أقرت وزارة الصحة بارتفاع اصابات الحصبة فى البلاد الى (1472) اصابة وبمقتل (25) اضافة الى (3000) شخص آخرين يشتبه فى اصابتهم بالمرض . وقالت الدكتورة ندى جعفر – مدير ادارة التحصين بالوزارة – فى مؤتمر صحفى أمس 21 ابريل ان الحصبة وصلت الى مرحلة الوباء فى ست ولايات : شمال وشرق دارفور ، سنار ، البحر الاحمروكسلا . وتسلمت وزارة الصحة أمس الثلاثاء الدفعة الثانية من جرعات لقاح الحصبة المقدمة من منظمة الأمم للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية البالغة (5) ملايين جرعة بمطار الخرطوم الدولى ، وكانت تسلمت الدفعة الاولى أول ابريل الجارى والبالغة 2 مليون جرعة . وأشاد وزير الصحة أبوقردة بالدعم المستمر للمانحين للقضاء على الحصبة . وكانت (يونسيف) اكدت إكتشاف (1120) إصابة بالحصبة في (16) ولاية بالسودان أول ابريل . وقال قيرت كاليباري ممثل اليونسيف بالسودان ان الوباء إنتشر في (29) محلية ب (16) ولاية ، وان ولاية كسلا تصدرت عدد المصابين بالوباء في البلاد ب (353) و(2) حالة وفاة ، تلتها البحر الأحمر ب (205) و(3) حالات وفاة ثم شمال دارفور ب (140) إصابة و(12) حالة وفاة. جدير بالذكر ان الحصبة مرض خطير وشديد الإعداء يسبّبه فيروس ، وهو من الأسباب الرئيسية لوفاة صغار الأطفال. ومما يشير الى البيئة الاقتصادية الاجتماعية والسياسية القائمة حالياً فى السودان والتى سمحت بتزايد الاصابة بالحصبة ، تورد (حريات) مقتطفات من التعريف الارشادى لمنظمة الصحة العالمية ، حيث تؤكد ( مكّنت جهود التطعيم ضد الحصبة من تحقيق مكاسب صحية عمومية كبرى ممّا أدّى إلى انخفاض وفيات هذا المرض في جميع أنحاء العالم بنسبة 78% في الفترة بين عامي 2000 و2012). وتضيف (تُعد الحصبة، في غالب الأحيان، مرضاً مزعجاً يتسم بأعراض خفيفة أو معتدلة الوخامة. أما الحصبة الوخيمة فإنها تصيب، على الأرجح، صغار الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، وبخاصة الذين لا يتلقون الكمية الكافية من الفيتامين (ألف)، أو الذين ضعُف نظامهم المناعي بسبب الأيدز والعدوى بفيروسه أو أمراض أخرى). (وتؤدي نحو 10% من حالات الحصبة إلى الوفاة لدى الفئات السكانية التي ترتفع فيها معدلات سوء التغذية وتنقص فيها فرص الحصول على الرعاية الصحية). وتضيف منظمة الصحة العالمية (وتحدث الغالبية الكبرى من وفيات الحصبة (أكثر من 95%) في البلدان التي تتسم بانخفاض الدخل القومي الإجمالي للفرد الواحد وهشاشة بنيتها التحتية الصحية). وتكون (فتاكة بشكل خاص في البلدان التي تمرّ بفترة تعاف من الكوارث الطبيعية أو النزاعات. ذلك أنّ الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية الصحية والمرافق الصحية توقف عملية التطعيم الروتيني، كما تزيد ظاهرة التكدّس في المخيّمات، بشكل كبير، من خطر الإصابة بالعدوى).