(1) أوضحنا في الحلقتين السابقتين كيف أن عثمان عبدالجبار مدير جامعة الفاشر قد ارتكب من المخالفات الأكاديمية والإدارية والتربوية خلال عشرون شهراً ونيف كادت أن تودي بالجامعة نحو هاوية سحيقة من الخراب والتدمير ، وقد أمسكنا عن الخوض في الكثير من التفاصيل رغم ما بيدنا الكثير من المستندات والوثائق التي مدنا بها نفر خلص ظلت قلوبهم تنزف دماً من الحال الذي آل إليه الجامعة حفاظاً على ما تبقي للجامعة من سمعة ، وكما قلنا في المرات الفائتة نؤكد مرة أُخرى بأننا لا نستهدف عثمان عبدالجبار كشخص ، ولكننا نستهدفة كمدير أساء كثيراُ لمؤسسة ساهم كل أبناء وبنات السودان في ارساء قواعده المتينة وأودى به على حافة الهاوية . نواصل في هذه الحلقة بنفس النهج الذي سرنا فيه وهي الخوض في ما تسمح به أخلاقيات المهنة مراعين المصالح العليا للجامعة (ليس كل ما يعرف يقال) . سنتاول في هذه الحلقة بعض المخالفات المالية لعبدالجبار ولكن قبل ذلك دعونا نقف قليلاً عند بعض المخالفات الأكاديمية والإدارية . قلنا في الحلقة الماضية إن عبدالجبار قام بتعيين شقيقه (م.ع.ع) مساعداً للتدريس في الكلية التي تخرج فيها رغم فصله من تلك لكلية لمدة عام كامل بسبب اقتحامه للقاعة ضمن آخرين ونزع أوراق الأمتحان من أيدي زملائه واتلافة ، فضلاً عن حرق بعض منشآت الجامعة ( مكاتب الحرس الجامعى)… تخيلوا معي طالب يقتحم قاعة الإمتحان عنوة ويمزق أوراق الإمتحان من أيدي زملائه وأمام أساتذته يعين اليوم أستاذاً بذات الكلية ليكون زميلاً لأساتذته الذين شهدوا على سوء سلوكه!!! إنه العجب العجاب في زمن عثمان عبدالجبار!!!. (2) من غرائب ما ابتدعه عثمان عبدالجبار حشده أعداد جمع غفير من الأساتذة والموظفين والعمال لاستقباله عند عودته من رحلة له للخرطوم مرة تلو الأُخرى في منظر صار مكان استهجان وتندر حتي من العاملين في مطار الفاشر..لقد ضاق أمن المطار زرعاً بهذه الظاهرة الهمجية!! ووصل الأمر بادارة صالة كبار الزوار اغلاق الصالة في وجه مدير الجامعة ولكن عبدالجبار لم يفهم الرسالة واستمر في حشد العاملين في الجامعة لاستقباله مرة تلو المرة!!. لم يكتف عبدالجبار بهذه البدعة ، بل ابتدع بدعة أخرى وهي اعداد وليمة (فطور أو غداء) لكل المستقبلين لسيادته الذين يصل عددهم في المتوسط ما بين 60 إلى 70 شخص من خزينة الجامعة!!!. حدثني أحد الذين داوموا على استقباله كل مرة بهذه الصورة بأنه عندما يقدم على ذلك يشعر بإهانة بالغة ولكنه مغلوب على أمره.!!! وهكذا أساء عثمان عبدالجبار للجامعة ولزملائه وللعاملين بالجامعة بل استنزف خزينة الجامعة تلبية لنزوته الذاتية في حب الزعامة التي لا يمتلك له أي مؤهلات!!!. السؤال لعبدالجبار: كم أنفقت من خزينة الجامعة تحت بند ضيافة مستقبليك في كل مرة تعود فيها من رحلتك للخرطوم وما أكثر أسفارك؟؟؟. نسأل عبدالجبار أيضاً : كم أنفقت من خزينة الجامعة في عدد الكراتين التي بلغت ال 600 كرتونة خروف حتى الآن ( علماً بأن سعر الخروف في سوق الفاشر يتراوح بين 1000 إلى 1200ج). (3) لقد قام عبدالجبار بشراء ثلاثة عربات جديدة كلفت خزينة الجامعة أكثر من مليون جنيه (مليار بالقديم) واحدة صالون لمدير الجامعة (ليكون عدد العربات الخاصة بمدير الجامعة وحدة 3 عربات: عربتان بالفاشر وعربة بالخرطوم) وعربتان دبل كاب ( لأي غرض ؟ لا أحد يعلم!!) .أليس كان من الأوفق شراء أثنين مايكروبص لاستخدامهما في نقل الأساتذة من وإلى الجامعة أو حتى قي نقل طلاب المرحلة السريرية بكلية الطب إلى المستشفيات التعليمية؟؟..تخيلوا معي شخص واحد يحتكر ثلاثة سيارات وعشرة عميد كلية ومدير مركز يدير شأن كليته بعربته الخاصة أو بالمواصلات العامة!!! إنه العجب العجاب في زمن عثمان عبدالجبار!!!. من عجائب ما قام به عبدالجبار نقله لمحاسب متخصص لا لجريمة ارتكبه سوى أنه لم يقم لتحيته عندما دخل متفقداً الإدارة التي يعمل بها ذلك الموظف!!! تخيلوا معي مدير الجامعة يوجه أمين شؤون الأفراد الذي كان برفقته بنقل محاسب صغير فوراً إلى كلية التربية ليعمل فيها في مكتب الإشراف التابع لمسجل الكلية (كاتب) لا لجرم ارتكبه سوي أنه لم يقف لتحيته والذي ربما كان منهمكاً في عمله ولم يدر أن مدير الجامعة قد دخل المكتب الذي هو فيه!!! . مدير الجامعة ينقل موظف ويغير وظيفته لأنه لم يقف لتحيته!!!. إنه العجب العجاب في زمن عثمان عبدالجبار!!!. موفق آخر شديد الغرابة توجيه عثمان عبدالجبار لأمين شؤون العاملين بايقاف موظف في الدرجة الثامنة عن العمل وبالطبع راتبه دون أن بعرف هذا الموظف ولا عميد الكلية الذي ينتمى له ولا حتي رئيسه المباشر (مسجل الكلية) . ظل هذا الموظف الصغير موقوفاً عن العمل لقرابة الشهرين دون أن يدري أي من المذكورين معرفة السبب. إنه أشبه بما كان يقوم وكالة المخابرات الأمريكية (ال سي . أي .إيه) من اعتقال لبعض أفراد الجالية المسلمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية بما يعرف بالأدلة السرية…المهم رجع هذا الموظف لعمله بعد شهرين من الإيقاف دون أن يدري هو أو عميد كليته أو مسجل الكلية (رئيسه المباشر) سبب ايقافه. أليس هذا هو العجب العجاب في زمن عثمان عبدالجبار!!!. (4) والآن نأتي لحدث الساعة الذي نطالب الجهات المختصة سرعة البت فيه وهي قيام عثمان عبدالجبار باقراض جهة ما مبلغاً كبيراً (نتحفظ على الرقم والجهة المدينة في هذه المرحلة) من خزينة الجامعة لم يسترد منه جنيه واحد حتى الآن؟ . نحن لا نستبعد البتة أن يتورط عبدالجبار في مثل هذه الجريمة لأن لعبدالجبار سابقة خطيرة قريبة من هذه عندما كان وكيلاً للجامعة إذ قام بتمرير مبلغ 70 مليون جنيه عبر حساب الجامعة لجهة خدعته أنها جهة رسمية وذات طبيعة خاصة الأمر الذي أدى ضمن مخالفات اُخرى إلى إقالته من منصبه كوكيل للجامعة. مدير الجامعة السابق الأستاذ الدكتور عبدالله عبدالحي ابوبكريعلم كل التفاصيل الدقيقة لتلك العملية ، ولمن أراد أن يتأكد من صحة ما نقول الرجوع للبروف عبدالحي ونواصل.