أُطلق سراح رمزى الوطن الأستاذ فاروق أبو عيسى والدكتور أمين مكي مدني، ، قبل قليل، وقد وصل كل منهما لمنزله ، من مكان اعتقالهما بكوبر. وأكد المهندس محمد الدود كذلك إطلاق سراح الدكتور فرح العقار الذي كان معتقلا في مكان منفصل. وقال الأستاذ نبيل أديب المحامي ل(حريات) إنه تم اتصال رسمى بكل من الأستاذة نعمات مدني زوجة ابو عيسى والأستاذة نعمات عبد المنعم زوجة د. أمين وتم إخطارهما رسمياً بإطلاق سراحهما، وأضاف (نحن كهيئة دفاع لا نعرف أساس إطلاق السراح بعد، فقد ذهبت للمحكمة الدستورية للتأكد حيث أنا قدمنا طلبا لإطلاق سراحهما في المحكمة الدستورية ولكن وجدناهم في اجتماع ولم يتسنى لي مقابلة مسئول للتأكد عما إذا كان قرار إطلاق السراح صادر من المحكمة الدستورية). وأوضح أديب انه في حالة أن يكون ذلك استجابة لطلبهم فهذا يعني أن المحاكمة سوف تستمر ولكن في ظروف أفضل حيث لن نكون تحت ضغط انهما محبوسين وهذا في حد ذاته إنجاز وتقدم كبير في القضية. ولدى سؤال (حريات) عما إذا كان هناك احتمال آخر، أشار أديب الى تصريحات رسمية سابقة وقال انه ربما صدر قرار من الرئيس بشطب القضية، وفي هذه الحالة بالطبع لن تكون هناك محاكمة. وتأكد ل(حريات) وصول دكتور أمين مكي مدني لمنزله قبل قليل ، وأن الأستاذ فاروق أبو عيسى قد وصل ايضاً لمنزله وفق ما أفادت زوجته الأستاذة نعمات مدني في اتصال هاتفي مع (حريات). الجدير بالذكر أن الدكتور فرح العقار لم تكن قد وجهت له تهمة مع أبوعيسى وأمين. ويقول مراقبون ان سلطات حكومة المؤتمر الوطنى احتجزت قيادات قوى نداء السودان لكبح زخم الحركة الجماهيرية خصوصاً ضمن حملة مقاطعة الانتخابات الزائفة ، وتطلق سراحهم الآن عقب حملات التضامن الواسعة داخلياً وخارجياً ، فضلاً عن ان الانتخابات الزائفة صارت على الابواب ولم يعد الاعتقال مفيداً بل ربما يكون ضرره اكبر باعطاء صورة واضحة عن المناخ الذى تجرى فيه الانتخابات ، ويضيف المراقبون ان من الاسباب ايضاً فشل مهزلة المحكمة التى تحولت الى عرض لبؤس اجهزة النظام ، اضافة الى ان النظام يحتاج بعد اكتمال مهزلته الانتخابية الى اعادة تضليل المجتمع الدولى وشراء الوقت ب(الحوار) ولا يستطيع ذلك اذا لم يطلق سراح القادة.