قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس الاثنين، إن الدول التي ترفض دخول اللاجئين السوريين لأنهم مسلمون تدعم تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات متطرفة أخرى وتساهم في زيادة خطر الإرهاب. وأضاف في مؤتمر صحفي "عندما يقول الناس إنهم لا يستطيعون استقبال اللاجئين السوريين لأنهم مسلمون.. فإن من يقولون ذلك يدعمون المنظمات الإرهابية ويتيحون لها أن تكون أكثر فاعلية في تجنيد الناس." وحثت الأممالمتحدة في نوفمبر أوروبا على أن لا ترد على هجمات باريس الدموية التي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية برفض اللاجئين أو إلقاء اللوم عليهم. وقالت إن الغالبية العظمى منهم فروا من الملاحقة أو الصراع. وقالت ميليسا فليمينغ المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي بجنيف "نشعر بالقلق من أن تكون ردود فعل بعض الدول هي إنهاء برامج من شأنها السيطرة على تدفق الأشخاص يجري تطبيقها أو التراجع عن التزامات قُطعت كإعادة توزيع اللاجئين أو اقتراح إزالة مزيد من الأسيجة والحواجز." وأضافت "نشعر بانزعاج بالغ من لغة شيطنة اللاجئين كمجموعة، هذا أمر خطير وسيسهم في نشر الخوف من الأجانب.. المشاكل الأمنية التي تواجهها أوروبا بالغة التعقيد ونحن نعتقد أن اللاجئين يجب ألا يتحولوا لكباش فداء ويجب ألا يصبحوا ضحية ثانية لأكثر الهجمات مأساوية" في اشارة إلى اعتداءات باريس الدموية. وكان روبرت كولفيل المتحدث المتخصص في شؤون حقوق الإنسان بالأممالمتحدة، قد قال إن أكبر مجموعة من البشر تعاني على يد تنظيم الدولة الإسلامية هم المسلمون في سوريا والعراق. وأضاف "من المؤسف للغاية أن المتطرفين من السياسيين والمعلقين السياسيين المعارضين للهجرة قفزوا فوق هذه الهجمات للترويج لأفكارهم الحالية." وكانت الأممالمتحدة قد حذرت في وقت سابق لهجمات باريس، السياسيين في أوروبا من خطابات الكراهية بحق هؤلاء الفارين من ويلات الحروب. واشارت إلى أن البعض يتعمد في خطابه حول أزمة اللجوء غلى استخدام عبارات تحرض على الكراهية والعنف. وقالت إن البعض قد تحمسهم تلك الخطابات للاعتداء على اللاجئين. وبالفعل تعرض اللاجئون إلى معاملة سيئة وإلى اهانات من قبل الشرطة في بعض الدول الاوروبية على اثر اعتداءات باريس. وتعد تصريحات المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس الاقوى منذ تحذيرات أممية سابقة من شيطنة اللاجئين من سوريا والعراق، حيث وضع غوتيريس الرافضين للاجئين المسلمين والارهابيين في خانة واحدة ما يلقي على عاتقهم المسؤولية الاخلاقية في حماية هؤلاء الفارين من جحيم الحروب والالتزام باستقبالهم بدلا من شيطنتهم.