كشف مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية بالسودان (أوشا) ، فى نشرته الانسانية الدورية ، عن (2896) اصابة مؤكدة بالحصبة فى البلاد ، توفى من بينها (43) مريضاً ، فيما بلغت حالات الاشتباه (4545) حالة . وأوردت النشرة الانسانية بتاريخ 9 أغسطس الجارى ، نقلاً عن وزارة الصحة السودانية ، ان الاصابات المؤكدة فى ولاية الخرطوم (151) وحالات الاشتباه (1318) والوفيات (6) ، وفى غرب دارفور بلغت الاصابات المؤكدة (666) وفى كسلا (516) وفى البحر الاحمر (432) ، وكانت أعلى الوفيات فى شرق دارفور حيث بلغت (14)وفاة . وكانت 72% من الاصابات للأطفال تحت سن ال(15) عاماً . وأكد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية ان التحقيقات كشفت بان غالبية الوفيات من مرض الحصبة ترتبط كذلك بسوء التغذية . وسبق وأكدت اليونيسيف – صندوق الأممالمتحدة للطفولة – أبريل 2015 ان السودان يعانى من أسوأ معدلات سوء التغذية فى افريقيا ، وان (36)% من أطفال السودان مصابون ب (التقزم) ، مشيرة إلى ان الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية هم الأكثر عرضة للإصابة بالحصبة . وبحسب يونيسيف فان 2 مليون طفل سودانى تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الشديد ، من بينهم مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد (GAM) ، أى بنسبة 16.3% ، وهى نسبة أعلى من (15%) التى تعتبر حالة طوارئ . ومن بين هؤلاء الاطفال 550 ألف يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد (SAM) ويواجهون خطر الموت. وأعلنت وزارة الصحة حاجتها ل(5) مليون دولار لمتابعة حملة التحصين ، وأقرت بان ضعف الميزانية المخصصة يعيق تنفيذ حملة التحصين فى انحاء البلاد ، مما يهدد 16.5 مليون طفل تحت سن الخامسة عشر ، الذين لم يتم تطعيم سوى 38% منهم فقط بمساعدة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية . وظلت جنوب كردفان والنيل الازرق وشرق جبل مرة بعيدة عن حملات التحصين منذ عام 2011 . وتشير (حريات) الى ان ميزانية 2015 ، خصصت (2.7) مليار جنيه (جديد) لجهاز الامن وخصصت للقطاع السيادى (2.52) مليار جنيه ، هذا بينما خصصت للصحة(4. 779) مليون جنيه . وخصصت للقصر الجمهورى 711 مليون جنيه ، بينما خصصت لدعم جميع المستشفيات الحكومية 349 مليون جنيه ولدعم الادوية المنقذة للحياة 245 مليون جنيه ولدعم العمليات بالمستشفيات فقط 24 مليون جنيه . بمايعنى ان مصروفات القصر تعادل أكثر من ضعف المخصص لدعم جميع المستشفيات ! وأكثر من ثلاث مرات المخصص لدعم الادوية المنقذة للحياة !! . وأورد تقرير صحفى بالشرق الاوسط مايو 2015 ان سيارة عمر البشير المايباخ تكلف (2.3) مليون دولار ، وكشفت صحيفة التيار 2 نوفمبر 2011 عن شراء القصر الجمهوري لعربتين جديدتين من طراز (مايباخ ) تضافان الى أسطول عرباته من المرسيدس والبي أم دبليو. وقالت ان القصر الجمهوري تعاقد مع مهندس ألماني بغرض صيانة العربتين ! ودشن عمر البشير 26 يناير 2015 مقره الرئاسى الجديد المهيب المكون من ثلاثة طوابق على مساحة 18 ألفا و600 متر مربع منه 15 ألف متر مربع حدائق وتقدر تكلفته بملايين الدولارات . واشترى القصر الجمهوري (يخت رئاسي) بحوالي (5) مليون دولار ، وكلفت الفلل الرئاسية (28) مليون دولار . وفي ميزانية عام 2005 وبناءً على مراجعة ديوان المراجعة العامة رصد للقطاع المطري التقليدي 300 مليون دينار للتنمية ولكن عند التنفيذ صرف على هذا القطاع 100 مليون دينار فقط، ولكن كهرباء الفيلل الرئاسية اعتمد لها 659 مليون دينار وعند التنفيذ صرف عليها ضعف ذلك المبلغ.!! بما يعني أن الصرف على كهرباء الفلل الرئاسية يفوق الصرف على تنمية القطاع التقليدي حيث يعيش أكثر من 50% من السودانيين ! وكانت ميزانية القصر الجمهوري عام 2009 ، (235) مليون جنيه ( 235 مليار جنيه بالقديم) ، بينما ميزانية رئاسة وزارة الصحة (122) مليون ، ووزارة التربية والتعليم (31) مليون ، ووزارة الرعاية الإجتماعية (6) مليون ( مع حذف الكسور) . وخصص لتنمية القصر الرئاسي (5) مليون ( 5 مليار قديم) ، وتأهيل مباني وزارة الدفاع (121) مليار ، بينما خصص لجملة مشروعات المياه القومية (2.5) مليون ، وخصص لجملة مشروعات تنمية القطاع المطري (8) مليون (8 مليار). والنتيجة ان ميزانية القصر الجمهوري تفوق ميزانية الصحة والتعليم والرعاية الإجتماعية مجتمعة ! وتساوي ميزانية تنمية القصر الرئاسي ضعف ما خصص لمشروعات المياه . وتساوي ميزانية القصر الجمهوري (235) مليار زائداً ميزانية تنمية القصر الرئاسي (5) مليار ما يعادل (40) مرة ميزانية الرعاية الإجتماعية (6) مليار ! وفى موازنة 2013 ، خصص للقطاع السيادي 1.55 مليار جنيه ، بينما خصصت الموازنة للصحة 0.55 مليار وللتعليم 0.55 مليار وللقطاع الاجتماعي 0.14 مليار . وكان متوسط الصرف على رئاسة الجمهورية طيلة عشرة سنوات حوالى (11) % من جملة المنصرفات الحكومية ! http://reliefweb.int/sites/reliefweb.int/files/resources/OCHA_Sudan_Weekly_Humanitarian_Bulletin_Issue_32_%283_-_9_August_2015%29.pdf