قوز دنقو ماهى الا معركة واحدة فقط وبالتالى ما تزال الحرب مستمر و لم تنتهى بعد والمشوار طويل وعلى قول المثل الجايات اكثر من الرايحات والخيل بظهرن فى الفه. نحن نؤمن بأن الحرب كر وفر اى هجوم وانسحاب وبها هزيمة وانتصار وهى عملية صعود وهبوط مستمرة مرة تربح ومرة تخسر، ولكن لاشك بأن الحق منتصر على الباطل مهما طال الزمن، ونقول للمجرم عمر البشير قاتل الابرياء المساكين احساسك بالنصر الزائف من خلال معركة النخارة ماهو الا كالذبد الذى يذهب جفا ءا وحالة النشوة والسكرة التى تملكتك سوف لن تدوم طويلا وبعدها تتكشف لك الحقائق المرة، ومليشيات الجنجويد ذات التكوين القبلى التى اسستها ودعمتها تسليحا وتمويلا وتخطيطا وتحريضا والمسماة بالدعم السريع ماهى الا مرتزقة مأجورة تعمل مقابل الاجرة المالية و التكسب الحرام عن طريق النهب والسلب وحرق القرى وتحركهم الدوافع الانتقامية والكراهيه العنصرية الناتجة عن جرعات التحريض والتأليب والتغذية العنصرية التى يتلقونها من نظامكم العنصرى البقيض بطريقة ممنهجة شكلتم فيها عقيدتهم القتالية الفاسدة المبنية على احتقار واضطهاد ورفض الاخر على اساس عرقى واثنى، وتم اختيار افراد هذه المليشيات الانتقامية بعناية فائقة وفق مواصفات اجتماعية وسلوكية ونفسية محددة حتى يؤدون المهمة الموكلة اليهم بامتياز وتم جمع عدد منهم من بقايا المعارضة التشادية والمرتزقة الوافدين حديثا للوطن ومن مجموعات قطاع الطرق (النهب المسلح) والمنحرفين اخلاقيا والمنبوذين وسط المجتمعات بفعل سلوكهم الاجرامى، وهم ليس لهم وازع دينى ولا اخلاقى يهذب افعالهم وغالبيتهم من مدمنى المخدرات والخمور ويسيطر عليهم الجهل والفقر بصورة اساسية، لذا يمارسون جمع المال (الثراء الحرام) بتركيز شديد من خلال نهبهم للماشية واختطاف عربات المنظمات والمواطنين واختطاف اصحاب روؤس الاموال الخ….ومن جرائمهم البشعة اغتصاب النساء بغرض الازلال والقتل الانتقامى الذى لايستثنى فيه حتى الاطفال والعجرة (المسنين). هذه المليشيات الاجرامية اصبحت اداة تآمر اساسية يعتمد عليها النظام فى مواجهته للثورة، وواضح للجميع ان النظام منحاز الى قبائل وعرقيات بعينها ويظهر ذلك جليا وبصورة عملية من خلال سياساته وتوجهاته كدولة وهذه اساليب خبيثة قصد بها ( سياسية فرق تسد).. وتفتيت وتمزيق المجتمع وتقسيمه الى وحدات صغيرة ضعيفة متناحرة متخاصمة حتى تسهل له عملية استخدامهم ضد بعضهم البعض، كل ذلك فى سبيل البقاء فى كرسى السطة المغتصب ولكن مهما فلح فى خلق التناقضات واحدث التباعد والجفوة وسط المجتمع السودانى وبالاخص الدارفورى فان ذلك لا يفرحهم كثيرا وواهمون جدا اذا افترضوا هذه السياسات القزرة تدفعنا نحو الاستسلام ورفع الراية البيضاء، وتجربة الثورة لم تكن معزولة عن تجارب الانسانية البعيدة او القريبة وكنا نعلم وندرك تماما بان الوصول للغايات امر صعب تعترضه كثير من التحديات والوصول للحرية لم يعد امرا سهلا، وايماننا بمشروعنا الثورى الممهور بدماء الشهداء الابطال لن ينهزم ابدا لانه لم يكن تفكيرا ذاتيا انتهازيا متعلقا بمصلحة شخصية معزولة لكنها امال واشواق شعب باكمله قرر الانعتاق والتحرر من قيد الاستعمار والاستبداد، وهنا نتذكر قول المناضل الراحل المقيم نيلسون مانديلا.. مقولته التاريخية …ليس هنالك مسيرة سهلة الى الحرية وسيتوجب على الكثير منا عبور وادى الهلاك مرارا وتكرارا قبل ان نبلغ قمتنا المنشودة، والنخارة لم تكن نهاية الحرب ولكنها محطة من محطات العبور فقط، ونحن نقول للمؤتمر الوطنى بان ارادة الشعوب لا تقهر وهزيمة قواتنا واجهاض قضيتنا واجبارنا على الخضوع والخنوع والرضوخ والانبطاح هذا امر اشبه بالخيال ومليشيات الدعم السريع الماجورة مهما قويت شوكتها فانها مهزومة ولن تستطيع توفر لك الحماية الى مدى الزمن وانهيارها بات وشيكا جدا وصمودها امام قوات حركة العدل المساواة السودانية يعد امرا مستحيلا والموية تكضب الغطاس.