تقدم أحد رجال الأعمال في إيطاليا بشكوى إلى المدعي العام، للتحقيق في قيام بلال أردوغان نجل الرئيس التركي، بإدارة عملية غسيل أموال بمبالغ طائلة في إيطاليا. وبحسب صحيفة "كوريير دي لاسيرا" الإيطالية فإن الشكوى تضمنت قيام بلال أردوغان بنقل أموال بكميات ضخمة إلى إيطاليا ، وأن محاميًا لأحد رجال الأعمال تقدم بشكوى جنائية إلى نيابة بولونيا من أجل التحقيق في الأموال المذكورة. وطالب المحامي الإيطالي، ماسيميليانو آنيتا، في مذكرة الشكوى بالتحقيق بشأن الأموال التي أحضرها بلال أردوغان إلى إيطاليا بتهمة غسيل الأموال. وجاء في الدعوي ان بلال إردوغان هرب إلي إيطاليا بمبلغ كبير من المال، برفقة حراس مسلحين ، وأن الحراس لم يسمح لهم بدخول إيطاليا ولهذا السبب منحت أنقرة هؤلاء الأشخاص جوازات سفر دبلوماسية تركية، بحيث صار الحرس الشخصي لبلال أردوغان يعد من بين الطاقم الدبلوماسي التركي في إيطاليا. يذكر أن بلال أردوغان انتقل مع زوجته وأبنائه إلي بولونيا الواقعة في منطقة إيميليا بإيطاليا بإستخدام تأشيرة دخول أمدها عامين لإستكمال مشواره الأكاديمي لإتمام رسالة الدكتوراة التي لم تنته بعد في جامعة جونز هوبكنز في بولونيا، غير أن المشرف علي رسالته أشار أنذاك أن الأمر لا يستدعى إقامته في إيطاليا من أجل الدراسة. وكانت صحيفة (سوزجو) التركية نشرت في أواخر ديسمبر 2013، صورة عن أمر من وكيل النيابة العامة بضبط وإحضار بلال أردوغان كمشتبه به للتحقيق معه فى صفقات فساد. وفيما لم تعلق الحكومة التركية على تلك المزاعم، دافع أردوغان الأب، الذي كان رئيسا للوزراء حينها، عن نجله بلال، مشيرا إلى أنه توسط لدى وزارة البيئة والتعمير من أجل توسيع بناء وقف في إسطنبول يشغل بلال منصب عضو في مجلس ادارته، معتبرا أن ذلك لا يشكل جريمة. ولاحقا، ذكرت تقارير صحفية أن بلال (هرب) من تركيا بعد الكشف عن ورود اسمه في لائحة المطلوب استدعاؤهم للتحقيق معهم بصفة مشتبه به في تورطهم في التلاعب والتزوير والفساد في 28 مناقصة تصل قيمتها الاجمالية إلى 100 مليار دولار.