التجمع النوبى بيان دماء الشهداء… خط أحمر وليست للبيع صفحات التاريخ لن ترحم السعودية وهي تمد يدها للقاتل حملت الأخبار والمستجدات خلال أمس واليوم، موافقة مجلس الوزراء السعودي في جلسة يوم الاثنين 2/11/2015، برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، على تمويل مشروعات السدود والكهرباء (كجبار، الشريك، دال) والاستثمار الزراعي بالسودان، وهرول سفاح السودان الى الرياض اليوم لتوقيع الاتفاقية النهائية. وعلى الرغم من أنها ليست الاتفاقية التمويلية الأولى التي توقعها حكومة النهب والقتل والتشريد مع دول وصناديق استثمارية وتمويلية، وحكومات عدة، لتمويل السدود في السودان، الا أن الاتفاقية التي نحن بصددها طرفها السعودية التي ظلت تناى بنفسها عن التورط في مشاكل داخلية وتبني وجهة نظر نظام قسم السودان الى دويلات ووزع المشاكل والحروب في أركانه الأربعة ، كما ان الاتفاقية نفسها تضمنت بنوداً تشترط اشراف الجانب السعودي عبر وزيري المالية والزراعة على تنفيذ بنودها، وبالتالي لن يتاح لحليمة ممارسة عادتها القديمة في تحويل أموال المشروعات في السودان الى حساباتهم الخاصة، والتفضل بما تبقى لدعم وتحديث اسلحة المليشيات الخاصة بحماية نظامهم المعزول داخلياً واقليمياً ودوليا.ً شرفاء العالم : ظلت السعودية منذ تاريخ تاسيسها تعلن مراراً وتكراراً بانها تتبع سياسة عدم التدخل في الشأن الداخلي لاي دولة، لكنها اختارت هذه المرة ان تتحالف مع اسوأ نظام ظل طوال 26 عاماً ينشر القتل والخوف والنهب، حتى اصبح اكثر من 60% من الشعب السوداني لاجئين داخلياً وخارجياً، كما اختارت دعم قضية تهدف الى محو حضارة وتاريخ وشعب اصيل بذل الغالي والنفيس وقبل العيش في ظروف صعبة في المنطقة النوبية للمحافظة على الارض والتاريخ والحضارة، لذلك رسالتنا الواضحة لحكومة المملكة العربية السعودية، بأن مشروع سدي دال وكجبار يرفضه النوبيون رفضاً باتاً، واقامة هذين السدين ستمحو حضارة عمرها اكثر من 7 الاف سنة، وهي من اقدم الحضارات في تاريخ الانسانية، وارتباط انسان هذه المنطقة بارضة ملحمة طويلة قل ان يوجد مثلها في التاريخ، وقدموا في سبيل ذلك اربعة شهداء من خيرة ابنائها، ومستعدين لتقديم المزيد، اذ أن باطن الأرض أفضل لهم من ظاهرها في حال قيام هذه السدود، ولما للسعودية وشعبها من تاريخ مشرف مع الشعب السوداني عامة والنوبي خاصة، ولم تتاثرهذه العلاقة بموقف الحكومات ومصالحهما، فاننا نطالب الحكومة السعودية عدم التورط في تمويل هذا المشروع المرفوض من قبل النوبيين، خصوصاً ان للمشروع بدائل جيدة ذات جدوى اقتصادية وصديقة للبيئة لانتاج الطاقة وتنمية المنطقة، لكن الحكومة السودانية ظلت ترفض كل ذلك وتصر على اخلاء المنطقة من سكانها ومحو الهوية النوبية، ونطالبهم بشكل مباشر التنازل عن هذه الاتفاقية ورفضها، وان كانت تسعى الى مكافأة الحكومة السودانية لمبادرتها في المشاركة البرية في حرب اليمن، فليكن ذلك بعيداً عن مهددات الشعب والحضارة النوبية، وبعيداً عن تمكين النظام للاستمرار في قتل وتجويع وتشريد الشعب السوداني. النوبيون الشرفاء : نؤكد لكم بأننا لن نألو جهداً في مناهضة قيام هذه السدود غض النظر عن الجهة الممولة، كما نؤكد للحكومة السعودية بأننا سنناهض هذه الاتفاقية وتمويلها لمشروع سدي كجبار ودال، في جميع المنابر الدولية، ونوصل صوتنا ورفضنا الى المؤسسات الحقوقية العالمية، وسنواصل احتجاجاتنا لهذه الاتفاقية وما يترتب عليها في كل مكان نتواجد فيه، ولن نسمح للسعودية بمكافاة الحكومة السودانية على حساب ارضنا وحضاراتنا. معاً من أجل مناهضة هذه الاتفاقية معاً لمناهضة هذه السدود الكارثية معاً من أجل تعرية مشاريع الحكومة السودانية لتدمير شعبها التجمع النوبي 3نوفمبر2015.