الآلاف من أقلية الروهينجا المسلمة عالقون في البحر في هذه الأثناء، بعد أن تقطعت بهم جميع السبل من دون طعام أو ماء. لا يملكون شيئاً سوى الأمل بالنجاة. مع كل موجة تضرب القارب الذي يؤويهم تتشبث الأمهات بأطفالهن، و يتساءلن عما سيؤول إليه مصيرهن. إذا تحركنا بسرعة، فسنتمكن من المساعدة في إنقاذهم جميعاً. بإمكان قادة الخليج أن يضيئوا شعلة من نور وسط هذا الظلام. يمكن لماليزيا إنقاذ الروهينجا العالقين في البحر، لكن إنقاذ آلاف اللاجئين وتقديم المساعدات الإغاثية لهم أمر مكلف. لدول الخليج العربي روابط وثيقة مع ماليزيا، ولديهم الموارد المالية اللازمة، فضلاً عن أنهم ملتزمون بحماية المسلمين في جميع أنحاء العالم. إذا استطعنا بناء عريضة ضخمة موجهة من جميع أنحاء المنطقة إلى قادة دول الخليج كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة نسألهم فيها أن يلعبوا دوراً ريادياً في حل هذه الأزمة الانسانية — فمن الممكن دفعهم على التحرك بسرعة. دعونا نبني عريضة قوية، بحيث يصعب على قادة دول الخليج تجاهلها: https://secure.avaaz.org/ar/rohingya_mena1/?bmNGWbb&v=58752 بسبب الوضع المرعب الذي يعيشونه في ميانمار، هرب الآلاف من أقلية الروهينجا إلى ماليزيا وأندونيسيا وتايلاند، لكن هذه الدول لم تستقبلهم ووجدوا أنفسهم عالقين في البحر، دون ملجأ أو غذاء كافٍ، وهم الآن يعيشون أيامهم الأخيرة إن لم يتم إنقاذهم. رفضت بلدان عدة من دول الجوار مساعدة أقلية الروهينجا، بسبب قلقها من عواقب إنقاذهم على المدى الطويل. ولكن بدلاً من أن تمد كل دولة لوحدها يد العون لهم، يمكننا إقناع دول الخليج بالتدخل لمساعدتهم والمشاركة في تكلفة عملية الإنقاذ، والعمل مع باقي دول جنوب شرق آسيا للضغط على حكومة ميانمار كي توقف حملة القمع الوحشية التي تمارسها ضد الروهينجا، وبالتالي القضاء على مسببات هذه الكارثة الإنسانية. قد تستطيع ماليزيا تقديم المساعدات لهم على الفور، لكنها بحاجة لدعم حلفائها الرئيسين. وبسبب وجود استثمارات ضخمة للإمارات العربية المتحدة في ماليزيا، و انضمام الأخيرة إلى التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن. لذا فإن تأثير دول الخليج على ماليزيا كبير للغاية. دعونا نعمل معاً كي نضمن تعاون هذه الدول فيما بينها من أجل إحياء الأمل لآلاف المسلمين من الروهينجا. يملك مجتمعنا في هذه المنطقة فرصة حقيقية كي يلعب دوراً في إنقاذ حياة مسلمي الروهينجا، لا أن يكون مجرد شاهد على هذه الكارثة الإنسانية من خلال دفع الدول القادرة على المساعدة في تحمل مسؤولياتها. الوقت يداهمنا، وقع على العريضة العاجلة وشاركها مع الجميع: https://secure.avaaz.org/ar/rohingya_mena1/?bmNGWbb&v=58752 إننا نشهد على نمط واحد هذه الأيام — يهرب الناس في مختلف أنحاء العالم من الظلم والاضطهاد لا يحملون معهم شيء سوى الأمل بمستقبل أفضل، ليجدوا أنفسهم متروكين في البحر. لا يمكننا الجلوس ومشاهدة هذا يحدث دون أن نحرك ساكناً، خاصةً وأن مجتمعنا قد تشكل لمواجهة تحديات كهذه. دعونا نقف معاً اليوم من أجل إنقاذ عائلات الروهينجا المسلمة، حتى نصل إلى نتيجة حاسمة دون أن يموت طفل واحد من الروهينجا بسبب العطش والجوع. https://secure.avaaz.org/ar/rohingya_mena1/?bmNGWbb&v=58752