حذرت منظمة (العدل والتنمية لحقوق الإنسان) المصرية من كارثة بيئية تهدد حياة أكثر من 100 مليون إنسان داخل مصر والسودان نتيجة استخدام الشركات التي تنقب عن الذهب في السودان لمادة (السيانيد) . وحذرت المنظمة، في بيان لها، من هلاك كميات ضخمة من الأسماك بنهر النيل والكائنات النهرية بمصر والسودان وبحيرة ناصر نتيجة إلقاء بقايا السيانيد المذابة بنهر النيل مما يؤدى إلى إبادة كافة الأسماك وقد استخدم السيانيد في صيد الأسماك بصورة دمرت البيئة البحرية في كثير من دول آسيا كالفلبين وأندونيسيا. وأضافت المنظمة إن استخدام السيانيد في استخلاص الذهب محظور عالميا لكن شركات التعدين في الدول النامية تستخدمه. وقالت إن دراسات طبية، أكدت أن استنشاق 200 إلى 500 جزء من المليون من هيدروجين السيانيد لمدة 30 دقيقة تؤدى إلى وفاة الإنسان، أما الجرعة القاتلة للشخص البالغ فتبلغ 75 ملى جرام وهي كافية لقتله في زمن لا يتعدى الدقيقتين، أما اثنان في عشرة من الجرام تقضي على حياة الإنسان خلال ثوان وقد استخدمت جرعة السيانيد القاتلة في عمليات الإعدام في بعض الدول. ودعا زيدان القنائى، المتحدث الإعلامي للمنظمة، كافة الجهات الدولية والبيئية بالأمم المتحدة وكذا جمعيات حماية البيئة ومنظمة الصحة العالمية لوقف استخدام السيانيد السام في التنقيب عن الذهب بالسودان وفرض عقوبات على الشركات التي تستخدم تلك المواد السامة في تنقية الذهب خوفًا من تسرب تلك المواد لمياه النيل وكذا فرض عقوبات على الشركات المصدرة للسيانيد إلى السودان. وسبق واوردت (حريات) ابريل 2015 نقلاً عن مصادر صحفية اخرى تقرير فحص سري صادر عن جامعة الخرطوم يكشف وجود كميات كبيرة من الزئبق والمعادن الأخرى داخل مياه بحيرة النوبة . وحفز الفحص نفوق أعداد كبيرة من الأسماك بسبب التلوث الكيميائي . وأرجع التقرير ارتفاع معدلات التلوث لاستخدام الشركات العاملة في التعدين مياه النيل. http://www.hurriyatsudan.com/?p=177924