أطلقت حكومة المؤتمر الوطني سراح السلفي الحربي المؤيد لتنظيم (داعش) الإرهابي ، محمد علي الجزولي ، بعد (8) أشهر من الإعتقال ، أمس 25 يونيو . وقال السلفي الحربي المقرب لتنظيم (داعش) ، والذي سبق ودعا إلى إستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة ، في بيان نشره على صفحته بموقع (الفيسبوك) ، ان إطلاق سراحه تم بوساطة من عصام أحمد البشير خطيب مسجد (آل البشير) ، على أن يتواصل الحوار معه عبر لجنة تكّون لاحقاً . وأضاف في بيانه : (لقد شرفني الله عز وجل بالاعتقال 240 يوماً، بسبب دعوتي لمقاومة التدخل الأمريكي في منطقتنا الإسلامية ومناصرة المجاهدين في العراق والشام لمواجهة التحالف الصليبي العربي، وإن 240 يوماً في المعتقل لاتساوي أزيز طائرات التحالف الصليبي العربي فوق رؤوس المجاهدين ساعة). وقال : (لم أخضع لتحقيق من قبل ال CIA ولا أخشى الاغتيال ولا الاختطاف من قبلها فأنا شهيد بإذن الله بانتظار التنفيذ). وهدد الجزولي من أسماهم ب "اللذين اغتالوا تطلّعات الأمة" ، هددهم بخيارات أخرى من قبل الحركة الجهادية العالمية : (ان الحركة الجهادية العالمية هي البديل الشرعي والموضوعي لاغتيال ربيعنا السلمي ودهسه تحت أقدام الدولة العميقة، فعلى اللذين اغتالوا تطلّعات الأمة في حياةٍ كريمة أن تتسع صدورهم لخيارات الأمة الأخرى). سبق ونشر معهد اعلام الشرق الاوسط ( MEMRI )– المتخصص في رصد وترجمة أبرز ما ينشر في وسائل الاعلام بالشرق الاوسط الي الانجليزية – في يونيو 2014 ، نشر مقاطع فيديو لمحمد علي الجزولي يتوعد فيها بانه اذا طارت طائرة أمريكية واحدة في سماء العراق لضرب الدولة الاسلامية (داعش) فان الرد سيكون بإستهداف جميع سفارات ومصالح امريكا ، بما فيها (الجامعات والمدارس والمطاعم والمتاجر) ! . وجدد في حواره أجرته معه (حريات) ، في أغسطس 2014 ، وعيده بمهاجمة المصالح الأمريكية ، دون إستشعار اي حرج من الدعوة لاستهداف المدنيين والابرياء ، كما كشف في الحوار عن طبيعة دولته الاسلامية مؤكدا بألا تغيير في (الاسلام) وإن على غير المسلمين دفع الجزية وإن المرأة لا يمكن ان تتولى الرئاسة في الدولة الاسلامية. وأعتقل محمد الجزولي في 29 اكتوبر من العام الماضي ، بعد إرساله رسالة تهديدية مسُجلة إلى عمر البشير تحت عنوان : (هذا أو الحريق) طالبه فيها بإعلان الجهاد فوراً (وإلا فالحريق لن يسلم منه بيت ولا جماعة ولا قبيلة ولا حزب). جدير بالذكر ان إطلاق سراح الجزولي المقرب من تنظيم (داعش) الإرهابي يأتي بعد أيام من إعادة وزارة الخارجية الامريكية إدراج السودان فى قائمة الدول الراعية للارهاب . وكانت وزارة الخارجية الامريكية أعادت ادراج اسم السودان فى قائمة الدول الراعية للارهاب ، في تقريرها السنوي عن الإرهاب الذي يغطي السنة الميلادية 2014 ، والصادر 19 يونيو . وأورد التقرير ، انه (خلال العام الماضى ، واصلت حكومة السودان دعم عمليات مكافحة الارهاب ومواجهة تهديد المصالح الامريكية ومواطنيها فى السودان..) و(اتخذت حكومة السودان خطوات للحد من وتعطيل استخدام المقاتلين الاجانب للسودان كقاعدة لوجستية ونقطة عبور للارهابيين للسفر الى سورياوالعراق ، ومع ذلك استمرت مجموعات فى العمل داخل السودان فى عام 2014 واستمر ورود تقارير عن مواطنين سودانيين يشاركون فى منظمات ارهابية ). واضاف ان السلطات السودانية اطلقت فى فبراير 2013 سراح أحد المدانين بمساعدة قتلة قرانفيل على الهروب من سجن كوبر رغم ان عقوبته السجن لمدة 12 عاماً . كما افرجت عن (25) من معتقلى ما يعرف بخلية الدندر الذين القى القبض عليهم فى ديسمبر 2012 بعد قتلهم عددا من عناصر الشرطة . وواصلت الحكومة السماح لاعضاء من حماس بالاقامة وجمع التمويل فى السودان. (نص بيان السلفي الحربي أدناه) : بيان صحفي من دكتور الجزولي بعد خروجه من المعتقل د.محمد علي الجزولي المنسق العام لتيار الأمة الواحدة يونيو 2016