بسم الله الرحمن الرحيم اللجنة الدولية لانقاذ النوبة ومناهضة السدود بيان عام متمسكون بخيارنا السلمي..والحكومة تريد اشعال المنطقة طبيعة الانسان النوبي تجنح بالفطرة للسلم وصنفت من قبل منظمات عالمية ضمن اكثر المجتمعات التي تعزز قيم الانسجام والتسامح بين افرادها وترفض العنف او الحرب,ولان لجان المناهضة تمثل القاعدة الشعبية النوبية كان حتميا ان تمثل تلك القيم حجر الزاوية في ادبياتها. ومنذ اليوم الاول اعلنت اللجنة الدولية ولجان المناهضة جميعها في الداخل والخارج ان خيارها في مناهضة السدود هو الخيار السلمي وانتهجوا اللاعنف ممارسة لا شعارا ..بينما كانت الحكومة تسعي حثيثا لجر المنطقة الي ملعبها حيث تجيد وتستمتع بقرع طبول الحرب واصوات الرصاص ورائحة الدم كما فعلت في كافة انحاء الوطن.. وفي اطار الدور الموكل تتابع اللجنة بحرص واهتمام شديدين ما يدور في الساحة. ولفت انتباهها ما يثار في الاونة الاخيرة عبر وسائل الاعلام والوسائط الالكترونية عن السلاح في الولاية الشمالية والاشارة تلميحا او تصريحا, محاولين ربط ضبط تلك الاسلحة برفض الجماهير النوبية لسدود الدمار في اشارة لا تخلو من مغزي. اننا في اللجنة نؤكد ما يلي: سلمية العمل المناهض من ثوابت لجان المناهضة ولا تراجع عنها,وسنواصل مسيرتنا السلمية الي غاياتنا المنشودة. الحكومة تسعي جاهدة لجر المنطقة الي معترك الحرب وتفتعل الذرائع منذ بداية المناهضة لاخراجنا من خندق السلم الي جحيم الحرب, والان تلعب دورا قذرا لايهام الراي العام والتمهيد لاشعال المنطقة وجعلها كمثيلاتها في الجنوب والشرق والغرب . من الذي اطلق الرصاص الحي في سبو يوم 24 ابريل 2007 واصاب المشاركين في المسيرة السلمية؟ وبالرغم من ذلك تعامل المناهضون مع الشرطة بكل انسانية وقيم اصيلة متجذرة في النوبيين عندما اصيبوا في حادث حركة وهم في طريقهم لقمع المسيرة السلمية في ذات اليوم. من الذي قتل شهداء الكرامة في كدنتكار يوم 13 يونيو 2007 واصاب عشرات الجرحي؟ من الذي اعتقل ولاحق وشرد الشرفاء ؟من الذي يضيق الخناق علي المناهضين ويحاول تكميم الافواه؟ ومن الذي يمنع ندوات النوبيين السلمية و يغلق دورهم؟ من الذي يرفض الافصاح عن ملف شهداء كجبار وتقديم الجناة للعدالة؟ من يفعل كل هذا لن يتواني عن افتعال الذرائع لاشعال المنطقة وترويع الامنين, ونحن نحذر النظام من المضي قدما في هذه اللعبة المفضوحة ونؤكد اننا متسلحون بسلاح اقوي واشد فتكا وامضي من كل ترساناتكم التي ترعبون بها الامنين, انها ارادة النوبيين وتمسكهم بنهجهم السلمي.. لقد هزمت ارادتنا وسلميتنا المجربتين صلف النظام طوال هذه السنوات وسنقهره بهما في معاركنا القادمة . كما اننا في اللجنة الدولية ندين المسلك الحكومي وحظرها لاذاعة كدنتكار في السودان,مما يوضح ضيقها بالكلمة الحرة والراي المخالف لسياساتها ,وتماديها في سياسة تكميم الافواه وهي لا تعلم ان صوت الشعب اقوي من ابواق اعلامها التي تصرف عليها اموال طائلة من رصيد الشعب السوداني وهذا يدل علي ان هذه الاذاعة الفتية هزت عرش الزيف والكذب. عاشت الارض النوبية حرة المجد والخلود لشهداء كجبار اللجنة الدولية لانقاذ النوبة ومناهضة السدود 8 فبراير 2016