الظلم والتهميش جعل المواطن يقف بقوة وشجاعة فى وجه هذه الطاغية الحاكمة التى كل همها هو قتل الضمير الإنسانى وتدمير الدولة السودانية ، المواطن السودانى الآن أصبح لا يثق ولا يعترف بهذا النظام من خلال ما فعله فى طيلة فترة حكمه لذا لم يقبل بإنتخابات هذا النظام المقامة يوم 12/ ابريل من هذا العام المنصرم . فى تقديرى الشعب سوف يقاطع هذه الإنتخابات ولم يصوت لنظام مجرم ليعطيه الشرعية لدورة جديدة تكون كلها سفك للدماء وقتل للابرياء والعزل هذا الشعب معلم ويعرف أين مصلحته ، حتى إذا سلمنا الى أن هنالك تصويت فى تقديرى الذين سوف يصوتون ويدلون بأصواتهم فى الإنتخابات هم المواليين للنظام الحاكم ولأحزاب الفكة والتوالى المشاركة فى الحكومة الحالية التى تريد أن تضمن نصيبها من الكيكة القادمة ، لذا عملت الاحزاب المشاركة فى الحكومة على توعية قواعدها وعضويتها فى مختلف المدن السودانية وحثتهم على التصويت لمرشح النظام لرئاسة الجمهورية الرئيس الحالى عمر البشير ، لذا لاحظنا الدعم الذى وجده مرشح المؤتمر الوطنى لرئاسة الجمهورية فى جولاته الأخيرة لولايات السودان المختلفة من قبل رؤوساء هذه الاحزاب ولا حظنا ذلك فى ولاية وسط دارفور فى مدينة (زالنجى ) حيث تقدم رئيس حزب الامة القومى بالولاية الجموع وقم بألقاء خطاب النصرة والمؤازرة لدعم البشير وقال ان حزب الامة القومى بولاية وسط دارفور يدعم وبشدة مرشح المؤتمر الوطنى عمر البشير وذهب الى ابعد من ذلك حيث قال ان لا خيار لنا سوى ترشيح البشير لهذه الدورة وقال هوالمرشح المناسب للمرحلة القادمة من اجل إستكمال النهضة والتنمية ، هذا هو حال احزاب الفكة التى باعت ضمير الثورة من اجل أجندة شخصية وحزبية ضيقة لا تشبه جماهير هذه الاحزاب التى كانت تأمل فى ذهه القيادات بأن تنادى بالقضايا المفصلية التى تعانى منها الدولة السودانية ، مثل هؤلاء القادة قبضوا الثمن وباعوا القضية ، واصبحت هناك فجوة كبيرة بينهم وبين جماهير هذه الاحزاب وهذا كله بسبب الطمع والجشع وحب الذات والسلطة . فى تقديرى هذه الإنتخابات سوف تواجه عدة صعاب أولها التصويت الضعيف وذلك لعدم قبول الجماهير لهذه الانتخابات ، وهذا بفضل الحراك الجماهيرى الذى قامت به قوى نداء السودان وتدشين حملة (أرحل) فى الفترة الفائته ولقد وجد هذا الحراك تضامناً كبيراً من الجماهير ، ولقد إستهلت قوى نداء السودان هذا الحراك من المركز وعدد مقدر من المدن السودانية ، فى تقديرى هذا الحراك شكل رعب وإرهاب للنظام لذا قام بإعتقال قيادات قوى نداء السودان فى سنار وفى الخرطوم وفى القضارف وغيره ..، إذاً لقد حققت هذه الحملة مكسباً كبيراً هو المساندة الكبيرة التى وجدتها من الجماهير وهذه خطوة كبيرة لتحقيق الهدف المنشود وهو إسقاط هذه الطاغية الجالسة فى الحكم منذ1989م. وفى سياغ متصل قامت السلطات الامنية نهار اليوم وبطريقة مفاجئة باطلاق سراح رئيس الهيئة العامة لقوي الاجماع الوطني الاستاذ فاروق ابوعيس والدكتور امين مكي مدني ممثل المجتمع المدني وفرح العقار، وذلك بحفظ الاجراءات وفقا للسلطات الممنوحة لوزير العدل والمنصوص عليها في المادة 58 ، بعد فترة إعتقال دامت اكثر من 4 شهور وجد فيها المعتقلين معاملة سيئة جدآ بالرغم من ثلاثيتهم يعانون من أمراض السكر والضغط وغيره لكن سلطات الأمن لم تراعى لأبسط الحقوق لهؤلاء المناضلين بل كالت عليهم بالتهم التى توصل الإعدام . فى تقديرى هذه الخطوة أراد بها النظام أن يرسل رسالة الى الشارع العام بانه نظام ديمقراطى يؤمن بالحوار والتفاوض مع كافة معارضيه لذا قام بهذه الخطوة وايضاً تزامن هذه الخطوة مع إنطلاق الإنتخابات العامة ليؤكد للشعب أنه نظام يحترم الحقوق والمساواة . لكن ما يعلمه هذا النظام إن إطلاق سراح رموز قوى نداء السودان ليس كافياً لتغيير مواقف هذا الشعب بل هو فى رأى إنتصار لإرادة هذا الشعب ولصمود هؤلاء الأبطال الذين لم يتنازلوا عن مطالبهم التى بسببها تم إعتقالهم هذا النظام لم يترك لنا خيار سوى المقاومة الشعبية التى هى الحل الذى ينتظره الشارع السودانى منذ زمن ، لقد حانت الآن ساعة المواجهة بين الطرفين أى الشعب والنظام . على الجميع العمل من أجل تحقيق هذا الحلم الذى طال إنتظاره وهو ترتيب الصفوف ووضع الخطط والتنسيق الجيد بين كافة فصائل المعارضة المختلفة ومنظمات المجتمع المدنى ، لقد حان الآن إسترداد الكرامة والحرية المسلوبة منذ 1989 م لهذا الشعب ، هذا يطلب منا جميعاً ان نقف فى صف واحد بمختلف مكوناتنا الفكرية والايدلوجية من قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدنى ونقابات عمال وطلاب جامعات ومدارس وكل فئات هذا المجتمع علينا ان نتفق على كلمة سواء وهى إسقاط هذا النظام عبر ثورة شعبية قوية تطيح بعرش هذه الطاغية الحاكمة . الدعوة موجهة لكافة شباب التنظيمات السياسية بأن يقوموا بعمل توعية داخل الحارات والاحياء عبر المخاطبات الجماهيرية فى النوادى والميادين نريد ان نشتت تركيز هذا النظام ، يجب التنسيف بين كافة قوى المعارضة ومنظمات المجتمع المدنى وحركات قرفنا وأبينا وغيرها بإقامة مخاطبات موازية فى جميع المدن والأحياء فى توقيت واحد ليكون الهدف هو تشتيت تركيز قوات الأمن والشرطة مثلآ تكون هنالك ندوة سياسية فى بحرى وام درمان والخرطوم وفى مدنى وكوستى وعطبرة فى يوم واحد يتم من خلالها رفع الحث الثورى عند الجماهير وحث الجماهير على الإلتفاف حول حملة (أرحل) وبهذا نكون قطعنا نصف المشوار وبعدها يتم التنسيق للخروج فى يوم واحد وتكون هذه ساعة الصفر .