حذرت اليونيسف من أن المجتمع الدولي سيخذل ملايين الأطفال إن لم تركز خارطة الطريق الإنمائية التي يعدها للخمسة عشر سنة القادمة على الأقل حظا منهم. "التقدم من أجل الأطفال، ما وراء المعدلات": يفيد التقرير الأخير لليونيسف بشأن الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بالأطفال أنه بالرغم من الإنجازات الكبيرة التي تحققت، إلا أن ملايين الأطفال لا زالوا يعانون من الفقر، ويموتون قبل بلوغهم عامهم الخامس، ويُحرمون من المدرسة، ويُعانون من سوء التغذية المزمن بسبب عدم تساوي الفرص. وفي هذا الصدد يقول آنتوني ليك، المدير التنفيذي لليونيسف: "ساعدت الأهداف الإنمائية للألفية العالم في تحقيق تقدم مذهل لصالح الأطفال -ولكنها بينت لنا أيضا عدد الأطفال الذين أغفلتهم هذه المسيرة". ويضيف: "فحياة ومستقبل الأطفال الأقل حظا مهمة أيضا -ليس بالنسبة لهم فقط، ولكن أيضا بالنسبة لأسرهم، ومجتمعاتهم المحلية ومجتمعاتهم الأوسع". فبسبب الفروقات داخل الأقطار، يتعرض الأطفال المنتمين للأسر الأفقر لاحتمال الموت قبل بلوغهم سن الخامسة، وعدم الإلمام بالحد الأدنى لمعايير القراءة أكثر بمرتين من الأطفال المنتمين للأسر الأغنى. ويمكن أن يؤدي الاستمرار بالإخفاق في الوصول لهؤلاء الأطفال إلى نتائج خطيرة، فبحسب معدلات التقدم الحالية، وتوقعات النمو السكاني، يقدر أن: سلط التقرير أيضا الضوء على نجاحات مهمة تحققت منذ سنة 1990: كما بدأت الفجوة بين الأكثر غنى والأكثر فقرا تضيق شيئا فشيئا بالنسبة لنصف المؤشرات التي تقيسها اليونيسف تقريبا. يسلط التقرير الضوء أيضا على بعض الأخبار السيئة: فالتقدم لم يطل حوالي 5.9 مليون طفل يموتون كل سنة قبل أن يُتموا عامهم الخامس، و289,000 امرأة تموت كل سنة خلال الوضع، و121 مليون طفل ويافع لا يذهبون للمدرسة. وتصرح اليونيسف: فيما يستعد قادة العالم لتبني الأهداف الإنمائية المستدامة، يجب أن يضعوا الأطفال الأقل حظا في قلب الأهداف والغايات الجديدة. يمكن أن يساعد جمع البيانات وتفصيلها بشكل أفضل -لتحيط بما وراءالمعدلات-كالبيانات المستخدمة لقياس الأهداف الإنمائية للألفية أن تساعد في تحديد الأطفال الأكثر هشاشة، والأطفال الذين يعانون من الإقصاء وأماكن سكناهم. كما يمكن لوجود أنظمة محلية أقوى للصحة والتعليم والحماية الاجتماعية أن يساعد الأطفال على البقاء والنمو. كما يمكن أن يؤدي الاستثمار الذكي المفصّل بحسب احتياجات الأطفال الأكثر هشاشة إلى تحقيق الكثير من المكاسب على المدى القصير والطويل. يقول ليك: "تمثل الأهداف الإنمائية المستدامة فرصة لتطبيق الدروس التي تعلمناها، والوصول للأطفال الذين يعانون من الحاجة الشديدة -وعار علينا إن لم نطبق هذه الدروس". ويضيف: "فالمزيد من الإنصاف لأطفال اليوم يعني قدرا أقل من اللامساواة والمزيد من التقدم العالمي غدا". http://www.unicef.org/publications/files/Progress_for_Children_No._11_22June15.pdf