نظام الإنقاذ منذ إستيلائه على السلطة فى 30/ يونيو 1989م ظل يمارس ظلمه وتهميشه على أقاليم السودان المختلفة، حيث ظل إنسان الهامش يعامنى من شح الخدمات الأساسية التى يحتاجها فى حياته الإنسانية من علاج وتعليم وغيره من الخدمات ، هذا الظلم والتهميش ظل يعانى منه إنسان الهامش منذ إستغلال الدولة السودانية فى 1956/1/1 ، فى تقديرى هذا التهميش الذى وجده إنسان الهامش من الحكومات التى تعاقبت على حكم الدولة السودانية منذ الإستغلال ترك فيه نوع من الكبد والتذمر من هذه الحكومات الشئ الذى جعله يفكر فى قيام حركات تحررية تنقذه من هذا الظلم المرتب والممنهج من قبل حكومات المركز ، وبالفعل قامت حركة الخلاص الوطنى بقيادة العقيد دكتور/ جون قرنق دمبيور الذى أسس الجيش الشعى لتحرير السودان ، ومن ذلك الوقت ظل الجيش الشعبى يدافع عن المهمشين من جنوب السودان وينادى باسمهم ويعمل من اجل دولة المواطنةوالحقوق ، فى تقديى إن نتاج هذا التهميش والظلم الذى وجده شعب جنوب السودان هو الانفصال ، إنفصل جنوب السودان عن السودان فى وقت كنا نحن فى أشد الحوجة الى الوحدة لأن السودان فى تلك الفترة كان يعانى من عدة أزمات أولها الازمة الإقتصادية والسياسية . أيضاً التهميش طال اقليم دارفور لذا كان هذا الدافع لقيام حركات مسلحة فى دارفور منذ 2002 بداية الحروبات فى اقليم دارفور الذى بداها النظام ضد المدنيين العزل من مواطنى دارفور هذه الحركات تنادى بإسم مواطنى دارفور وتعمل من أجل إسترداد الامن والإستقرار لهذا الإقليم ، وهكذا بفعل سياسة هذا النظام أصبحت أقاليم الهامش كلها ملتهبة بسبب الحروبات التى هتكت النسل وقضت على الأخضر واليابس هذه الحروبات التى يتضرر منها المواطن من قتل وحرق واغتصاب وتشريد وغيره . وفى سياغ ذات صلة كلنا شاهدنا الإنتهاك الذى يتعرض له طلاب دارفور فى الجامعات السودانية نم قتل وفصل واعتقال ، بداية من حادثة شهداء جامعة الجزيرة من ابناء دارفور الذين وجدت جثثهم فى ترعة مشروع فى مدينة ودمدنى ، وشهيدكلية التربية جامعة الخرطوم محمد موسى الذى وجد مقتولآ بمنطقة القماير بالقرب من مدرسة أساس وايضآ شهيد كلية الإقتصاد الطالب على أبكر الذى قتل بواسطة طلقة نارية فى فناء كلية الادآب على أثر مخاطبة طلابية أقامها طلاب جامعة الخرطوم التى كانت تنادى بحقوق الطلاب ، وأيضاً ما تعرضن إليه طالبات دارفور فى داخلية البركس من تعذيب وإعتقالات ، فى تقديرى هذا النهج الذى إنتهجه النظام على ابناء دارفور يؤكد لنا شئ واحد هو حملة جهوية تستهدف عرقيات محددة من ابناء هذا الوطن وهم ابناء دارفور . فى الأيام الفائته كلنا سمعنا بالأحداث التى إندلعت فى كلية شرق النيل بين طلاب المؤتمر الوطنى ورابطة طلاب ابناء دارفور بالكلية التى راح ضحيتها طالب ينتمى للحركة الاسلامية وامينها السياسى بالكلية ، هذا المخطط الذى يستهدف ابناء دارفور يؤكد لنا إن هذا النظام ماضى فى تصفية أبناء دارفور بالداخل ، اتضح لى من هذا المخطط إن النظام يريد أن يرسل رسالة واضحة للحركات المسلحة التى تحمل السلاح فى وجه هذا النظام بأن ذويهم لم يسلموا من مضايقات هذا النظام ومن أفعاله من خلال التصفية الجسدية التى يتعرض لها ابناء دارفور من قبل كوادر امن هذا النظام فى الجامعات السودانية وأيضآ الاهالى فى دارفور فى نعسكرات النازحين وغيرها . فى تقديرى الانتهاكات التى يتعرض لها ابناء دارفور من قبل هذا النظام سوف تؤدى الى تفاقم الأزمة السودانية ويمكن ان تقود الى إنفصال هذا الأقليم من باقى اقاليم السودان ويشكل دولة جديدة تشمل كل ولايات دارفور الكبرى وبهذا يكون السودان تقسم الى دويلات ، وهذا مايسعى إليه نظام الإنقاذ عبر خطابه العنصرى والجهوى ضد ابناء دارفور ، أتسأل أين أبناء دارفور الموجودين فى هذه الحكومة من حركات موقعة على اتفاق سلام دارفور فى وثيقة الدوحة مثل حركة التحرير والعدالة ورئيسها دكتور التجانى السيسى وبقية الحركاتا الموقعة على سلام دارفور بل اين قيادات الدولة من ابناء دارفور واين الشباب المنتمين للمؤتمر الوطنى من ابناء دارفور ، اليس هؤلاء الذين يتعرضون الى القتل والفصل والاعتقالات ابناء دارفور واتنهم من انفس الاقليم الذى تنتمون اليه ..؟؟ فى رأى إن الذين ينتمون الى هذا النظام من ابناء دارفور هم نفعيين يحبون السلطة ولا تههم قضايا ابناء دارفور لأنهم باعوا قضية اهل دارفور من اجل السلطة والنفوذ ، لقد اعماهم المال عن قضاياهم التى كانوا ينادون بها وعندما اتوا الى السلطة تركوا كل شئ من اجل المال إنهم عبدة السطة والجاه ، لكن ما يعلموا هؤلاء النفعيين ان هنالك رجال يقفوان صدآ منيعآ فى وجه هذا النظام وهم يحملون قضايا اهاليهم وهم الآن يقاتلون فى الميدان من اجل تحقيق دولة العدالةوالمساواة ، وقريبآ جدآ سوف تتحقق دولة المواطنة والواجبات التى لن يكون لكم فيها موطاء رجل لانكم بعتم القضية من اجل السلطة والجاه سوف يأتى يوم لا تنفع فيه السلطة ولا المال هو يوم الحساب الذى سوف يكون فى ميدان كبير سوف يكون المذنبين هم قادة هذا النظام وكل من تلوثت اياديه بمال هذا الشعب من احزاب فكة واو غيره وسوف يحاكونة امام هذا الشعب العظيم . الرسالة الآن موجهة الى كل منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدنى والى كافة أحزاب المعارضة السودانية والى كل الفعاليات بأن يقفوا صفاً واحداً من أجل أبناء دارفور الحبيبة وعليهم توجيه دعوات الة مجلس الامن بوقف هذا المخطط الدموى الذى يستهدف ابناء دارفور دون ابناء الاقاليم الاخرى ، علينا جميعاً الخروج الى الشارع وتعبير رفضنا التام عن ما يتعرض اليه ابناء دارفور داخل الجامعات السودانية ، الكل يعلم ان جماعة الهوس الدينى هى التى ادخلت العنف الطلابى الى الجامعات السودانية منذ مجيئها الى السلطة فى 1989م . لقد حان الآن وقت الخروج الى الشارع فى وجه هذا النظام ، إذاً علينا ان نضع الخطط المحكمة وان ننسق مع بعضنا البعض بين حتى نضمن تماسكنا ووحدتنا فى صف واحد من اجل تحقيق هدفنا المنشود وهو إسقاط هذا النظام الفاسد، بناء دولة المواطنة بأسس واطر جديدة تسعنا جميع