كشفت احصائية رسمية لوزارة الصحة عن وفاة (30) طفلاً بسوء التغذية فى شهر أغسطس بولاية القضارف . وقال مدير عام الصحة بالولاية د. صديق الطيب ، فى تصريح لصحيفة (التيار) ، ان نسبة الاصابة بسوء التغذية تتراوح ما بين 1000 – 1500 طفل شهرياً ، وان المرض عادة ما يشهد انخفاضاً خلال فصل الخريف ويرتفع فى الصيف بسسب نقص الغذاء ، وان اعداد المصابين وصلت فى اغسطس الى (1579) طفلاً . وثمن مدير عام الوزارة جهود اليونيسيف– منظمة الأممالمتحدة للطفولة – فى (توفير العلاج) للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية . وحذرت اليونسيف يناير 2015 من ان سوء التغذية وسط أطفال البلاد وصل إلى معدلات خطيرة ، خاصة مع إرتفاع نسب وفيات الأطفال. وقال قيرت كابليري ممثل اليونسيف في السودان ان هناك مليوني طفل يعانون سوء التغذية المتوسط ، بينما 550 ألف يعانون من سوء التغذية الحاد. وتؤكد بيانات يونيسيف ان السودان يعد رابع أسوأ دولة فى العالم من حيث هزال الاطفال . ويعانى 16% من اطفال السودان دون الخامسة من الهزال المحدود والشديد ، ويعانى 5% من الاطفال من الهزال الشديد (تعتبر نسبة 2% مؤشراً على سوء التغذية الحاد الحرج severe acute malnutrition فى البلدان النامية ، حتى بالنسبة للمستشفيات ، خصوصاً وان 20% – 30% من الاطفال الذين يعانون منه يتوفون). وبلغ عدد الاطفال الذين لا يجدون تغذية كافية malnourished سنة 2013 ، 939،10,02 طفل . وأكدت يونيسيف مايو 2015 ان السودان موطن لواحدة من أشد الأزمات الانسانية واسعة النطاق فى العالم . وتؤكد يونيسيف ان اسباب الازمة ذات صلة بالنزاعات المسلحة ولكنها ايضاً بسبب انخفاض الاستثمار فى الخدمات الاجتماعية الاساسية . وتشير (حريات) الى ان ميزانية عام 2015 خصصت لكل الصناديق الاجتماعية – الدعم الاجتماعى والرعاية الاجتماعية – (2.7) مليار جنيه ، وللزكاة 2 مليار جنيه ، بينما خصصت لجهاز الأمن (2.7) مليار جنيه ، أى ما يزيد عن ميزانية الزكاة (بما فى ذلك أجور العاملين عليها ونفقات التسيير ) ! واذا اضفنا مصروفات جهاز الأمن للصرف السيادى فان الاجمالى يبلغ (5.23) مليار جنيه بينما جملة مصروفات الصناديق الاجتماعية والزكاة تساوى (4.7) مليار جنيه .