أكدت منظمات الاممالمتحدة المختصة بالسودان اكتشاف (803) اصابة مؤكدة بالحصبة فى (12) ولاية بالسودان . واورد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان (UNOCHASudan) ، فى نشرته الانسانية الدورية بالرقم 11 والصادرة فى مارس الجارى ، نقلاً عن هيئة الصحة العالمية واليونيسيف ووزارة الصحة السودانية ، اورد انه اعتبارا من 15 مارس فقد جرى الإبلاغ عن حوالي 1,800 من حالات الاشتباه بالإصابة بالحصبة، بما في ذلك 803 حالة إصابة مؤكدة، و 11 حالة وفاة، في 12 ولاية في مختلف أنحاء البلاد. وتوضح الاحصاءات ان بالخرطوم (613) حالة اشتباه و(48) اصابة مؤكدة ، وفى كسلا (318) حالة اشتباه و(297) اصابة مؤكدة ، والقضارف (180) حالة اشتباه و(161) اصابة مؤكدة ، وفى البحر الاحمر (108) حالة اشتباه و(100) اصابة مؤكدة ، وحدثت غالبية الوفيات ( 54.6 في المائة) في ولايات شمال وغرب وشرق دارفور. جدير بالذكر ان الحصبة مرض خطير وشديد الإعداء يسبّبه فيروس ، وهو من الأسباب الرئيسية لوفاة صغار الأطفال. ومما يشير الى البيئة الاقتصادية الاجتماعية والسياسية القائمة حالياً فى السودان والتى سمحت بتزايد الاصابة بالحصبة ، تورد (حريات) مقتطفات من التعريف الارشادى لمنظمة الصحة العالمية ، حيث تؤكد ( مكّنت جهود التطعيم ضد الحصبة من تحقيق مكاسب صحية عمومية كبرى ممّا أدّى إلى انخفاض وفيات هذا المرض في جميع أنحاء العالم بنسبة 78% في الفترة بين عامي 2000 و2012). وتضيف (تُعد الحصبة، في غالب الأحيان، مرضاً مزعجاً يتسم بأعراض خفيفة أو معتدلة الوخامة. أما الحصبة الوخيمة فإنها تصيب، على الأرجح، صغار الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، وبخاصة الذين لا يتلقون الكمية الكافية من الفيتامين (ألف)، أو الذين ضعُف نظامهم المناعي بسبب الأيدز والعدوى بفيروسه أو أمراض أخرى). (وتؤدي نحو 10% من حالات الحصبة إلى الوفاة لدى الفئات السكانية التي ترتفع فيها معدلات سوء التغذية وتنقص فيها فرص الحصول على الرعاية الصحية). وتورد منظمة الصحة العالمية (وتحدث الغالبية الكبرى من وفيات الحصبة (أكثر من 95%) في البلدان التي تتسم بانخفاض الدخل القومي الإجمالي للفرد الواحد وهشاشة بنيتها التحتية الصحية). وتكون (فتاكة بشكل خاص في البلدان التي تمرّ بفترة تعاف من الكوارث الطبيعية أو النزاعات. ذلك أنّ الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية الصحية والمرافق الصحية توقف عملية التطعيم الروتيني، كما تزيد ظاهرة التكدّس في المخيّمات، بشكل كبير، من خطر الإصابة بالعدوى).