كذبت مصادر صحيفة جيروزلم بوست (The Jurusalem Post) الاسرائيلية رواية الحكومة السودانية عن انفجارات أم درمان مساء الثلاثاء ورجحت ان يكون قصفاً شبيهاً بقصف مجمع اليرموك اكتوبر 2012 حين قصفت اسرائيل موقع تخزين صواريخ ايرانية بالسودان . وكان الناطق الحكومى باسم القوات المسلحة الصوارمى أصدر بياناً ينضح بالتناقضات والارتباك ، حيث أورد (...رصدت القوات المسلحة دخول طائرات إلي المجال الجوي السوداني عبر البوابة الشرقية في ولاية البحر الأحمر الأمر الذي رفع من أهبة القوات المسلحة و توجيه ضربة جوي للطائرة التي اتضح مؤخرا أنها بدون طيار في منطقة وادي سيدنا حيث وجدت محملة بصاروخين تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي. و تقوم القوات المسلحة بدراسة أسباب إختراق الطائرة لمجالنا الجوي...)..لاحظ التناقض بين (طائرات) و(طائرة بدون طيار)!! ثم ان الطائرة بدون طيار التى تم (توجيه ضربة) لها (وجدت) وهى محملة بصاروخين !! والقوات المسلحة التى رفعت من أهبة استعدادتها لا تزال تريد دراسة أسباب اختراق (الطائرة) وليس (الطائرات) لمجالنا الجوى !! وأوردت الصحيفة الاسرائيلية جيروزلم بوست فى تقرير اليوم 7 مايو نقلاً عن مصدر سودانى مطلع، قوله (انا لا أشترى حقيقةً تصريح الحكومة السودانية) بالكشف عن واسقاط طائرة بدون طيار ، لانه (كيف يمكن ان يهز ذلك المنازل ؟) (شعر الناس بالتأثير فى المنازل على مدى قطر واسع جداً ) و(كان التأثير قوياً) ، مضيفاً ان هذا ما يجعله يعتقد بحدوث نوع من الانفجار . وقال جوناثان سكانزر – نائب رئيس الابحاث فى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات فى واشنطن ومحلل تمويل الارهاب السابق فى وزارة الخزانة الامريكية – (اذا كانت هذه اسرائيل ، فان الواقعة تعيد الى الذاكرة قصف مجمع اليرموك فى عام 2012 بالخرطوم .وكان منشأة تابعة للحرس الجمهورى الايرانى لتخزين صواريخ فجر (5) المخطط ارسالها لحماس.). وأضاف (ليس من المستغرب ان يكون السودان يخزن الآن أسلحة ايرانية ، لما له من تاريخ من العلاقات العسكرية القوية مع طهران وحماس). وأضافت الصحيفة نقلاً عن مراقبي الأسلحة ان الحكومة السودانية ساعدت طهران فى توسيع نفوذها فى افريقيا بالعمل كنقطة انطلاقة رئيسية لصادرات الأسلحة الايرانية الى القارة . وقال ستيف ماكدونالدز – الباحث فى برنامج افريقيا بمركز وودرو ويلسون الدولى للباحثيين فى واشنطن والدبلوماسى الامريكى السابق فى افريقيا – ان الحكومة السودانية وفرت المأوى لاسامة بن لادن ، قبل 11 سبتمبر ولكن بعد تفجير السفارتين الامريكيتين فى كينيا وتنزانيا ، وأضاف (ان السعودييين كانوا غير مرتاحين لهذا الوضع) ، ومنذ ذلك الحين أصبح (الايرانيون مصدر الدعم الموثوق لعمر البشير الذى تحول على نحو متزايد الى طريد للعدالة الدولية بسبب انحرافاته الداخلية وانتهاكاته لحقوق الانسان) وقال (لم يحدث ذلك لان السعوديين اقل تحفظاً من الايرانيين ولكن لان الايرانيين سبق وافتتحوا خطوط الدعم وهذا هو الوضع القائم اليوم ). وأضاف (السودان نمر من ورق ولا يشكل تهديداً لاى طرف فى المنطقة ، ولست متأكداً لماذا تشن اسرائيل هجوماً هناك … أخمن بان هناك انشطة من طبيعة مشبوهة ). وأكدت الصحيفة الاسرائيلية ان ضربة الثلاثاء (كشفت عن مدى اللعب المزدوج لعمر البشير : يلاطف دول الخليج من خلال الانضمام للتحالف الذى تقوده السعودية فى اليمن ، وفى ذات الوقت يتعاون بهدوء مع طهران للقيام بدور محورى فى تهريب الأسلحة) . وأضافت (يبدو ان عمر البشير والعديد من مواطنيه يأملون فى ان دعم التحالف ضد المتمردين الحوثيين المسنودين من ايران فى اليمن من شأنه ان يشجع الدول الخليجية لسكب المساعدات والاستثمارات فى اقتصاد السودان المحتضر . والآن ربما تكون هذه الخطط قد خدشت ). وتوقع الباحث الامريكى سكانزر (اليوم قد تكون هناك بعض النقاشات الصعبة بين القاهرة والرياض والخرطوم ). http://www.jpost.com/Middle-East/Does-reported-strike-on-Khartoum-reveal-its-secret-Iran-dealings-402341