراهيم أحمد وتم نهب ممتلكات الحامية من اسلحة وذخائر وعربات. بتاريخ 24/1 تم الهجوم على حامية قولو واحتسبت قواتنا 9 شهداء و19 جريحا بمن فيهم الملازم أول حنفي حسن. يوم 15/2/2015م تعرضت قواتنا لكمين في منطقة خزان اورشي بشمال دارفور، تم صد الهجوم وتم قتل قائد ركن العمليات (محمد هري) لحركة مناوي، واحتسبت قواتنا 3 شهداء و8 من الجرحى. وفي يوم 4/3/2015م تم الهجوم على محلية كرينك بولاية غرب دارفور واحتلوا قسم الشرطة واصيب 4 افراد شرطة بجروح، وتم نهب عربية الشرطة ومخزن السلاح. ويوم 12/3/2015م تم الهجوم على منطقة كلوقي في جنوب كردفان واحتسبت قواتنا 30 شهيدا و25 جريحا وتم نهب السوق. ويوم 13/3/2015م تم الهجوم على منطقة الرحمانية والسيسبان بجنوب كردفان، نتيجة الهجوم تم حرق 532 منزلا من منازل المواطنين ونزح حوالي 2400 مواطن. وفي يوم 28/3/2015م تم الهجوم على هبيلا والرحمانية بجنوب كردفان واحتسبت قواتنا حوالي 12 شهيدا و18 جريحا، وتم نهب السوق وحرق مركز الامتحانات بتاع الشهادة وكان آخر يوم لامتحانات الشهادة. وشالوا عربية من الزكاة وعربية تحصيل من المحلية، و2 تراكتور من المواطنين. وفي يوم 29/3/3015م تم الهجوم على منطقة الفرشاية بجنوب كردفان. احتسبت قواتنا 17 شهيدا و12 جريحاً. هذا رصد لتصاعد العمليات بعد نداء السودان وهذا بعد التوقيع عليه. وتحصلنا على شريط لعبد العزيز الحلو قبل معركة كلوقي وهو قائد العمليات في الجبهة الثورية، يتحدث فيه مع قواته على انهم هم سوف يعرقلون الانتخابات وما ح يخلوها تستمر وح ينشطوا عملياتهم العسكرية خلال فترة الانتخابات.
القاضي: ما علاقته باتفاق نداء السودان؟
علاء الدين: هو قائد العمليات.
القاضي: موقع على الاتفاقية؟
علاء الدين: مالك عقار موقع عن الجبهة الثورية.
أ. ياسر احمد: وضح للمحكمة ما علاقة التصريح الذي رصدته بنداء السودان؟
علاء الدين: عبد العزيز الحلو يمثل قائد العمليات في الجبهة الثورية التي برأسها مالك عقار، وهي موقعة على نداء السودان.
قال ياسر ودون القاضي: الاتهام تقدم بسي دي عبارة عن تصريحات لعبد العزيز الحلو يذكر فيه تأييده لنداء السودان ويعلن فيه عن جناح نداء السودان العسكري.
اعترض استاذ نبيل اديب وساله استاذ ياسر قبل ان تطلع عليه؟
أ. نبيل اديب: كما يذكر ممثل الاتهام ان هذا الشريط يتعلق بشخص غير متهم في هذه المحكمة وغير موقع على المستند موضوع الاتهام ومهما قال من اقوال ومهما فعل من افعال يظل كل ذلك خارج الافعال المنسوبة للمتهمين وموضوع هذا الاتهام، وبالتالي فلا علاقة لما قال او فعل بهذه الدعوى.
أ. ياسر احمد: مولانا اعتقد كان على الاستاذ ان ينتظر حتى يرى السي دي حتى يتقدم بهذا الطلب من ناحية الشكل، اما من ناحية الموضوع فإن عبد العزيز الحلو كما هو معلوم هو قائد ميداني للجبهة الثورية التي وقعت مستند اتهام (1) (نداء السودان) مع المتهمين، وهو في هذا الشريطن يعلن للملأ التزامهم كجبهة ثورية بنداء السودان، وتنفيذ ما يليهم عسكرياً، ومعلوم حسب مقتضيات المادة 8 من قانون الإثبات أن البينة التي يقبل تقديمها في اي دعوى هي التي تنتج في إثبات الوقائع المتعلقة بالدعوى أو نفيها والتي لا تكون مردودة بموجب أحكام هذا القانون. وبالاطلاع على مقتضيات المادة 9 من قانون الإثبات..
القاضي (مقاطعا): انت محصور ما ورد في كلاه انت تجاوزت حدوده ذاتها..
ياسر: طيب اختصر، بالاطلاع على الماد 9 نجد ان ما قدمناه لا يدخل ضمن البينة المردود التي وردت في تلك المادة على سبيل الحصر، ولم يرد ضمنها المستند الذي قدمناه، عليه نلتمس قبول السي دي كمستند اتهام.
القاضي بعد النظر: بخصوص الطلب المقدم وحول ما أشار إليه الدفاع عليه أرى ضرورة مشاهدة السي دي أولا حتى يتم الفصل في الطلب.
هذا وشكا القاضي كثيرا في نهاية الجلسة كما شكا في خلالها من كثرة التعليقات والضحك والهمهمة ومن سلوك بعض اعضاء هيئة الدفاع وانه احيانا يرى محام كبير يتونس ويضحك، وقال ضجرا (هذه ليست محكمة) كما شكا من تتابع الجلسات لجلستين كل اسبوع وقال انه استجاب لطلب المحامين الذين زاراه من هيئة الدفاع وهما الطيب العباس وساطع الحاج بذلك رغم انه لا يفعل ذلك في العادة تقديرا لما ذكراه من ضرورة عدم التطويل ولكن تراكمت عليه الأعمال وهو غير مفرغ لهذه القضية، وبالتالي سيضطر لإعادة نظام جلسة كل أسبوع لأن هذا اثر على أعماله الأخرى وفيها حقوق ناس كذلك، وتراكم الأعمال هذه اول مرة تحدث له منذ عمل بالقضائية. ولدى التداول حول الجلسة القادمة كان الحديث عن انها ستكون يوم الاثنين القادم الموافق 13 أبريل وجرى التداول حول أن ذلك ربما توافق مع الإجازة مع الانتخابات المزمعة، وقال أستاذ الطيب العباس وهو عضو بهيئة الدفاع حديثا لم يسمعه القاضي فقال له ماذا قلت يا الطيب؟، فقال: قلت طالما هي الانتخابات فاحتمال الأمور تنفرج وربما لا نحتاج للمحاكمة أصلاً!! فبدا على مولانا معتصم ضيقاً وقال: قولوا كما تشاءون بس ما اسمعه!
ورفعت الجلسة على ان تنعقد في يوم الاثنين الموافق 13 أبريل 2015م.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.